تشهد محافظة إب وسط اليمن، موجة تفشٍ واسعة لمرض الحصبة، بالتزامن مع استمرار انتشار أوبئة أخرى، وسط تجاهل واضح من قبل سلطات مليشيا الحوثي المسيطرة على المحافظة، وفق ما أفادت به مصادر طبية ومحلية لـ”يمن شباب نت”.
وقالت المصادر إن مستشفيات مركز المحافظة، سواء الحكومية أو الخاصة، إضافة إلى المستشفيات في الريف والمديريات، تستقبل يومياً عشرات الحالات المصابة بالحصبة، في مؤشر على تفشي الوباء بشكل سريع.
وأوضح المصدر أن مستشفى السحول في ريف إب شمال مركز المحافظة، والمخصص لاستقبال مرضى الأوبئة، استقبل خلال الأيام الماضية أعداداً كبيرة من المصابين، في حين أفادت مصادر محلية في وادي الجنات بمديرية بعدان أن المنطقة سجلت إصابات لعشرات الأشخاص، كان آخرهم خمسة أشقاء تم إسعافهم إلى المستشفى يوم الخميس الماضي.
وفي المقابل، عبر مواطنون وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي عن استيائهم من تجاهل المليشيا للوباء، محذرين من تحول الوضع إلى كارثة صحية، خاصة في ظل تفشي أمراض أخرى مثل الكوليرا والدفتيريا.
ويعد مرض الحصبة من الأمراض الفيروسية الحادة والمعدية، التي تصيب الأطفال بشكل خاص، وقد تؤدي مضاعفاته في بعض الحالات إلى الوفاة.
وتشمل أعراضه ارتفاع درجة الحرارة، الزكام الشديد، السعال الجاف، احمرار وحرقان العينين، ظهور حبوب في الفم، وطفح جلدي أحمر يغطي الجسم.
وتعتبر محافظة إب واحدة من أكثر المحافظات اليمنية عرضة لتفشي الأوبئة، نتيجة انهيار المنظومة الصحية، واستحواذ مليشيا الحوثي على المساعدات الطبية المقدمة من المنظمات الإنسانية، واستخدامها لأغراض عسكرية أو لمصلحة قيادات نافذة داخل المليشيا، وفق ما أكدت المصادر المحلية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news