"ابن الوزير الحوثي" يثير غضب قبائل عنس .. استخفاف سلالي يُعيد شبح الإمامة إلى ذمار
تصاعدت موجة غضب واسعة في أوساط قبائل عنس بمحافظة ذمار، عقب تداول أنباء عن إرسال المدعو عبدالكريم الحوثي، منتحل صفة وزير الداخلية في حكومة الحوثيين غير المعترف بها، نجله شخصياً للتوسط في نزاع بين مشرفين حوثيين وقبائل عنس ، في خطوة اعتبرها أبناء القبائل إهانة مباشرة لهم وتكريساً لنهج سلالي متعالٍ
.
ووصفت مصادر محلية الخطوة بأنها "استفزازية"، موضحة أن إرسال "ابن الوزير" لحل خلاف قبلي بدلاً من شخصية اعتبارية أو قيادية من العصابة يعكس نظرة استعلائية تمتهن مكانة القبيلة، وتحاول فرض واقع طبقي يعيد إلى الأذهان أسوأ ممارسات حكم الإمامة وأسرة حميد الدين.
وأشار مراقبون إلى أن هذا السلوك يحمل دلالتين خطيرتين: الأولى أن عصابة الحوثي تعيد إنتاج الحكم السلالي بصيغة أكثر فجاجة، والثانية أنهم لا ينظرون إلى القبائل كشركاء بل كأطراف يجب ترويضها وتهميشها، في تجاهل تام لتاريخ قبائل عنس وذمار المعروف بمقاومة الظلم والاستبداد.
وشهدت منصات التواصل الاجتماعي تفاعلاً لافتاً، حيث عبّر ناشطون من أبناء ذمار عن سخطهم من هذا التصرف، مشيرين إلى الفارق الكبير بين ما كان عليه عهد الرئيس الراحل الزعيم علي عبدالله صالح من احترام وتقدير للقبائل، وما تفعله عصابة الحوثي اليوم من محاولات إذلال وتطويع تحت غطاء السلالة والعائلة.
وحذّر محللون من أن استمرار العصابة في انتهاج هذا المسار الإقصائي قد يفجر تمرداً قبلياً واسعاً يعيد الزخم الشعبي ضد مشروع الحوثي السلالي، الذي يُنظر إليه باعتباره أداة إيرانية تستهدف تفكيك البنية الاجتماعية والسياسية لليمن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news