تصدع مجلس القيادة الرئاسي وتعقيدات النفوذ الإماراتي تهدد استقرار اليمن

     
موقع الجنوب اليمني             عدد المشاهدات : 1384 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
تصدع مجلس القيادة الرئاسي وتعقيدات النفوذ الإماراتي تهدد استقرار اليمن

الجنوب اليمني: تقرير خاص

تتصاعد الانقسامات داخل مجلس القيادة الرئاسي اليمني، مع تصاعد الخلافات التي تعكس توترات سياسية عميقة بين أعضائه، وسط ممارسات المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً التي تزيد من تعقيد المشهد السياسي وتمهد الطريق نحو فوضى شاملة تهدد استقرار الدولة.

وأكد البرلماني عبد العزيز جباري أن الخطأ الجسيم بدأ حين تم مصادرة القرار السيادي اليمني وإجبار الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي على الانسحاب من المشهد، وفرض حكام لم يختارهم الشعب. واعتبر جباري أن قبول السياسيين اليمنيين بهذا الواقع المرسوم من جهات غير وطنية كان كارثياً، داعياً إلى إلغاء التفويض للرئيس هادي وتعيين نائب أو أكثر لحل الأزمة سلمياً أو بحرب، محذراً من أن استمرار الوضع الحالي يعني التدهور المتواصل وتحمل الشعب اليمني والمنطقة أثماناً باهظة.

وشدد الصحفي عبد الرقيب الهذياني على أن زيارة وزير الدفاع اليمني لقوات العمالقة وقوات طارق، إضافة إلى صمت السعودية وشركائها، وزيارة الوفد الإسرائيلي إلى عدن، تشير إلى تحولات استراتيجية معقدة في المنطقة. وأشار إلى إشادة الولايات المتحدة بقوات طارق وتوصيفها بالشريك الفعال، مع انعقاد مؤتمر الأمن البحري في الرياض ودعم خفر السواحل اليمني، ما يدعم مخططات تفرضها الإمارات عبر أدواتها المحلية عكس خط الدولة الشرعية.

وأضاف الهذياني أن مشروع الانفصال الذي يروج له المجلس الانتقالي قد فشل بفعل الواقع الجنوبي الرافض، وأن تصريحات قياداته تتركز على السعي لزيادة حصتهم في السلطة والنفوذ والمناصب. وأكد أن لا دولة إقليمية أو دولية لديها مصلحة في تقسيم اليمن، موضحاً أن الانفصال يصب في مصلحة الحوثيين وإيران فقط على المدى المرحلي.

من جهته، وصف الصحفي فتحي بن لزرق تجربة مجلس القيادة الرئاسي بأنها الأسوأ في تاريخ اليمن السياسي، حيث أدت إلى دمار اقتصادي وترهل المؤسسات وتفكك الدولة ونهب إيراداتها على نطاق واسع. ورغم أن المجلس تشكل بهدف استعادة مؤسسات الدولة وتحسين الوضع الاقتصادي وتحرير الأراضي المحتلة، إلا أن كل هذه الأهداف لم تتحقق، بل انشغل أعضاؤه بالصراعات الداخلية حول تقاسم المال والمناصب، مما زاد من معاناة الشعب وأدى إلى تدهور شامل في كافة القطاعات.

وأشار الناشط توفيق أحمد إلى أن التصدعات والانقسامات داخل المجلس ليست عشوائية، بل تنسقها السعودية والإمارات، حيث يوجه الكفيل السعودي والضابط الإماراتي تحركات المجلس، مستمرين في الفوضى والفساد على حساب الوطن، مما ينذر بانهيار المجلس واستمرار الأزمة السياسية.

تجمع هذه الأصوات السياسية والإعلامية على أن استمرار الانقسامات والصراعات داخل مجلس القيادة الرئاسي، إلى جانب ممارسات المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً، يمثل تهديداً حقيقياً لأسس الدولة اليمنية ويجعل البلاد على شفير فوضى قد تكون مدمرة. ويبدو أن الحل الحقيقي لا يتحقق إلا عبر إعادة النظر في تشكيل السلطة وعودة القرار السيادي إلى أصحابه الشرعيين، وإيجاد توافق وطني يعيد الوحدة والاستقرار لليمن.

مرتبط

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

تقرير أمريكي: القضاء على الحوثيين ضرورة أمنية دولية عاجلة

حشد نت | 1008 قراءة 

أول رد أفغاني بعد القصف الباكستاني للعاصمة كابول وقتل العشرات من طالبان

المشهد اليمني | 853 قراءة 

تحركات عسكرية غير مسبوقة داخل الخليج بعد الهجوم على قطر... ما الذي يُطبخ خلف الكواليس؟

المشهد اليمني | 598 قراءة 

ميكرفون برّان | أوهام “عيدروس الزبيدي” تثير موجة تندر وسخرية واسعة في مأرب وتعز (فيديو)

بران برس | 577 قراءة 

“الرئاسي اليمني” يؤكد التزامه بمبدأ الشراكة والتوافق الوطني وإعلان نقل السلطة

بران برس | 445 قراءة 

عدن…اشتباكات مسلحة بين ميليشيات المجلس الانتقالي في التواهي

موقع الجنوب اليمني | 386 قراءة 

ظهور خوف ورعب على وجه عبدالملك الحوثي في خطبته الأخيرة من القادم

نافذة اليمن | 356 قراءة 

عودة الرئيس عيدروس الزُبيدي إلى العاصمة عدن

العين الثالثة | 334 قراءة 

طارق عفاش والإسرائيليون في المخا: وثائق إماراتية تكشف علاقات عسكرية سرية

موقع الجنوب اليمني | 291 قراءة 

المُلك عقيم.. الأب يقتل ابنه! 

موقع الأول | 260 قراءة