حينما كنت طفلا

     
صوت العاصمة             عدد المشاهدات : 76 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
حينما كنت طفلا

حينما وعيت ماهية العيد كنت انتظره ليال وايام اتشمم ثياب العيد واطلب من والدتي بالحاح ان تعطيني اياهن كي اشكلهن ولا البسهن وبالحاح ترضيني واقوم مع اخي على ضؤ الفانوس البسهن بالمساء، لنصف دقيقه واسال امي واخي بصوت عالي وشغف وفرح وانا ادور وسط الغرفة عن شكلي وهندامي ومقاسي ثيابي معب بنفسي اعجاب لا حد له؛ احساس لا يوصف بالمسرة والسرور وبصوت الامر تامرني امي بخلع ثياب العيد يتكرر هذا الامر كلما رايت امي مزاجها جيد اغلب الليال التي تسبق العيد

انتظر العيد انتظر القادم بشغف وهلع كان عندي خوف ليلة العيد ان يذهب العيد وكانه رجل او لا ادري ما هو

نجمع الرماد كلا وعدد معين من العلب الممتلئة بالرماد ونضعهن في مكان معين امام البيت خارجا كم كنت اتمنى ان يكن لنا سقف عالي وطوابق لبيتنا مثل بيوت بعض الناس كي نصعد الى سطحه و نهشل فوقه ليرانا الناس

كم كنت بالحاح اطلب من امي ان تعطيني كميه اكبر من القاز والكبريت كي اشعل الرماد لتكبر فوهة الاشتعال

ليلتها كنت اسعد الناس وانا ارى النار تشتعل من فوق اسطح البيوت ومن امامها مثل بيتنا وكانني اعلن لمن يتحاهلني لاقول بناري ولهب المهاشل انني موجود

ومع الليل يرفض النوم ان ياتي او انني ارفض انا ان انام ورائحتي تتلبس ثيابي من القاز المزعج وكان ذلك واضحا الان اقول مزعج اما زمان فهو اجمل رائحه من روائح العيد

نصيف الليل اقوم اكقر، من مرة اتفقد مجيى العيد فتجبرني امي على العودة الى الفرش، كنت اصر ليلتها ان يبقى الفانوس مضيى طوال العيد خوفا من سواد الليل وكان احساسي ان الضؤ سيمنع العيد من الهروب

ومع اول شفق لا ادري هل هو شفق وضؤ الفانوس ام الفجر كنت صاح منتظر الصباح وكانت ثيابي الجديدة ترقد بحضني وكنت احب ان اتشممع نعالي الجديدة وكانت رائحة نفاذه لم اشم مثلها حتى الان

لم اعد ارى اولادي وبناتي يحتفلون مثلما كنت احتفل بقدوم العيد!!!!!!!

وكان الفجر موعدي مع العيد وانا طفلا

البس الملابس وما زال الظلام يلف غرفتنا الوحيدة فاخرج بابها منتظرا انوار بعض البيوت لتكثر، وانظر الى الافق الى القادم الى العيد وكانه بابا نويل الان في ثقافة الاوربي،

ومع اول شعاع كان المسجد ملتقى الاطفال والناس، لملاقاة العيد

كنت طفلا وكان عيدا

ابو صابر

وعيدكم مبارك فجر يوم العيد


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

عاجل: طارق صالح يُبشّر اليمنيين ويُعلن عن خطوة مهمة طال انتظارها

جهينة يمن | 456 قراءة 

من ‎عدن إلى حضرموت.. سواحل الجنوب بانتظار الطوفان!

صوت العاصمة | 400 قراءة 

سبب غير متوقع وراء اشتباكات مأرب العنيفة.. مصادر تكشف التفاصيل الصادمة!

المرصد برس | 325 قراءة 

أنجبت منه عددًا من الأبناء... مستشار قانوني يروي قصة هروب عاملة منزلية تكشف عن علاقة محرّمة بين ربة منزل وسائقها

جهينة يمن | 310 قراءة 

ألفت الدبعي تؤدي صلاة العيد في قصر معاشيق.. حضور يلفت الأنظار

المرصد برس | 305 قراءة 

قرار أمريكي مفاجئ يعيد تشكيل المشهد اليمني ويؤثر على آلاف المواطنين

المرصد برس | 294 قراءة 

بأكثر من 8 لغات..شاب يمني يثير الإعجاب بتفوقه في الترجمة وخدمته للحجاج ويجذب انظار العالم!

نيوز لاين | 280 قراءة 

في تطور خطير..."إيلون ماسك" يؤيد عزل "ترامب" من منصبه رئيساً لأمريكا "شاهد"

جهينة يمن | 279 قراءة 

جريمة مروعة.. مختل عقليا يفتح النار على اسرته ويقتل ٥ منهم

كريتر سكاي | 246 قراءة 

تحالفات القبيلة والسياسة.. زواج “جحاف” من ابنة الشيخ “الضبيبي” يثير التساؤلات

المرصد برس | 225 قراءة