على خلفية التسعيرات العشوائية.. اختفاء الخضروات من أسواق عدن
شهدت أسواق العاصمة المؤقتة عدن، يوم الاثنين، اختفاء شبه كامل للخضروات، وسط ازدحام كبير أمام محلات البيع في محاولة من المستهلكين للحصول على ما تيسر منها
.
ورصد "المنتصف" شكاوى الأهالي من عدم توفر البطاطس والطماطم وبقية الخضروات الأساسية التي تدخل في إعداد الوجبات اليومية. وأرجع الباعة ذلك إلى إحجام تجار الجملة الكبار عن البيع، عقب فرض تسعيرة عشوائية من القائمين على الأسواق المركزية، تتنافى مع سعر الريال السعودي المتداول في عمليات البيع والشراء.
وأوضح التجار أن التسعيرة فُرضت عليهم على أساس احتساب الريال السعودي بـ 420 ريالاً يمنياً، في حين أن سعره الفعلي غير المثبّت يبلغ 520 ريالاً، أي بفارق 100 ريال، ما يكبدهم خسائر كبيرة، خاصة مع دفعهم إتاوات وجبايات على الطرق أثناء نقل الخضروات بين المدن.
وأشاروا إلى أن التسعيرات العشوائية تختلف من منطقة لأخرى وفق أهواء المسؤولين المحليين، في ظل غياب تام لمكاتب التجارة والصناعة أو مندوبين عن وزارة الزراعة والري.
وكان تجار الخضار والفواكه قد التزموا منذ أول أمس بتسعيرة موحدة لبعض الأصناف، حُدد فيها سعر الكيلو من البطاطس بـ 800 ريال، والطماطم بـ 600 ريال، والبصل بـ 500 ريال، فيما تُركت بقية الأصناف للمضاربة اليومية.
ولوحظت خلو معظم المحلات من البطاطس والطماطم تحديداً، مما دفع المستهلكين للتزاحم على القليل المتوفر منها، رغم رداءة جودته.
وطالب المستهلكون والتجار على حد سواء، السلطات المحلية بإلزام تجار الجملة الكبار بالالتزام بأسعار السوق، لتجنب تحميل فارق السعر على تجار التجزئة، ولضمان توفير المنتجات للمستهلكين، خاصة في ظل تأثر الموائد اليمنية مؤخراً بارتفاع الأسعار، وتدهور العملة، وتوقف صرف المرتبات.
كما دعوا الحكومة إلى إلزام الجميع بالتعامل بالريال اليمني في عمليات البيع والشراء الداخلية بالمناطق المحررة، فيما ستظل التعاملات مع المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإيرانية عقدة أمام حركة البيع والشراء في مختلف المجالات، ما يستدعي حلولاً جذرية من جميع الأطراف.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news