كشفت منظمة “رصد للحقوق والحريات” عن توثيق أكثر من 2200 انتهاك وجريمة ارتكبتها مليشيا الحوثي بحق المدنيين في محافظة إب وسط اليمن، خلال العام 2024، في ظل استمرار سيطرة الجماعة المسلحة على المحافظة.
وأوضحت المنظمة في تقرير حديث لها أنها سجلت 2215 جريمة وانتهاكاً متنوعاً في مختلف مديريات المحافظة، شملت جرائم قتل، إصابات، اختطافات، سطو على الممتلكات العامة والخاصة، واقتحامات وعمليات نهب، إلى جانب انتهاكات ممنهجة ضد المؤسسات التعليمية والقطاع الصحي.
وبحسب التقرير، وثّقت المنظمة 121 جريمة قتل، و116 حالة شروع بالقتل، إلى جانب 381 حالة اختطاف، و742 حالة نزوح قسري، في ظل تفشي الفوضى الأمنية وتغذية المليشيا لصراعات قبلية أودت بحياة مدنيين.
كما سجل التقرير 8 حالات تعذيب لمختطفين في سجون المليشيا، و14 عملية اقتحام لمؤسسات حكومية وخاصة ومنازل، و8 عمليات نهب، و26 حالة سطو، و9 جرائم سرقة، إضافة إلى 28 حالة اعتداء جسدي، و6 حوادث دهس، و5 حالات تهديد.
وأكدت المنظمة رصد 10 إصابات نتيجة العبث بالسلاح، و8 حالات اعتداء على مقابر، إلى جانب انتهاكات طالت المساجد، منها 10 حالات اقتحام وتغيير خطباء وخطف بعضهم.
وشهد القطاع التعليمي، وفق التقرير، انتهاكات جسيمة تمثلت في تحويل المدارس إلى منصات لنشر أفكار الجماعة وخطابها الإعلامي، كما ندد التقرير بإغلاق قسم الغسيل الكلوي في مستشفى الثورة بمدينة إب بين الحين والآخر، ما فاقم معاناة مرضى الفشل الكلوي.
وسجلت المنظمة 22 جريمة عنف أسري، و16 حالة انتحار، إضافة إلى تهريب سجناء وعمليات قمع وسجن طالت ناشطين وصحفيين. كما فرضت المليشيا 422 حالة جباية غير قانونية تحت مسميات متعددة.
ودعا رئيس منظمة “رصد”، عرفات حمران، المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، إلى الضغط على مليشيا الحوثي لوقف جرائمها بحق المدنيين، مطالباً الأمم المتحدة بزيارة السجون ومراقبة الانتهاكات بما يتوافق مع القوانين والمعاهدات الدولية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news