قال عضو مجلس القيادة الرئاسي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، "عيدروس الزُبيدي"، الأربعاء 10 ديسمبر/ كانون الأول 2025م، إن محافظة البيضاء (وسط اليمن) تمثل “عمقًا استراتيجيًا للجنوب”، مؤكدًا أن تحريرها من الحوثيين “أولوية لضمان أمن واستقرار المنطقة وتمكين أبنائها من إدارة شؤونهم بأنفسهم”.
وأشار “الزبيدي” خلال لقائه في مدينة عدن، بمحافظ محافظة البيضاء اللواء الخضر السوادي، إلى موقفه الداعم للمقاومة الشعبية في المحافظة، لافتاً إلى حق أبنائها في العيش بكرامة وسلام، وفق إعلام المجلس، طبقاً لإعلام المجلس.
ودعا "الزبيدي"، إلى ضرورة توحيد الجهود وتعزيز صمود الأهالي في مواجهة الانتهاكات الحوثية، مضيفاً: "نمد أيدينا اليوم، بصدق وشجاعة، إلى كل القوى الوطنية الشريفة في الشمال، وإلى إخوتنا الصادقين في مواجهة المشروع السلالي، ونؤكد لهم أن الجنوب اليوم هو سندكم، وقواتنا هي ذخيرتكم".
وأضاف: "نحن على أتم الاستعداد لأن نضع إمكاناتنا العسكرية، وخبراتنا القتالية، شريكة معكم في معركتكم المقدسة لاستعادة أرضكم وتطهيرها من دنس الإمامة، وهذا عهدٌ منا لكل الشرفاء الصادقين في معركتهم مع المليشيات الحوثية".
وتابع: "نؤكد أن هذه الشراكة المصيرية تنطلق من قاعدة صلبة وواضحة، وأن مكتسبات الجنوب محفوظة، وأمنه وسيادته خط أحمر غير قابل للمساومة، وعلى هذا الأساس المتين نمضي معًا كتفًا بكتف، لنوجّه فوهات بنادقنا جميعًا نحو العدو الأوحد الذي يهدد ديننا وعروبتنا وأمننا القومي".
وقال إن “ما تحقق في الجنوب من استقرار أمني وعسكري، وحماية للمكتسبات السياسية والسيادية لشعب الجنوب، ليس هدفًا بذاته، بل هو حجر الزاوية والمنطلق الحقيقي لأي معركة جدية لتحرير الشمال من بطش الحوثي"، مشيرًا إلى أنه لا يمكن تحرير صنعاء بظهير مكشوف، ولا يمكن كسر الحوثي وشرايين التهريب تضخ في عروقه عبر الجنوب.
وشدد على أهمية التلاحم والاصطفاف تحت راية الخلاص، وأن يكون الهدف القادم صنعاء، سلمًا أو حربًا، حتى يعود الحق لأهله ويندحر البغي والعدوان، في حين ثمن المحافظ الخضر السوادي اهتمام الزُبيدي بملف المحافظة وما يبذله من جهود لدعم تطلعات أبنائها في الحرية والخلاص.
وتأتي تصريحات “الزبيدي” ولقائه بمحافظ البيضاء، بعد أيام من تعزيز قوات الانتقالي وجودها في محافظتي المهرة وحضرموت عبر السيطرة على المعسكرات والمرافق الحكومية ومواقع عسكرية، في خطوات رأت فيها الحكومة محاولة لفرض أمر واقع جديد في المحافظات الشرقية الغنية بالموارد والمنافذ الحدودية، بعيدًا عن مؤسسات الدولة المركزية.
وأمس الثلاثاء، أكد مصدر مطلع رفض المملكة العربية السعودية "القاطع" لتواجد المجلس الانتقالي الجنوبي في محافظتي حضرموت والمهرة (شرقي اليمن)، في ظل استمرار تعنت الانتقالي ورفضه كل جهود التهدئة وتطبيع الأوضاع.
بدوره، أكد رئيس الوفد السعودي، رئيس اللجنة الخاصة المعنية باليمن، اللواء محمد بن عبيد القحطاني، رفض المملكة أي محاولات لفرض أمر واقع بالقوة أو إدخال المحافظة في دوامة صراعات جديدة، مشدداً على موقف المملكة في خروج جميع القوات التابعة "للمجلس الانتقالي" من محافظتي حضرموت والمهرة، وأن تتولى قوات درع الوطن استلام المواقع والمعسكرات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news