تعز مابين امن ضعيف وقيادات متأمرة .

     
المنتصف نت             عدد المشاهدات : 72 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
تعز مابين امن ضعيف وقيادات متأمرة .

تعز مابين امن ضعيف وقيادات متأمرة .

قبل 1 دقيقة

حين قُتلت امرأة لم يكن ذنبها سوى أنها خرجت لتجمع القمامة من شوارع تعز، انكشف من جديد أي درك سقطت فيه هذه المدينة. تلك المرأة التي أرادت أن تنظّف الأرض من الأوساخ، لم تدرك أن أوساخ الشوارع أرحم وأشرف من وجوه الذين يتسيّدون المشهد الأمني والعسكري والمدني.

تعز اليوم ليست بحاجة إلى مكانس تُزيل الغبار، بل إلى ثورة تجتثُّ كل هذا العفن المتراكم منذ سنوات. فما فائدة أن تُكنس الأرصفة إذا كانت الأرواح تُسفك، والدماء تُراق، والكرامة تُهان؟

منذ سنوات، تعز تُدار على يد تجار حرب يتخفون وراء لافتات الأحزاب والشعارات الزائفة. المخلافي والشرعبي وغيرهم، سواء اختبأوا تحت عباءة "الإخوان" أو راية "المؤتمر"، لم يكونوا سوى وجوه مختلفة لعصابة واحدة، عصابة حولت المدينة إلى سوق للفوضى ومرتع للجريمة.

لم يتركوا شيئًا إلا وانتهكوه: اغتيالات في وضح النهار، عمليات خطف، نهب ممتلكات، اقتحام منازل، ابتزاز للتجار، وتجارة بالسلاح والمخدرات.

أين العرف القبلي الذي يردع؟

 وأين قيم الأخلاق التي تحمي؟

 وأين الثقافة الدينية التي تذكّر بالحلال والحرام؟

 لقد انكشفت الحقيقة: لا قبيلة صانت نساءها، ولا دين ردع ذئابها، ولا مجتمع هبّ لحماية طفل أو شيخ مسن.

بل إن ما يُسمّى رموزًا اجتماعية، أو "مشايخ" تعز، لم يعودوا سوى أدوات رخيصة في يد الممولين. باعوا تاريخهم بثمن بخس، وأصبحوا يُعرفون بـ"مشايخ الرز والفاصوليا"، يقتاتون على دماء الناس و يشرعنون الجريمة مقابل حفنة دراهم وولائم تافهة.

في أي مدينة أخرى يُمكن أن تُقتل امرأة في الشارع العام، وتتحول جثتها إلى مشهد عابر، بينما يمضي الناس في صمت وكأن شيئًا لم يكن؟ أي مدينة هذه التي اعتادت أن ترى الدماء ولا تنتفض، أن تسمع أنين الأطفال ولا تتحرك، أن ترى شيوخها يُهانون ولا تهتز؟

لقد قلتها وأكررها: لم يحسّن وجه تعز القبيح غير علي عبدالله صالح. كان، حريصًا على أن يُبقي لها شيئًا من صورة مقبولة، يخفي بعض عوراتها، ويمنع ظهور قبحها بهذا الشكل الفاضح. لكن برحيله سقط القناع، وبانت الحقيقة كاملة: مدينة يتنفس أبناؤها الجريمة، يتغذّون على الفوضى، ويعكسون قبحًا أعمق وأشد مما يتصوره حتى أكثر الناس قسوة.

تعز لم تعد عاصمة للثقافة كما ادّعوا، بل أصبحت مسرحًا للقتل، ساحة للنهب، مرتعًا للهمج. لم تُحفظ فيها امرأة، ولم يُصن فيها طفل، ولم يُحترم فيها شيخ. وحتى من يرفعون الشعارات الثورية والمدنية والحقوقية لم يكونوا إلا ستارًا يُغطي تجارة رخيصة بالدم والعرض والوطن.

إنها الحقيقة المُرّة: تعز اليوم تحتاج إلى تنظيف، ليس من القمامة التي في الشوارع، بل من القمامة البشرية التي استباحت كل شيء، وجعلت منها مدينة بلا مروءة ولا قيمة ولا حياة.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

أربعة محافظين يرفضون الإقالة .. ورئيس الحكومة يعطي مهلة 72 ساعة لبدء إجراءات إقالتهم

العاصفة نيوز | 1108 قراءة 

ضـ.ـربة أمـ.ـريكية دقيقة تستهدف هذه المنطقة وانباء عن مصـ.ـرع قيادي كبير

صوت العاصمة | 764 قراءة 

في إطار مكافحة الفساد.. إغلاق الحسابات الحكومية خارج البنك المركزي خلال مهلة محددة

حشد نت | 689 قراءة 

الفريق طارق صالح يصل إلى البرازيل على رأس وفد اليمن للمشاركة في القمة المناخية

حشد نت | 410 قراءة 

  هاني بن بريك يدافع عن وزير الخارجية شايع الزنداني ويثير انقساماً داخل صفوف أنصار المجلس الانتقالي الجنوبي

مأرب برس | 403 قراءة 

شركة ‘‘صقر الحجاز’’ تخرج عن صمتها وتكشف سبب احتراق إحدى حافلاتها في طريق العرقوب

المشهد اليمني | 387 قراءة 

فيديو | القيادي في الحراك الجنوبي “شفيع العبد” لـ“بران برس”: الانتقالي صمم خارج الحدود لابتزاز الشرعية والسعودية ولا يمثل الجنوبيين

بران برس | 386 قراءة 

بالفيديو.. اول تعليق للمعتمر المصري في حادثة الحرم المكي

موقع الأول | 366 قراءة 

” هاني بن بريك” يخرج عن صمته ويفاجئ الوزير الزنداني برد حاسم

المشهد اليمني | 355 قراءة 

اسرائيل تقصف عاصمة عربية وتبرر هذا الأمر!

عدن تايم | 329 قراءة