عدن
تواصلت موجة الغضب الشعبي على مواقع التواصل الاجتماعي عقب حملة القمع التي طالت المتظاهرين السلميين في العاصمة عدن، حيث أطلقت القوات الأمنية الرصاص الحي واعتقلت عدداً من الشباب، تزامناً مع اتهام اللجنة الأمنية المحتجين بأنهم نازحون ومندسون.
وسخر نشطاء من بيان اللجنة الأمنية، معتبرين أن “ما أزعج القيادة العسكرية هو خروج الناس إلى الساحة، ووصول صوتهم للخارج بنجاح”. وقال أحدهم: “الرصاص هو سلاح الضعفاء، لم يعد في جعبتهم ما يواجهون به صوت الشعب سوى القمع والتشويه.”
وعبّر آخرون عن حزنهم من عودة التظاهرات للمطالبة بخدمات أساسية مثل الكهرباء والمياه، حيث كتب أحدهم: “قهر والله، رجعنا نتظاهر منشان يجيبوا لنا ماء وكهرباء وخدمات.. هذه أشياء من المفترض أن توفرها الدولة دون الحاجة إلى احتجاج.”
واستنكر الناشطون ما وصفوه بحملة التشويه التي تعرض لها المتظاهرون، والتي وصلت إلى حد وصفهم بالمندسين، رغم خروجهم بشكل سلمي للمطالبة بحقوقهم. وأكدوا أن هذه الممارسات تعكس أزمة عميقة في طريقة تعامل المجلس الانتقالي مع الشارع الجنوبي.
ويأتي هذا التفاعل في وقت تتصاعد فيه حالة السخط في عدن وعدد من المحافظات الجنوبية بسبب الانقطاع المتكرر للكهرباء وتدهور مستوى الخدمات، وسط اتهامات للمجلس الانتقالي بالعجز عن إدارة المرحلة والتضييق على الحريات العامة.
شارك هذا الموضوع:
فيس بوك
X
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news