دعا مدير شرطة محافظة الحديدة وعضو الفريق الحكومي، العميد نجيب ورق، بعثة الأمم المتحدة إلى إيلاء الملف الإنساني في المحافظة اهتمامًا بالغ الأهمية، مؤكدًا أن الطريق من جانب حيس ما يزال مفتوحًا، وأن المبررات التي تقدمها ميليشيا الحوثي لعرقلة فتحه “غير منطقية”.
جاء ذلك خلال استقبال العميد ورق لمديرة مكتب المبعوث الأممي على مستوى الساحل الغربي في منفذ حبس الجراحي، للاطلاع على حالة المنفذ عن كثب.
وأشار ورق إلى أن هناك اجتماعات سابقة مع بعثة الأمم المتحدة لم تسفر عن فتح الطريق خلال السنوات الثماني الماضية، وأن التعنت الحوثي ما زال يشكل عائقًا أمام تنفيذ أي اتفاق بهذا الشأن. وأضاف: “ما حدث مؤخرًا يؤكد أن الميليشيات لا تزال متعنّتة، في حين تهرول بعثة الأمم المتحدة لمحاولة فتح ملفات جديدة بدل التركيز على ما هو قائم”.
وأكد العميد ورق أن فتح الطريق، الذي أشرفت عليه السلطات المحلية بقيادة نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، العميد طارق محمد عبدالله صالح، قد تم التحضير له منذ خمس سنوات، إلا أن أعمال البناء والبنية التحتية تعرضت للتلف بسبب العوامل الطبيعية. وأوضح أن الطريق الدولي حيس–الجراحي يربط محافظة الحديدة بمحافظات تعز ولحج وعدن، وهو يشكل ممرًا إنسانيًا واقتصاديًا مهمًا.
وتساءل ورق عن الأسباب التي تقدمها ميليشيا الحوثي لتعطيل فتح الطريق، مشددًا على أن المنفذ يتيح الوصول إلى الخدمات الصحية والإسعافات الطارئة، ويقلص المسافة الزمنية من خمس دقائق إلى 48 ساعة حال غلقه، ويتيح للمواطنين زيارة ذويهم، كما يدعم النشاط الاقتصادي في المحافظة.
ودعا العميد ورق بعثة الأمم المتحدة إلى التعاطي مع هذا الملف بجدية عاجلة، لما له من آثار إنسانية واقتصادية حاسمة على أهالي الحديدة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news