تعرض مرشح الانتخابات الرئاسية الكولومبي، ميغيل أوريبي، لمحاولة اغتيال أثناء تجمع انتخابي في العاصمة بوغوتا يوم السبت، مما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة.
ووفقًا للحكومة، أطلق مسلح النار عليه بينما كان يلقي خطابًا، مما أسفر عن إصابته برصاصتين في الرأس وأخرى في الركبة.
ونشرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي لحظات الفوضى التي أعقبت الهجوم، حيث تم نقل أوريبي إلى مستشفى "سانتا في" بعد أن سقط مضرجًا بدمائه.
وأكد رئيس بلدية بوغوتا، كارلوس فرناندو غالان، أن أوريبي تجاوز المرحلة الأولى من الجراحة ويخضع للعناية المركزة.
pic.twitter.com/ieoBMEtSzR
June 7, 2025
وتم القبض على منفذ الهجوم، الذي تبين أنه قاصر يبلغ من العمر 15 عامًا، وقد أصيب أيضًا أثناء الحادث. كما أصيب شخصان آخران، وعُثر على مسدس من طراز "غلوك" بجوار موقع الهجوم.
ورغم ذلك، لا تزال دوافع الهجوم غير واضحة، وقد أعلن وزير الدفاع الكولومبي عن مكافأة مالية لمن يقدم معلومات حول الجناة المحتملين.
الهجوم أثار ردود فعل واسعة من مختلف الأوساط السياسية، حيث اعتبر العديدون أنه اعتداء على الديمقراطية.
وأدان وزير الخارجية الأميركي الهجوم، في حين عبرت الأمم المتحدة عن ثقتها في قدرة السلطات على كشف الحقائق ومحاسبة المسؤولين.
وينتمي أوريبي إلى "حزب الوسط الديمقراطي" اليميني، وهو أحد أبرز المعارضين للرئيس الحالي غوستافو بيترو.
وتمثل محاولة الاغتيال هذه تصعيدًا مثيرًا في كولومبيا، التي تعاني تاريخيًا من العنف السياسي. ورغم عدم وجود تهديدات معلنة مسبقًا ضد أوريبي، إلا أنه يتمتع بحماية أمنية مثل معظم الشخصيات العامة في البلاد.
وتجمع مؤيدو أوريبي أمام المستشفى حاملين الشموع والصلبان في انتظار تطورات حالته الصحية، بينما تستمر التحقيقات للكشف عن خلفية هذا الهجوم الذي يعيد ذكرى العنف السياسي في البلاد، قبيل الانتخابات المقبلة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news