قدّم الباحثان اليمنيان محمد عطبوش وأمجد إسماعيل عبدالمغني تقريراً استثنائياً عن مومياوات اليمن، وذلك ضمن وقائع مؤتمر الدراسات العربية في باريس، كاشفين تفاصيل صادمة عن مسار هذه الاكتشافات الفريدة منذ ظهورها لأول مرة في أكتوبر 1983 وحتى اليوم.
التقرير وثّق رحلة المومياوات اليمنية التي كان يُعوّل عليها ككنز أثري عالمي، لكنه تعرّض لإهمال مروّع، وصل إلى حد العثور على بعضها في أكوام النفايات مؤخراً، ما اعتبره الباحثان جريمة بحق الذاكرة التاريخية لليمن وبقاياه الحضارية.
كما قدّم الباحثان قائمة شاملة بالدراسات المنشورة وغير المنشورة حول المومياوات، معظمها مكتوبة بالعربية، ما يجعلها شبه غائبة عن القارئ والباحث الغربي، ويؤدي إلى تغييب جزء مهم من الإرث العلمي اليمني عن الساحة الأكاديمية الدولية.
وأكد الباحثان أن هذا العمل موجّه للمجتمع الأكاديمي، ويهدف إلى توفير دليل موجز يمكّن الدارسين من تناول مومياوات اليمن من زوايا ثقافية وتاريخية وبيولوجية، في محاولة لإنقاذ هذا الملف من دوامة النسيان والإهمال الرسمي.
حضور التقرير في مؤتمر عالمي مثل مؤتمر الدراسات العربية في باريس شكّل لفتة قوية إلى أن اليمن، رغم الحرب والإهمال، ما يزال يحمل بين ركامه أسراراً أثرية وإنسانية هائلة، تنتظر من ينفض عنها الغبار لتأخذ مكانها المستحق في الذاكرة الإنسانية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news