نفوق دلافين سقطرى: دراسة حديثة تحدد عوامل بيئية وجغرافية معقدة وتدخلات بشرية

     
موقع الجنوب اليمني             عدد المشاهدات : 146 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
نفوق دلافين سقطرى: دراسة حديثة تحدد عوامل بيئية وجغرافية معقدة وتدخلات بشرية

الجنوب اليمني | خاص

كشفت دراسة علمية حديثة، صادرة عن “مركز سقطرى للدراسات الإنسانية والاستراتيجية”، عن الأسباب الكامنة وراء ظاهرة جنوح ونفوق الدلافين المتكررة بسواحل أرخبيل سقطرى، وآخرها ما شهده مطلع يونيو الجاري.

وأرجعت الدراسة هذه الحوادث إلى تفاعل معقد بين تغيرات بيئية موسمية حادة، وخصائص طبوغرافية فريدة للجزيرة، وحساسية الأنواع المتأثرة.

وأوضحت الدراسة أن اضطراب التيارات البحرية، وتقلبات درجات حرارة المياه، خاصة خلال موسمي الرياح الموسمية (مايو ويونيو وسبتمبر وأكتوبر) وظاهرة “الصعود البحري” (Upwelling) التي تحدث تغيرات حادة في درجة حرارة وكثافة المياه، تدفع بأنواع حساسة من الدلافين، مثل قارورية الأنف والمخططة، نحو المياه الضحلة نتيجة لاضطراب أنظمتها البيولوجية وقدرتها على تحديد الاتجاه.

وأضاف الباحثون أن المنحدرات الساحلية قليلة العمق والخلجان والمداخل الضيقة، خاصة في الجهات الشمالية والشرقية والغربية من الأرخبيل، قد تربك نظام تحديد المواقع بالصدى (الإيكولوكيشن) لدى الدلافين، مما يجعلها عرضة للارتطام بالشواطئ، محولة هذه المناطق إلى ما وصفته الدراسة بـ”فخاخ طبيعية” تعيق عودتها إلى عرض البحر.

وأكدت الدراسة أن هذه الحوادث ليست معزولة، بل تمثل امتداداً لوقائع مماثلة تكررت خلال الأعوام الماضية، مما يثير مخاوف بيئية وعلمية جدية حول التغيرات الطارئة في البيئة البحرية لسقطرى، التي تعد من أغنى النظم البيئية في المحيط الهندي.

كما أشارت الدراسة إلى التأثير السلبي المتزايد للأنشطة البشرية في مناطق الصيد، كالضوضاء الناتجة عن محركات القوارب وأجهزة السونار، والتي تؤثر على أنظمة “الإيكولوكيشن” الحساسة لهذه الكائنات، مما يزيد من احتمالية ارتباكها وجنوحها.

وقدمت الدراسة حزمة من التوصيات العاجلة، لمواجهة هذه الظاهرة المقلقة أبرزها: تطوير نظام إنذار مبكر في مناطق الجنوح المتكررة لرصد التغيرات البيئية المسببة، وتدريب وتجهيز فرق محلية للاستجابة السريعة والإنسانية لحوادث جنوح الدلافين، ومراقبة دقيقة للتغيرات المناخية، خاصة التيارات البحرية ودرجات حرارة المياه.

بالإضافة إلى تعزيز الوعي المجتمعي لدى السكان المحليين والصيادين حول كيفية التعامل السليم مع حالات الجنوح، وإجراء مسوحات بيئية دورية لتقييم سلوك وصحة جماعات الدلافين في محيط سقطرى وتأثير الأنشطة البشرية عليها.

وشددت الدراسة على ضرورة تضافر جهود الجهات البحثية والسلطات المحلية والمجتمع المدني لحماية الثروة البحرية الفريدة لأرخبيل سقطرى.

مرتبط

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

بين القلق العلمي والواقع الميداني.. رماد إثيوبيا يثير الجدل في اليمن(تقرير خاص) ​

قناة المهرية | 1280 قراءة 

شاهد.. الأقمار الصناعية توثق لحظة ثوران بركان في إثيوبيا.. وسحابة ضخمة من الرماد تتحرك نحو اليمن وسلطنة عُمان (فيديو)

المشهد اليمني | 1134 قراءة 

تعرف على المحافظات التي رفضت توريد إيرادتها إلى البنك المركزي في عدن والأسباب الحقيقة لعدم عودة العرادة إلى مارب

المشهد الدولي | 639 قراءة 

متى موعد انتهاء السحب البركانية من اليمن الناتجة عن ثوران بركان بإثيوبيا؟

الموقع بوست | 425 قراءة 

شاهد بالصورة.. مشهد غير مسبوق عقب وصول الرماد البركاني بذمار

كريتر سكاي | 351 قراءة 

تفشي ظاهرة مسيئة في العاصمة عدن

عدن تايم | 299 قراءة 

متى ستتلاشى موجة رماد بركان إثيوبيا من اليمن؟ إليك الإجابة

المشهد اليمني | 288 قراءة 

مصادر حكومية: انفراج مرتقب في صرف المرتبات وتحولات اقتصادية تعزز فرص الاستقرار

الأمناء نت | 247 قراءة 

يقدم على قتل اثنين من أخواله وطفل إلى جوارهم ويلوذ بالفرار.. وهكذا كانت نهايته

المشهد اليمني | 237 قراءة 

سحب رماد بركاني من إثيوبيا تتجه نحو اليمن والأرصاد تحذّر من مخاطر صحية محتملة

يمن مونيتور | 235 قراءة