تعز مابين امن ضعيف وقيادات متأمرة .

     
المنتصف نت             عدد المشاهدات : 49 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
تعز مابين امن ضعيف وقيادات متأمرة .

تعز مابين امن ضعيف وقيادات متأمرة .

قبل 1 دقيقة

حين قُتلت امرأة لم يكن ذنبها سوى أنها خرجت لتجمع القمامة من شوارع تعز، انكشف من جديد أي درك سقطت فيه هذه المدينة. تلك المرأة التي أرادت أن تنظّف الأرض من الأوساخ، لم تدرك أن أوساخ الشوارع أرحم وأشرف من وجوه الذين يتسيّدون المشهد الأمني والعسكري والمدني.

تعز اليوم ليست بحاجة إلى مكانس تُزيل الغبار، بل إلى ثورة تجتثُّ كل هذا العفن المتراكم منذ سنوات. فما فائدة أن تُكنس الأرصفة إذا كانت الأرواح تُسفك، والدماء تُراق، والكرامة تُهان؟

منذ سنوات، تعز تُدار على يد تجار حرب يتخفون وراء لافتات الأحزاب والشعارات الزائفة. المخلافي والشرعبي وغيرهم، سواء اختبأوا تحت عباءة "الإخوان" أو راية "المؤتمر"، لم يكونوا سوى وجوه مختلفة لعصابة واحدة، عصابة حولت المدينة إلى سوق للفوضى ومرتع للجريمة.

لم يتركوا شيئًا إلا وانتهكوه: اغتيالات في وضح النهار، عمليات خطف، نهب ممتلكات، اقتحام منازل، ابتزاز للتجار، وتجارة بالسلاح والمخدرات.

أين العرف القبلي الذي يردع؟

 وأين قيم الأخلاق التي تحمي؟

 وأين الثقافة الدينية التي تذكّر بالحلال والحرام؟

 لقد انكشفت الحقيقة: لا قبيلة صانت نساءها، ولا دين ردع ذئابها، ولا مجتمع هبّ لحماية طفل أو شيخ مسن.

بل إن ما يُسمّى رموزًا اجتماعية، أو "مشايخ" تعز، لم يعودوا سوى أدوات رخيصة في يد الممولين. باعوا تاريخهم بثمن بخس، وأصبحوا يُعرفون بـ"مشايخ الرز والفاصوليا"، يقتاتون على دماء الناس و يشرعنون الجريمة مقابل حفنة دراهم وولائم تافهة.

في أي مدينة أخرى يُمكن أن تُقتل امرأة في الشارع العام، وتتحول جثتها إلى مشهد عابر، بينما يمضي الناس في صمت وكأن شيئًا لم يكن؟ أي مدينة هذه التي اعتادت أن ترى الدماء ولا تنتفض، أن تسمع أنين الأطفال ولا تتحرك، أن ترى شيوخها يُهانون ولا تهتز؟

لقد قلتها وأكررها: لم يحسّن وجه تعز القبيح غير علي عبدالله صالح. كان، حريصًا على أن يُبقي لها شيئًا من صورة مقبولة، يخفي بعض عوراتها، ويمنع ظهور قبحها بهذا الشكل الفاضح. لكن برحيله سقط القناع، وبانت الحقيقة كاملة: مدينة يتنفس أبناؤها الجريمة، يتغذّون على الفوضى، ويعكسون قبحًا أعمق وأشد مما يتصوره حتى أكثر الناس قسوة.

تعز لم تعد عاصمة للثقافة كما ادّعوا، بل أصبحت مسرحًا للقتل، ساحة للنهب، مرتعًا للهمج. لم تُحفظ فيها امرأة، ولم يُصن فيها طفل، ولم يُحترم فيها شيخ. وحتى من يرفعون الشعارات الثورية والمدنية والحقوقية لم يكونوا إلا ستارًا يُغطي تجارة رخيصة بالدم والعرض والوطن.

إنها الحقيقة المُرّة: تعز اليوم تحتاج إلى تنظيف، ليس من القمامة التي في الشوارع، بل من القمامة البشرية التي استباحت كل شيء، وجعلت منها مدينة بلا مروءة ولا قيمة ولا حياة.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

تكليف اللواء الصبيحي بمتابعة قضية الشهيدة افتحان المشهري

العين الثالثة | 1015 قراءة 

الإعلان عن صرف المرتبات رسمياً

كريتر سكاي | 836 قراءة 

مسؤول بارز في حزب الإصلاح يقدّم استقالته ويعلن انسحابه من المجلس كليًا

موقع الأول | 728 قراءة 

الانتقالي يقلب الطاولة: تجريد الإرياني من أقوى أسلحته السياسية

مساحة نت | 641 قراءة 

عاجل:الجماهير تحاصر محافظ تعز

كريتر سكاي | 600 قراءة 

مليشيا الحوثي تختطف الكاتب أوراس الإرياني في العاصمة صنعاء

حشد نت | 573 قراءة 

الشيخ الأحمر: "تحرير تعز أقصر الطرق لاستعادة صنعاء"

العاصمة أونلاين | 510 قراءة 

كيف تصرف الرئيس الفرنسي؟.. شرطة نيويورك توقف موكب ماكرون لإفساح الطريق لمرور ترامب

عدن نيوز | 426 قراءة 

صورة طائرة الرئاسة اليمنية تشعل الجدل بين ناشطي التواصل الاجتماعي

المنتصف نت | 421 قراءة 

تعز على صفيح ساخن قوات طارق تتاهب والأخوان في طريقهم للسقوط الكامل

عدن تايم | 389 قراءة