في فضيحة من العيار الثقيل.. خلافات بين المشاط والحاكم على شحنة مخدرات .. تجار صعدة في صنعاء
ما بين الماضي الذي عاشوا فيه كعصابة تهريب وترويج وبيع مخدرات في صعدة، وحاضر يمثلون فيه أعلى هرم سلطة عصابة الحوثي الايرانية، تجددت الخلافات بين تجار الماضي والحاضر حول شحنة مخدرات ايرانية.
وافادت مصادر مطلعة في صنعاء، بوجود خلافات حادة وكبيرة، بين أول رجل في هرم سلطة العصابة الايرانية القيادي مهدي المشاط رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى للحوثيين وينتحل رتبة مشير، والرجل الاخطر في العصابة القيادي عبدالله الحاكم المكنى "أبو علي الحاكم"، المعين من قبل العصابة رئيس دائرة الاستخبارات العسكرية، وينتحل رتبة لواء، حول بيع شحنة مخدرات ايرانية في صنعاء.
وحسب المصادر، فان الرجلين مازالا يمارسان مهنة الاتجار وبيع وتهريب المخدرات الايرانية الى جانب القيادي البارز محمد علي الحوثي الذي يشغل مناصب عدة في صفوف العصابة الايرانية، مشيرة الى ان قائمة العصابة تطول لتشمل محمدعبدالسلام فتيلة، ناطق العصابة ورئيس وفدها المفاوض، وجميع القيادات الحوثية الذين على هرم السلطة التابعة لهم حاليا.
واكدت المصادر الى ان الخلافات بين تجار المخدرات المشاط والحاكم استفحلت خلال الايام الماضية لتصل الى اعتقال الحراسة الخاصة بكل رجل وعدد من الاشخاص العاملين مع كل تاجر "المشاط والحاكم" لمعرفة مصير شحنة مخدرات وصلت صنعاء واختفت بشكل غامض.
ووفقا للمصادر، فان الشحنة بيعت من قبل شخص من افراد عصابة صعدة السابقين العاملين في هذا المجال حتى اليوم مع المشاط والحاكم ومحمد علي الحوثي، يدعى محمد علي يحيى الرزامي والمكنى "أبو الحسن".
واوضحت المصادر، ان قيمة شحنة البالغة 20 مليون ريال يمني فقط، تسببت بخلافات طاحنة بين قيادات تجار المخدرات لانها تمت بطريقة غامضة، ما ولدت مخاوف لدى التجار الكبار من وجود اختراق خارجي لشبكة عملهم في هذا المجال خاصة من قبل اسرائيل التي قد تشاركهم الارباح في حال تحقق لها ذلك.
واشارت المصادر الى الواقعة كشفت حقيقة قيادات العصابة الحوثية المصنفة ارهابيا، وكيف ان قادتها مازالوا يمارسون تجارة وتهريب وبيع المخدرات منذ ايام بدايتهم الاولى في صعدة قبل ثلاثة عقود.
وتفيد المعلومات وفقا للمصادر، بان الرزامي يعمل لحساب المشاط والحاكم حيث يقوم بتصريف شحنات المخدرات والحشيش التابعة لكل تاجر من تجار العصابة كالمشاط والحاكم، ويحصل على عمولة، من خلال شبكة ميدانية بصنعاء قوامها 30 شخصا، منهم 18 شخص يقومون بنقل وتوزيع المخدرات على متن دراجات نارية الى تجار البيع المنتشرين في جميع الاحياء والاماكن داخل صنعاء.
واوضحت المصادر، ان قرار الحوثيين منع تعاطي القات بعد منتصف الليل في احياء وشوارع صنعاء، يصب في صالح تحارة وبيع المخدرات والحشيش التي تتاجر بها قيادة الحوثيي، حيث يتم بيع الحشيش والمخدرات في المساء بشوارع صنعاء لتكون بديلة للقاط حيث تم تخفيض اسعار تلك المواد المحرمة، من اجل تدمير الشباب وزيادة المتعاطين من ابناء المناطق الخاضعة لسيطرة العصابة حتى يسهل التحكم بهم ويضمنون عدم الخروج ضدهم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news