الآثار اليمنية في قبضة المهربين.. تمثال نادر يُعرض في لندن بعد عقود من النهب

     
حشد نت             عدد المشاهدات : 46 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
الآثار اليمنية في قبضة المهربين.. تمثال نادر يُعرض في لندن بعد عقود من النهب

تم تهريب التمثال إلى خارج اليمن قبل عام 1970، متنقلاً بين فرنسا وسويسرا، قبل أن يظهر في معرض "PAD London" للفنون الرفيعة..

حشد نت- عدن:

في رحلة تمتد لأكثر من نصف قرن، ظهر تمثال أثري يمني نادر في صالة عرض أوروبية مرموقة، بعد أن غادر موطنه الأصلي في جنوب اليمن، ضمن سلسلة من عمليات التهريب التي طالت التراث الثقافي للبلاد وأودت به إلى المزادات العالمية.

الباحث اليمني المتخصص في علم الآثار، عبدالله محسن، كشف عن تفاصيل هذه القطعة الاستثنائية التي تعود إلى شخصية نسائية بارزة من مدينة "تمنع"، عاصمة مملكة قتبان، إحدى أقدم حضارات جنوب الجزيرة العربية. التمثال، الذي يُقدّر عمره بنحو 2300 عام (القرن الثالث قبل الميلاد)، صُنع بدقة لافتة من المرمر والبرونز، ويُعد أحد أندر التماثيل المكتشفة من تلك الحقبة.

بحسب محسن، تم تهريب التمثال إلى خارج اليمن قبل عام 1970، متنقلاً بين فرنسا وسويسرا، قبل أن يظهر في معرض "PAD London" للفنون الرفيعة، والذي أقيم في ساحة بيركلي خلال أكتوبر 2017، ويُعد من أبرز المعارض السنوية التي تستقطب كبار تجار التحف والمؤسسات الفنية الدولية.

ووفقًا لمؤسسة "فينيكس للفن القديم" التي تولّت عرض التمثال، فإن هذه القطعة تمثل "أكمل تمثال مرمر معروف من جنوب الجزيرة"، وتتميّز بتفاصيل دقيقة في الملامح والزي الملكي والمجوهرات البرونزية التي تزين الجسد.

التمثال يُصوّر امرأة واقفة بثبات، ترتدي تاجاً وزينة معقّدة تشمل أقراطاً وقلادة وأساور بشكل ثعابين، وتمسك في إحدى يديها غرضاً غير معروف، بينما الأخرى ممدودة في وضع تعبّدي. الرأس مُتوج بتاج، والشعر البرونزي مصمَّم بعناية على شكل ضفيرة نُحتت بدقة من الخلف. أما العينان الغائرتان المطعّمتان بمادة داكنة – يُرجح أنها البيتومين – فتعكسان هدوءاً غامضاً وأسلوباً فنيًا نادراً.

ويرجّح الباحث محسن أن التمثال يجسد شخصية ملكية أو امرأة ذات مكانة رفيعة، وغالبًا ما كانت هذه التماثيل تُستخدم لأغراض جنائزية وتُدفن قرب القبور، ترافقها نقوش توضّح الهوية أو المناسبة.

وفي تحليل أوسع، يشير محسن إلى أن التعدد اللافت في تمثيل الوجوه البشرية في حضارات جنوب الجزيرة آنذاك – سواء عبر تماثيل مستقلة أو رؤوس على قواعد – يعكس تنوعاً دينياً وثقافياً عميقاً، لا يزال جزء كبير منه طيّ الغموض بسبب نقص الدراسات والمصادر.

غير أن هذه القصة الفنية والثقافية المذهلة تُخفي وراءها مأساة مألوفة. فقد تعرّضت آثار اليمن، منذ عقود، لعمليات نهب منظم وتهريب متواصل، تصاعدت وتيرتها مع سنوات الحرب الأخيرة، في ظل غياب الحماية المؤسسية للمواقع الأثرية وازدهار تجارة السوق السوداء.

ويُعرض كثير من تلك القطع – مثل هذا التمثال – في مزادات وصالات عرض شهيرة، دون أية إشارة إلى مصدرها غير الشرعي، مما يُجرد اليمن من ذاكرته البصرية وكنوزه الحضارية، ويُفاقم من ضياع هويته الثقافية على المدى البعيد.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

تعرف على المسلح الحو ثي الذي قام بقتل الرئيس صالح

كريتر سكاي | 652 قراءة 

خالد الرويشان يؤكد هذا الامر بشان مقتل الرئيس صالح

جهينة يمن | 642 قراءة 

إعلان واحد قلب الموازين: كيف تغيّر مسار الريال اليمني في اليمن ؟

نيوز لاين | 544 قراءة 

عرض ''مُهين'' لم يقبله علي عبدالله صالح قبيل مقتله ولماذا رفض الحوثي تسليم جثته؟

مأرب برس | 538 قراءة 

مجموعة هاكرز تعلن تنفيذ هجوم سييراني وتعطيل شبكات الإتصالات والبنوك في صنعاء

تهامة 24 | 459 قراءة 

نبيل الصوفي يكشف عن آخر مكان تواجد فيه طارق صالح قبل استشهاد الزعيم صالح

جهينة يمن | 451 قراءة 

وفاة شاب على يد ”راقي شرعي” خلال جلسة طرد جن في اليمن"شاهد فيديو صادم"

جهينة يمن | 412 قراءة 

بعد اشادات اليمنيين ببطولة الرئيس السابق الراحل الشهيد علي عبدالله صالح شاهد اول تعليق للحوثيين على الفلم الوثائقي الذي بثته قناة العربية عن الزعيم

المشهد الدولي | 407 قراءة 

أول تعليق رسمي للحكومة الشرعية على فيلم قناة العربية على الحظات الأخيرة لعلي عبدالله صالح "شاهد"

جهينة يمن | 381 قراءة 

فتحي بن لزرق يروي مشهد الوفاء الأخير للرئيس صالح

جهينة يمن | 375 قراءة