يمن ديلي نيوز:
شدد الأكاديمي والباحث السياسي الدكتور “متعب بازياد” على أن حماية ثورة 26 سبتمبر/أيلول 1962 مستقبلاً لن يكون إلا بالتمسك بمبادئها، ومواصلة النضال لتحقيق أهدافها، وأن يكون الشعب هو الأمين على مكتسبات الجمهورية، فيما تكون الحكومة حامية لإرادته وساهرة على تنفيذها.
جاء ذلك في حديث خاص مع “يمن ديلي نيوز” ضمن سلسلة نقاشات أجراها “يمن ديلي نيوز” مع عدد من الباحثين والمتخصصين تنشر تباعاً حول أسباب تسلل الامامة مجدداً إلى صنعاء وكيفية حماية الجمهورية، وذلك بالتزامن مع العيد 63 لثورة 26 سبتمبر/أيلول ضد النظام الامامي وإعلان قيام النظام الجمهوري.
وقال “بازياد” وهو عضو مؤتمر الحوار الوطني الشامل: لم يكن للإمامة أن تتسرب من جديد لبنيان الجمهورية، إلا بعد أن شوهت أهم ملامح الجمهورية، وغاب أو غُيب جيل الثوار أو كاد. فضَل المستجدون الطريق في سبيل الحكم بعد تنكبهم لطريق الثورة وأهدافها وقيم الجمهورية وسيرة رجالها.
إلى نص الحديث
ماذا تعني لك ثورة السادس والعشرين من سبتمبر؟
كانت ثورة الـ٢٦ من سبتمبر ١٩٦٢ بالنسبة لليمنيين قد مثلت بعثاً جديداً وطوفانا على كل المستويات. لم تكن تغييراً لنظام حكم المستبد أو تحريراً للأرض من احتلال غاشم فحسب.
كانت ثورة فبراير ١٩٤٨ قد مهدت الطريق لكسر قيد هذا الشعب وانطلاق عقاله في ثورة وعي اجتماعي وسياسي لتحرير العقل من خرافة السلالة وكشف الزيف المتدثر بدثار الدين ومسوح الكهانة.
برأيك مالذي دفع الثوار للقيام بالثورة على النظام الامامي؟
عندما تقف على أدب الثورة في شعر الزبيري وكتابات الاحرار في سجن حجة بعد تعثر الثورة في إسقاط النظام، تدرك مدى وعمق المأساة التي كان يعيشها الشعب من جهل وظلم وفساد، فقر وخوف ومرض.
تدرك أيضا مدى إصرار تلك الثلة والطليعة المستنيرة على إطلاق المارد من قمقمه، وتحريره من سجنه الكبير,, السجن الذي بنته الامامة بالخوف في قلوب اليمنيين، وسورته بقدسية السلالة وأحاكته بهالة من الخرافات ومزاعم الطهر والعنصرية المقيتة.
كيف تشكلت الثورة في وعي الثوار؟
إذا ما استحضرنا إرهاصات ثورة ١٩٤٨، فإن ٢٦ سبتمبر ٦٢م قد جاءت مكتملة وناضجة في وعي الثوار كما هي ملهمة للشعب قاطبة. جمهورية لا إمامة بكل ما يحمله المصطلح من معاني العدالة والمساواة، فاليمنيون متساوون في الحقوق والواجبات. ينالون مراتبهم بالكسب. لا بالولادة. بخدمة الوطن لا بشيء غيره.
ما تفسيرك لعودة الامامة مجدداً إلى المشهد؟
لم يكن للإمامة أن تتسرب من جديد لبنيان الجمهورية. الا بعد أن شوهت أهم ملامح الجمهورية. وغاب أو غُيب جيل الثوار أو كاد. فضل المستجدون الطريق في سبيل الحكم بعد تنكبهم لطريق الثورة وأهدافها وقيم الجمهورية وسيرة رجالها.
ماهي أهم ملامح الجمهورية التي تم تشويهها؟
الجمهورية من أهم ملامحها أن السيادة للشعب وأنه مصدر السلطات، ويمارس السلطة بشكل مباشر عبر الانتخابات والاستفتاء، وبشكل غير مباشر عن طريق الهيئات التشريعية والتنفيذية والقضائية. حيث جرى تشويه هذه الملامح وكان لها دوراً في تسلل الامامة مجدداً.
برأيك مستقبلا كيف يمكن لليمنيين حمالة ثورة 26 سبتمبر؟
حماية الثورة لا تكون الا بالتمسك بمبادئها الخالدة. واتصال النضال بالأهداف لتي رسمها الثوار والسعي لتحقيقها. وأن يكون الشعب هو الأمين على مكتسبات الجمهورية. وحكومته الحامية إرادته الساهرة على إنفاذها.
وجود الحكومة لا يعني استقالة الشعب عن واجباته، وتفويض الحكومة مرتبط بتحقيق إرادة الشعب ورعاية مصالحه، ومشروعيتها محكومة بمدى التزامها بتحقيق السيادة والدفاع عن الوطن. استقلاله ووحدته ونظامه الجمهوري.
“يمن ديلي نيوز” يبدأ اليوم مناقشة عوامل سقوط صنعاء مجددًا بيد الإمامة بعد نصف قرن من الثورة
ا
مرتبط
الوسوم
متعب بازياد
النظام الإمامي
الإمامة
الجمهورية
ثورة 26 سبتمبر
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news