بدأت السلطات الأمريكية سرًا بوضع أجهزة تتبع في شحنات محددة من الرقائق الإلكترونية المتقدمة، والتي تعتبر حساسة للغاية، بهدف منع تهريبها إلى الصين.
تستهدف هذه الإجراءات غير المعلنة رقائق الذكاء الاصطناعي التي قد يتم تحويلها إلى وجهات مقيدة بموجب قيود التصدير الأمريكية، ويقتصر تطبيقها على الشحنات قيد التحقيق.
تهدف أجهزة التتبع إلى جمع الأدلة ضد الأفراد والشركات المتورطة في خرق ضوابط التصدير الأمريكية، وتُعد أداة تحقيق تقليدية تستخدمها السلطات الأمريكية منذ عقود لمراقبة المنتجات الخاضعة لقيود التصدير، بما في ذلك أشباه الموصلات.
أفاد خمسة أشخاص مشاركين في سلسلة توريد خوادم الذكاء الاصطناعي بمعرفتهم بوجود أجهزة تتبع في شحنات من شركات مثل “ديل تكنولوجيز” و”سوبر ميكرو”، والتي تحتوي على رقائق من “نفيديا” و”إيه إم دي”، إذ تُخفى هذه الأجهزة عادةً في عبوات الشحن دون الكشف عن الجهة المسؤولة عن تركيبها أو مكان إضافتها على مسار الشحن. وتجدر الاشارة الى ان الشركات رفضت التعليق بشكل موسع على هذه الاجراءات المتخذة.
يُشرف مكتب الصناعة والأمن التابع لوزارة التجارة الأمريكية على ضوابط التصدير والتطبيق، ويشارك فيه محققو الأمن الداخلي ومكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI).
الجدير بالذكر ان الولايات المتحدة تهيمن على سلسلة توريد رقائق الذكاء الاصطناعي العالمية، وتسعى للحد من تصدير الرقائق والتقنيات الأخرى إلى الصين لتقييد تحديثها العسكري، وفرض قيود على بيع الرقائق إلى روسيا لتقويض جهودها الحربية ضد أوكرانيا.
في المقابل، انتقدت الصين قيود التصدير الأمريكية، معتبرةً إياها جزءًا من حملة لقمع تقدمها، وانتقدت مقترح تتبع الموقع.
اخبار متعلقة
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news