واضح بأن الحملة ضد مجموعة هائل سعيد أنعم ليست عفوية ولم تأتِ بهدف تخفيض الأسعار وتأمين احتياجات المواطنين من المواد الغذائية والأساسية وغيرها.
الحملة المسعورة تنم عن تصفية حسابات لمراكز قوى في السلطة وفي القطاعات المالية الخاصة المختلفة، بمعنى أن هناك تحالفات ومصالح شخصية مشتركة جمعت بين قيادات ومسؤولين في السلطة ومؤسسات تجارية خاصة، وجدت في البيان الذي صدر عن المجموعة فرصة للانتقام منها أو ابتزازها، وذلك من خلال تسليط عدد من الناشطين والإعلاميين لشن حملة تحريض ضد هذه المجموعة التجارية الوطنية وتشويه سمعتها باعتبارها ترفض تخفيض الأسعار وتقف ضد مصالح المواطنين.
والحقيقة أن للمجموعة الكثير من الخصوم من الذين عجزوا عن تطويع هذه المؤسسة التجارية الكبيرة وفشلوا في الحصول على مصالح مالية أو شخصية كما جرت العادة مع كثيرين من المسؤولين على مدى سبعة عقود ماضية، وليست هذه المرة الأولى التي تتعرض فيها هذه المجموعة الوطنية الناجحة للابتزاز والتحريض، ولن تكون الأخيرة طالما ونشاطها يتوسع ونجاحاتها تتضاعف، ليس فقط على مستوى اليمن أو المنطقة العربية بل على المستوى العالمي.
لقد تجاوزت هذه المجموعة الكثير من العقبات والعديد من التحديات التي اعترضت طريقها بفعل فاعل أو بالصدفة أو غيرها، وهذا لا يدل إلا على حكمة وقدرة هذه المجموعة وقياداتها التي تتمتع بقدر عالٍ من المرونة والذكاء وحسن التعامل، إضافة إلى مستوى التخطيط للمستقبل وبما لا يدع للآخرين فرص النيل منها أو التمكن من إضعافها أو إيقاف نشاطها.
لقد أثبتت الحملة الأخيرة “حملة التحريض والتشويه بالمجموعة” قوة حضور هذه المجموعة وتأثيرها على المستوى المحلي والإقليمي والعربي، كما أثبتت أيضًا صدق وحسن نوايا هذه المجموعة تجاه وطنها وشعبها، ومدى الشفافية والوضوح الذي تتمتع به المجموعة أمام كافة القضايا الوطنية، وفي مقدمتها قضايا الاقتصاد والحياة المعيشية للناس، ولم تتنصل المجموعة من مسؤولياتها تجاه معاناة المواطنين من ارتفاع الأسعار، بل كانت من أوائل المؤسسات التجارية والمالية الخاصة التي أعلنت موقفها بشفافية مطلقة وطالبت الحكومة ببرنامج وخطط عمل تفصيلية تبين للناس الخطوات الأساسية لتخفيض الأسعار وضمان استقرار سعر الصرف وضبط الأمور وبما يكفل عدم انهيار العملة الوطنية أمام العملات الأجنبية مرة أخرى.
غير أن مراكز القوى والنفوذ الغارقة في الفساد وجدت فرصتها (لترمي عصفورين بحجر واحد كما يقول المثل العربي)، الهدف الأول: ابتزاز المجموعة وتشويه سمعتها تعبيرًا عن حقد دفين تحمله ضد هذه المؤسسة التجارية الوطنية الكبيرة.
والهدف الثاني: التغطية على جرائم فسادها ونهبها للمال العام وتلاعبها بسعر الصرف مع أطراف أخرى، في الوقت الذي ينشغل فيه الناس والإعلام والناشطون بحملة التحريض ضد مجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news