نظم العشرات من أبناء قبيلة قيفة، بمديرية ولد ربيع في محافظة البيضاء، اعتصاماً مفتوحاً في ميدان السبعين وسط العاصمة صنعاء، احتجاجاً على استمرار مليشيا الحوثي في احتجاز أقاربهم من أبناء قرية “حمة صرار” منذ قرابة عام دون أي مسوغ قانوني.
وأكد المعتصمون، وفقاً لشهود عيان، أنهم لن يبارحوا ساحة الاعتصام حتى يتم إطلاق سراح كافة المختطفين، متوعدين بخطوات تصعيدية إذا استمرت المليشيا في تجاهل مطالبهم المشروعة، واصفين ما يتعرض له أبناؤهم بأنه “انتهاك صارخ لحقوق الإنسان ونكث للعهود”.
وحمّل المحتجون مليشيا الحوثي مسؤولية مصير المختطفين، متهمين إياها بالتراجع عن التزامات قطعتها سابقاً بوساطة محلية، كانت قد تعهدت فيها بالإفراج عن المعتقلين ووقف التصعيد، عقب اقتحام غير مبرر نفذته في أغسطس 2024، رغم فشلها في السيطرة على القرية عسكرياً، بالرغم من استخدام الدبابات والطيران المسيّر.
وتعود جذور الأزمة إلى حادثة وقعت مطلع أغسطس من العام الماضي، حين أقدمت عناصر حوثية على قتل اثنين من أبناء “حمة صرار” في نقطة تفتيش مستحدثة، الأمر الذي فجّر اشتباكات بين الطرفين، قُتل فيها أربعة من مقاتلي الحوثي كانوا يتمركزون داخل مئذنة أحد المساجد، وهو ما أعقبته المليشيا بفرض حصار خانق على القرية واستقدام تعزيزات عسكرية كبيرة.
وبعد فشلها في اقتحام القرية بالقوة، وافقت المليشيا على وساطة محلية أدّت إلى اتفاق قضى بوقف العمليات العسكرية والسماح بدفن القتلى مقابل تسليم عدد من الأهالي للتحقيق، إلا أن المليشيات سرعان ما انقلبت على الاتفاق، واقتحمت القرية، واعتقلت عشرات المواطنين، بينهم مصابون وجرحى، في حملة وصفت بأنها “انتهاك جماعي للحقوق”.
ويؤكد المعتصمون أن اختطاف أبنائهم دون أي إجراءات قضائية يمثل استمراراً لنهج المليشيا في قمع المناطق الرافضة لها، مطالبين المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بالتدخل للضغط من أجل الإفراج الفوري عن المحتجزين، ووقف الانتهاكات بحق أبناء البيضاء.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news