بيان نعي
بقلوب يعتصرها الألم، وبإيمانٍ عميقٍ بقضاء الله وقدره، تنعي سكرتارية اتحاد الأدباء والكتّاب بعدن إلى الوسط الثقافي والأدبي والإعلامي، رحيل الأديب والصحفي والناشط الثقافي البارز سالم عبده صالح محمد الفراص، الذي انتقل إلى جوار ربه صباح يوم الإثنين الموافق 1 يوليو 2025م، في أحد مستشفيات الهند، بعد صراعٍ مؤلم مع المرض.
وُلد الفقيد في قرية القبلة – محافظة لحج عام 1965م، ومنها انطلقت رحلته نحو ميادين الكلمة والإبداع والعطاء.
لقد خسرنا برحيله صوتًا مخلصًا للحقيقة، وأحد أعمدة الصحافة الثقافية في عدن منذ مطلع الثمانينيات، حيث عمل في صحيفة 14 أكتوبر لأكثر من أربعة عقود، وكان من أخلص كتّابها ومحرريها، عُرف بموقفه الثابت، وأسلوبه المهني الرصين، وانحيازه الدائم لقضايا الناس.
كما تميّز الفقيد بعطاء أدبي ثري، وصدرت له روايتان بارزتان: "البحث عن زرنوق" و**"سرب المحامل"**، وقد عبّر من خلالهما عن التحولات الاجتماعية والسياسية التي عصفت بالوطن، لا سيما في الجنوب، خلال فترات مفصلية.
ولم يتوقف عطاؤه عند الصحافة والأدب، بل كان من أوائل الداعين إلى حماية البيئة والتراث في عدن، حيث أسّس مجلة المحيط، وساهم في إطلاق مبادرات تهدف إلى صون الشواطئ والآثار.
إننا برحيله نفقد قامة وطنية وأدبية وصحفية، ومربّيًا ومُلهمًا لأجيال من الكتّاب والصحفيين، سيظل حضوره حيًّا في ذاكرة المدينة التي أحبّها وخدمها بإخلاص حتى آخر لحظاته.
وفي هذا المصاب الجلل، تُهيب السكرتارية بجميع زملاء الفقيد، ومحبيه، ورفاق دربه، بالحضور والمشاركة في واجب العزاء الذي يُقام يوم الإثنين الموافق 7 يوليو 2025م، في مقر الاتحاد – المدينة البيضاء، مديرية خورمكسر، العاصمة عدن.
نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه ومحبيه جميل الصبر وحسن العزاء.
إنا لله وإنا إليه راجعون
صادر عن: سكرتارية اتحاد الأدباء والكتّاب – عدن
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news