يمن إيكو|تقرير:
انخفضت أسعار النفط، خلال تعاملات اليوم الإثنين، لتواصل نزيف الخسائر الممتدة من الأسبوع الماضي، متأثرة سلباً بعدم اليقين بشأن التوترات السياسية الدولية، واستمرار داعيات الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب على الهند الخميس الفائت، وفقاً لما نشرته منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن) ورصده موقع “يمن إيكو”.
وحسب المنصة، فقد تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم أكتوبر 2025، بنسبة 0.51%، لتصل إلى 66.25 دولار للبرميل، وانخفضت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي، تسليم سبتمبر، بنسبة 0.64% لتصل إلى 63.47 دولار للبرميل.
وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، الجمعة الفائتة، على تباين بعد 6 جلسات من الخسائر المتواصلة، وسط مخاوف من ركود اقتصادي يهدد الطلب عالمياً.
وسجّل الخامان القياسيان (برنت وغرب تكساس الوسيط) خلال الأسبوع الماضي خسائر بنحو 4.4% و5.1% على التوالي، وسط تحركات من الولايات المتحدة لفرض عقوبات ثانوية، بما في ذلك عقوبات محتملة على الصين، للضغط على موسكو لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وارتفعت التوقعات بشأن إمكان إنهاء العقوبات التي حدّت من إمدادات النفط الروسي إلى الأسواق العالمية، بعد أن قال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إنه سيلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتن يوم 15 أغسطس في ألاسكا؛ للتفاوض على إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وقالت مؤسسة شركة إس إس ويلث ستريت للأبحاث ومقرها نيودلهي، سوغاندا ساشديفا: “إذا تعثرت محادثات السلام واستمر الصراع، فقد يتحول السوق بسرعة إلى اتجاه صعودي، ما قد يؤدي إلى ارتفاع حاد في أسعار النفط”.
وتأتي المحادثات في أعقاب تزايد الضغوط الأمريكية على روسيا، ما يزيد من احتمال تشديد العقوبات على موسكو في حال عدم التوصل إلى اتفاق سلام.
وحدد ترمب يوم الجمعة الماضي موعداً نهائياً لروسيا، للموافقة على السلام، وإلا سيواجه مشترو النفط منها عقوبات ثانوية، وفي الوقت نفسه، تضغط واشنطن على الهند لخفض مشترياتها من النفط الروسي.
وقدرت شركة إنرجي أسبكت الاستشارية، أن مصافي التكرير الهندية قد اشترت بالفعل ما مجموعه 5 ملايين برميل من خام غرب تكساس الوسيط لتحميلات أغسطس، مع إمكان زيادة قدرها 5 ملايين برميل إضافية تبعاً لنتائج المناقصات، و5 ملايين برميل لتحميلات سبتمبر.
وأفادت إنرجي أسبكتس بأن فرص موازنة خام غرب تكساس الوسيط إلى آسيا لا تزال قائمة، ويبدو أن الهند ستواصل امتصاص الخام الأمريكي في الوقت الحالي.
ومن المتوقع أن تؤثر الرسوم الجمركية المرتفعة التي فرضها ترمب على الواردات من عشرات الدول، والتي دخلت حيز التنفيذ يوم الخميس، في النشاط الاقتصادي، إذ تفرض تغييرات على سلاسل التوريد وتؤدي إلى ارتفاع التضخم.
وقالت ساشديفا: “سيتوقف الاتجاه على المدى القريب على العديد من الأحداث الرئيسة، بما في ذلك اجتماع 15 أغسطس بين الرئيسين الأمريكي والروسي، والخطابات المرتقبة لمسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، وإصدار بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي”.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news