هنا غزة… المدينة المحاصرة بالموت من كل اتجاه. لم يعد الجوع مجرد صرخة في بطون الأطفال، بل تحول إلى شبح يلتهم أرواح الأبرياء واحدًا تلو الآخر.
منظمة العفو الدولية تقولها صراحة: “إسرائيل” تتبع سياسة (تجويع متعمّد)، تدمّر بها صحة الناس، تنسف النسيج الاجتماعي، وتحوّل الطعام إلى سلاح أشد فتكًا من القنابل. شهادات النازحين والأطباء تكشف عن أطفال يذبلون، وأمهات تُدفن أرواحهن جوعًا وكمدًا مع غياب ما يسد رمق صغارهن.
برنامج الأغذية العالمي يحذر: نصف مليون إنسان في غزة على شفا المجاعة. المساعدات هزيلة، لا تغطي سوى نصف الحاجة اليومية، فيما المخابز متوقفة، والحرب والحصار يقطعان الطريق أمام كل ما يمكن أن يُبقي الحياة ممكنة.
الأونروا بدورها تصرخ: أكثر من مليون امرأة وفتاة يواجهن (مجاعة جماعية) تُنذر بمأساة بلا حدود.
ومع ذلك، يقف العالم صامتًا، متواطئًا أو عاجزًا، فيما غزة تُساق إلى موتٍ كبير، يدين وحشية هذا العصر.
أيها العالم، الجوع كافر… غزة تموت أمام عينيك وأنت تصم أذنيك.
ألا تخجل الإنسانية من نفسها اليوم؟
لقد غدا الخبز أغلى من الدم، والضمير أرخص من حصار؟
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news