يمن إيكو|أخبار:
في ظل أزمة المياه الخانقة التي تشهدها محافظة تعز، تساءل ناشطون واقتصاديون عن مصير مشاريع مياه “ممولة خارجياً” سبق الإعلان عنها قبل سنوات.
وأعاد الخبير الاقتصادي نبيل الشرعبي، في منشور على حسابه بـ “فيسبوك”، رصده موقع “يمن إيكو”، التذكير بـ “مشروع مياه لتغذية مدينة تعز بتمويل إماراتي قدره 10 ملايين دولار”، مؤكداً أنه سبق الإعلان عن المشروع بتاريخ 26 أغسطس 2023.
وحول تفاصيل المشروع، أوضح الشرعبي أنه تضمن “حفر 10 آبار مياه ارتوازية- شبكة متكاملة لتوزيع المياه- خزان تجميعي بسعة 2000 متر مكعب- خزان بسعة 50 متراً مكعباً- شبكة لقرى منطقة طالوق- تركيب نظام طاقة شمسية بقدرة 850 كيلو وات لتشغيل الآبار- 10 مولدات كهربائية- مبنى للتحكم- أنبوب بطول 12 كيلومتراً وقطر 20 بوصة- خزان تجميعي كبير بسعة 5000 متر مكعب”.
وأشار إلى أن المشروع كان سيوفر كمية كبيرة من المياه للمدينة، “بما يعادل 7 ملايين لتر يومياً”.
مراقبون حملوا السلطة المحلية بالمحافظة، المسؤولية الكاملة، عن الوضع الحالي، وما نجم عنه من غليان شعبي، مشيرين إلى أن واجب السلطة المحلية، متابعة تنفيذ المشروع (قبل عامين) وتذليل أي صعوبات تواجه تنفيذه، حتى وإن كان المشروع (للاستهلاك الإعلامي) فمن المفترض أن تبحث السلطة المحلية عن مصادر تمويل أخرى”.
ويؤكد المراقبون، أن أزمة المياه في تعز ليست أزمة نقص، بل فشل في الإدارة والبنية التحتية وغياب الرقابة الحكومية. ومع استمرار تردّي الخدمات وتلاعب التجار، يواجه سكان المدينة مخاطر صحية واقتصادية وإنسانية. كما تعكس الأزمة غياب الدولة وقدرتها على إدارة الأزمة وتوفير الحد الأدنى من الخدمات الأساسية.
وشهدت مدينة تعز خلال الشهرين الماضيين احتجاجات صاخبة تطالب بالمياه وتندد بفشل السلطات المحلية، كان آخرها تظاهرة شعبية كبيرة وساخرة، حيث رفع فيها المحتجون صور المحافظ على الحمير، كتعبير رمزي عن تهنئة السلطة على “وصولها إلى المحافظة”، بينما رددوا شعارات مثل “الماء حق لنا وليس منّة”، في إشارة رمزية إلى العجز المؤسسي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news