شكا سكان قرية الزنتان، الواقعة في أعالي جبل حبشي غرب محافظة تعز، من تصاعد الانتهاكات التي قالوا إنهم يتعرضون لها منذ أشهر على يد مسلح محلي، وسط تجاهل من السلطات الأمنية، وفقاً لمصادر محلية أكدت أن حالة من الخوف تسود بين الأهالي نتيجة غياب الاستجابة الرسمية.
وبحسب ما أفاد به سكان محليون، فإن أولى الاعتداءات تعود إلى حادثة اعتراض المسلح طريق مجموعة من طلاب المدرسة في القرية، حيث قام بالاعتداء عليهم دون أي مبرر، ما دفع الأهالي إلى تقديم شكوى رسمية إلى إدارة أمن المديرية، إلا أن غياب التحرك شجع المعتدي على التمادي في أفعاله.
وأكدت المصادر ذاتها أن المسلح قام لاحقاً، بمشاركة أفراد مسلحين موالين له، بإطلاق النار على منازل المواطنين خلال الليل، الأمر الذي تسبب بحالة من الذعر في أوساط النساء والأطفال، دون أن تحرك الجهات المعنية ساكناً، رغم تقديم شكاوى إضافية.
وأعرب عدد من سكان القرية عن استيائهم من الطريقة التي تعامل بها بعض المسؤولين الأمنيين مع القضية، مشيرين إلى أن بعضهم طالبهم بالتصالح مع المعتدي بدلاً من اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لحماية الأهالي.
وفي تطور جديد، قالت مصادر محلية من داخل القرية إن الأهالي فوجئوا صباح اليوم بجريمة وصفوها بـ”البشعة”، تمثلت في نحر عدد من مواشيهم، التي تمثل مصدر رزقهم الوحيد، ما زاد من حالة السخط والمعاناة، واعتبروا ذلك رسالة ترهيب جديدة موجهة لكل من يعترض على ما يحدث.
وأفادت المصادر أن سكان الزنتان يناشدون السلطات المحلية والأجهزة الأمنية في محافظة تعز بسرعة التدخل لوقف الاعتداءات المتكررة، وإنهاء ما وصفوه بحالة الفوضى، مؤكدين أن الوضع لم يعد يحتمل، في ظل استمرار التهديدات وصمت الجهات المختصة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news