شهدت معظم مناطق اليمن، مساء الخميس، انقطاعاً واسعاً ومفاجئاً في خدمة الإنترنت المقدمة من شركة “يمن نت”، الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي، وسط تدهور غير مسبوق في أداء الشبكة، وغياب أي توضيح رسمي حول أسباب الحادثة.
وأفاد مستخدمون في صنعاء ومناطق أخرى بأن الاتصال بالشبكة انخفض إلى مستويات حادة، وانقطع كلياً في بعض المحافظات، مما تسبب بشلل في خدمات الدفع الإلكتروني، والاستعلامات، والمعاملات اليومية المعتمدة على الإنترنت.
وفي حين لم تصدر “يمن نت” أي بيان رسمي، كشفت مصادر تقنية عن تعرض البنية التحتية الرقمية في صنعاء لهجوم سيبراني محتمل، استهدف الخوادم الرئيسية. وأعلنت مجموعة هاكرز تُعرف باسم S4uD1Pwnz مسؤوليتها عن اختراق وعزل نحو 75 موقعاً حكومياً وأكاديمياً تنتهي بالنطاق “.ye”، في مناطق خاضعة للحوثيين.
بالتزامن، أعلنت شركة “ستارلينك” عن انقطاع واسع في شبكتها طال عدداً من الدول، بينها اليمن، مشيرة إلى أنها تعمل على حل تقني عاجل لاستعادة الخدمة. وقالت في بيان مقتضب على منصة “إكس”:
“نواجه حالياً انقطاعاً واسعاً في الشبكة، ونعمل على تنفيذ حل عاجل. نشكر المستخدمين على صبرهم، وسنصدر تحديثاً فور استعادة الخدمة.”
وفي وقت لاحق، بدأت خدمة الإنترنت بالعودة تدريجياً إلى عدد من المناطق اليمنية خلال الساعة الماضية، وسط استمرار بطء الأداء في بعض المحافظات.
تأتي هذه التطورات وسط تصاعد التوتر في الفضاء السيبراني، مع تزايد الاتهامات الموجهة إلى ميليشيا الحوثي باستخدام البنية التحتية الرقمية في التجسس على المستخدمين، ما جعل تلك الأنظمة هدفاً لهجمات إلكترونية متكررة.
وأثار الانقطاع قلقاً واسعاً حول هشاشة البنية الرقمية في اليمن، في ظل اعتماد متزايد على الإنترنت في شتى مناحي الحياة، وانعدام الضمانات التقنية في مناطق خاضعة للميليشيات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news