من رماد الحرب ينبعث الأمل: شباب يحولون قاطرة محترقة إلى "سبيل ماء" في حي الضربة بتعز
في مبادرة إنسانية مؤثرة تعبّر عن روح الصمود والإبداع، اقدم شباب في مدينة تعز غلى تحويل قاطرة نقل وقود محترقة كانت رمزاً للحرب والمأساة إلى مشروع "سبيل ماء" مفتوح على مدار الساعة لسكان حي الضربة في مدينة تعز جنوب غرب اليمن.
القاطرة، التي احترقت في الأيام الأولى من الحرب خلال قصف حوثي استهدف حي الضربة، وذهب ضحيتها عدد من شباب الحي، ظلت لسنوات شاهداً مؤلماً على فظاعة الحرب التي اشعلتها عصابة الحوثي على محافظة تعز .
وقد تحوّلت مؤخراً من ركام أسود ومتفحم إلى نقطة حياة جديدة تروي عطش السكان في منطقة تعاني من أزمة مياه متفاقمة وفق ناشطين.
المبادرة التي نفذها مجموعة من الشباب المتطوعين والناشطين ، جاءت كرسالة أمل بأن ما دمرته الحرب يمكن أن يُعاد بناؤه بإرادة الخير والعمل المجتمعي.
وقد جُهّزت القاطرة المهجورة بخزانات مياه نظيفة ومضخة تتيح تعبئة المياه مجاناً في أي وقت.
ولقي المشروع إشادة واسعة من الأهالي، الذين اعتبروه تجسيداً لمعنى العطاء من قلب الألم.
ووجه ناشطون شكرهم لكل من ساهم في تنفيذ المشروع، مؤكدين أن هذه المبادرات الصغيرة تحمل أثراً عظيماً في زمن شحّ الخدمات في تعز وابرزها الماء وتردي البنية التحتية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news