العربي نيوز:
فاجأ رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد محمد العليمي، زعماء وحكام 57 دولة عربية واسلامية، في القمة العربية الاسلامية الطارئة بالعاصمة القطرية الدوحة، عبر انفراده في كلمته باسم الجمهورية اليمنية، باعلان مغاير لاجواء القمة وبيانها الختامي ومقارب لما يطرحه الكيان الاسرائيلي حسب مراقبين، اعتبروا كلمة العليمي تضمنت "تبريرا للعدوان الاسرائيلي"، و"إدانة للرد على الكيان" واتهاما لحركات مقاومة الكيان بأنها "جماعات ارهابية".
وفي حين اكد الرئيس العليمي في
كلمته
أن "استمرار الإبادة الجماعية في غزة دون أي محاسبة، ومواصلة الاعتداءات على دول المنطقة، دون رادع، قاد بالمحصلة الى تجرؤ الاحتلال الإسرائيلي على مهاجمة دولة قطر". أدان الرد على الكيان الاسرائيلي في سياق حديثه عن "هجمات الكيان الاسرائيلي على مقدرات الشعب اليمني، واستهداف الأصول المدنية" بوصفها "ردا على الهجمات العبثية العابرة للحدود، التي تشنها المليشيات الحوثية الإرهابية" على الكيان.
مضيفا: "في بلادي، يواصل كيان الاحتلال تدمير مقدرات الشعب اليمني، واستهداف الأصول المدنية ردا على الهجمات العبثية العابرة للحدود، التي تشنها المليشيات الحوثية الإرهابية، والتي أدت الى عسكرة البحر الأحمر، وتحويل اليمن الى ساحة حرب بالوكالة عن داعميها". وأردف: "ان ما نواجهه اليوم من تحديات جيوسياسية، يثبت بان الدول التوسعية في المنطقة، والجماعات الإرهابية المسلحة، وجهان لعملة واحدة، كلاهما يوفر الذرائع لتمدد الاخر".
وتابع العليمي اتهام الكيان الاسرائيلي وحركات مقاومته التي وصفها بأنها "جماعات ارهابية مسلحة"، بأن "كلاهما يوفر الذرائع لتمدد الاخر، وكلاهما يسعيان الى تقويض الدولة الوطنية، وتأجيج الصراع الاقليمي". مطالبا بما سماه "تبني مقاربة اشمل للعمل العربي والإسلامي المشترك.. مقاربة تقوم على ثلاثة محاور متكاملة: أولا الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية استنادا الى قرارات الشرعية الدولية، والمبادرة العربية للسلام (قيام دولتين فلسطينية واسرائيلية)".
مستطردا: "وثانيا دعم مؤسسات دولنا الوطنية سياسيا، واقتصاديا، وامنيا، والعمل الجماعي لمكافحة الجماعات الإرهابية المسلحة. وثالثا ردع الدول المارقة ذات المشاريع التوسعية في المنطقة، وفي مقدمتها إسرائيل، وتعزيز التكامل العربي، والإسلامي المشترك". وربط العليمي بين صون سيادة دول المنطقة من اي اعتداء اسرائيلي بـ " تسريع الخطى نحو دولة فلسطينية مستقلة؛ يقتضي بالضرورة تحركا جماعيا لمساعدة الدول الهشة" في اشارة اليمن ولبنان وسوريا.
شاهد .. الرئيس العليمي يفاجئ قمة الدوحة (فيديو)
وأثارت كلمة الرئيس العليمي موجة جدل واسعة، فرأى مراقبون سياسيون، أنه "لم يكن موفقا في تبرير العدوان الاسرائيلي على اليمن وتدمير مقدراته وقتل شعبه" بقوله: إن "الهجمات الاسرائيلية على اليمن رد على الهجمات العبثية التي تشنها مليشيا الحوثي على الكيان". ولفتوا إلى أن "القمة انعقدت للرد على العداون الاسرائيلي على قطر، واتسمت اجواؤها بإدانة استباحة الكيان الاسرائيلي سيادة الدول العربية وأمنها، واستمرار ابادته الفلسطينيين وحرب تجويعهم وحصار غزة".
