أطلق ناشطون يمنيون، مساء الإثنين، حملة إلكترونية واسعة على منصات التواصل الاجتماعي للمطالبة بفتح طريق الجراحي – حيس جنوب محافظة الحديدة، والذي تواصل مليشيا الحوثي إغلاقه منذ سنوات، رغم الهدنة الأممية ومطالبات الأهالي والجهات الحقوقية.
وركّزت الحملة التي نُشرت تحت وسمَيْ #الطرقات_شريان_حياة و**#طريق_الجراحي_حيس**، على ما وصفه الناشطون بـ”العقاب الجماعي” الذي تمارسه مليشيا الحوثي بحق أبناء محافظة الحديدة من خلال إصرارها على إبقاء الطريق مغلقًا، وهو الطريق الحيوي الذي يربط بين شطري المحافظة شمالًا وجنوبًا.
معاناة تتجدد.. و20 ساعة سفر داخل المحافظة
وقال أحد المشاركين في الحملة:
“هل تتخيل أن زيارة أقاربك في المدينة المجاورة تتطلب 20 ساعة؟ هذا واقع آلاف الأسر بسبب قطع طريق حيس – الجراحي”.
وأشار آخر إلى أن جميع الطرق بين المدن الرئيسية أُعيد فتحها بعد الهدنة، باستثناء هذا الطريق الحيوي، مؤكدًا:
“ما تزال ميليشيا الحوثي ترفض التجاوب مع كل مبادرات فتحه، كنوع من العقاب الجماعي على سكان المحافظة”.
ازدواجية وتناقضات
وانتقدت التغريدات ما وصفته بـ”الازدواجية الحوثية” في ادعاء التضامن مع قضايا خارجية، مقابل ممارساتها ضد المدنيين اليمنيين. وقال أحدهم:
“من يغلق طريقًا حيويًا لآلاف السكان كطريق حيس – الجراحي لا يمكن أن يكون صادقًا في مزاعمه الرامية لتخفيف معاناة سكان غزة، فما تزعم مليشيا الحوثي رفضه هناك تمارسه في الحديدة بكل صلف وإصرار”.
فيما أضاف ناشط آخر:
“من السهل على مليشيا الحوثي المزايدة بالتضامن مع معاناة الآخرين، لكنها تمارس ذات العقاب الجماعي على أبناء الحديدة برفضها المستمر فتح الطريق الشريان الحيوي لآلاف السكان”.
تحصينات وألغام بدل الحلول
ولفتت الحملة إلى استمرار الميليشيا في عسكرة الطريق، حيث قال أحد النشطاء:
“بدلاً من فتح طريق الجراحي – حيس كموقف أخلاقي وإنساني، تواصل مليشيا الحوثي حفر الخنادق والتحصينات العسكرية وزراعة حقول ألغام جديدة بمحاذاة الطريق”.
دعوة دولية للضغط
وأجمع المشاركون على ضرورة تدخل المجتمع الدولي للضغط على الحوثيين من أجل رفع الحصار المفروض على سكان جنوب الحديدة، وأشار أحدهم إلى أن
“حرية التنقل ليست رفاهية.. إنها حق إنساني أصيل لا يقبل المساومة”.
فيما ختم آخر تغريدته بالقول:
“على المجتمع الدولي أن ينحاز بوضوح لمعاناة أبناء الحديدة ويضغط لفتح طريق الجراحي – حيس، فالحصار لا يقل قسوة عن الرصاص”.
يذكر أن طريق
الجراحي – حيس
ظل مغلقًا من جانب مليشيا الحوثي منذ بداية الحرب رغم كونه من الطرق الحيوية التي كانت تختصر المسافة بين المديريتين إلى أقل من ساعة. ويضطر السكان اليوم إلى قطع مسافات طويلة تتجاوز الـ15 ساعة للوصول إلى وجهاتهم، ما يضاعف من معاناة المرضى وكبار السن وطلاب الجامعات والعمال.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news