مشيرين إلى أن ما قاله الرئيس العليمي يتوافق مع ما يطرحه الكيان الاسرائيلي في تسويغ عدوانه على قطاع غزة والضفة الغربية ومخططاته لاحتلال كامل فلسطين واجتياحه جنوب سوريا وجنوب لبنان، وغاراته على قطر واليمن وايران، وتبرير كل جرائمه بأنه "يواجه الجماعات الارهابية"، واتهامه حركات المقاومة للكيان الاسرائيلي وداعميها بأنها "جماعات ارهابية مسلحة تسعى الى تأجيج الصراع الاقليمي". فضلا عن "اغفاله اي اشارة لحق مقاومة الكيان الاسرائيلي".
كما نوهوا إلى تأكيد قادة القمة في بيانها الختامي، على "الرفض القاطع لمحاولات تبرير هذا العدوان تحت أي ذريعة كانت، والتشديد على أنّه يشكّل انتهاكًا سافرًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، ويستهدف بصورة مباشرة تقويض الجهود والوساطات القائمة الرامية إلى وقف العدوان على قطاع غزة، وإفشال المساعي الجادّة للتوصل إلى حلّ سياسي عادل وشامل ينهي الاحتلال ويكفل إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، وصون حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرّف".
وأقرت القمة العربية الإسلامية المشتركة الطارئة، المنعقدة في العاصمة القطرية الدوحة، الاثنين (15 سبتمبر)، في أعقاب العدوان الإسرائيلي على قطر واستهدفه مقرات سكنية لقيادات من حركة المقاومة الاسلامية (حماس) والوفود التفاوضية، الثلاثاء الفائت (9 سبتمبر)، سلسلة من البنود أبرزها: دعم خطوات قطر في الرد على الاعتداء، التمسك بالشرعية الدولية في القضية الفلسطينية، دعم دور الوساطة القطرية والمصرية والأميركية لوقف الحرب على غزة".
كما اقرت "الوقوف مع دولة قطر في مواجهة الاعتداء الإسرائيلي، واعتبار المساس بأمنها وسيادتها اعتداءً على جميع الدول العربية والإسلامية، وادانة العدوان الغادر على قطر ووصفه انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وتهديداً خطيراً للأمن والسلم الإقليمي والدولي، والتحذير من التبعات الخطيرة لاستمرار الاعتداءات الإسرائيلية على دول المنطقة"، واعتباره "يهدد كل ما تم انجازه على طريق إقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل، بما في ذلك الاتفاقات القائمة والمستقبلية".
شاهد نص البيان الختامي لقمة الدوحة الطارئة
وجاءت القمة العربية بعدما بدأ الكيان الاسرائيلي حربا من جانب واحد لفرض نفوذه سيدا للمنطقة العربية بدعم امريكي مباشر، ونفذ جيش الاحتلال الاسرائيلي، هجمات واسعة ومتزامنة، استهدفت 6 دول عربية في وقت واحد، شملت كلا من فلسطين (غزة والضفة) وسوريا ولبنان وتونس واجواء مصر، وقطر، من دون اي رد عسكري لهذه الدول، عدا
هجمات جديدة
لجماعة الحوثي على الكيان الاسرائيلي ومطاراته وموانئه ضمن اعلانها "استمرار اسناد غزة".
تفاصيل:
غارات اسرائيلية على 6 دول عربية!
تفاصيل:
انفجارات باسرائيل بعد قصفها قطر
يشار إلى أن ضعف الموقف العربي والاسلامي من العدوان الاسرائيلي المتواصل منذ (7 اكتوبر 2023م) على قطاع غزة وحرب الابادة الجماعية والتجويع المتواصلة ضد الفلسطينيين؛ شجع الكيان الاسرائيلي على استباحة دول المنطقة العربية، و
التصريح
بهدفه الاكبر "اقامة دولة اسرائيل الكبرى" التي تمتد وفق خطط الكيان على مساحات شاسعة من اراضي سبع دول عربية تشمل مصر والاردن وسوريا ولبنان والعراق والكويت والسعودية وجنوب تركيا.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news