غياب يثير التساؤلات..أين الشرعية اليمنية من المباحثات السعودية الأمريكية؟!
قبل 2 دقيقة
في زيارة رسمية حظيت بتغطية واسعة، أجرى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اثناء زيارته للمملكة العربية السعودية سلسلة مباحثات مع القيادة السعودية تناولت قضايا المنطقة.. لكن المفاجأة، أن الملف اليمني كان غائباً، ومجلس القيادة الرئاسي لم يكن حاضرًا
!.
ورغم أن الزيارة التي حظيت بتغطية عالمية واهتمام إقليمي كبير تطرقت إلى قضايا وملفات تخص عدة دول عربية واقليمية مثل الأمن الإقليمي، إيران، ومكافحة الإرهاب، وملفات سوريا والعراق، إلا أن الملف اليمني الذي يُعد أحد أكثر الملفات اشتعالاً في المنطقة، خصوصاً في ظل التدخلات الحوثية المدعومة من طهران، غاب عن واجهة النقاشات، أو على الأقل غابت عنه المشاركة المباشرة لممثلي الشرعية، ما يُعد تجاهلاً سياسياً مقلقاً وإحراجاً لمجلس القياده الرئاسي في ظل الأزمة التي تمر بها البلاد منذ سنوات.
لقد أثار غياب مجلس القيادة الرئاسي ممثل الشرعية المعترف به دوليًا، عن دائرة المباحثات السعودية الأمريكية في لحظة سياسية حساسة كان من الممكن استثمارها دولياً لطرح القضية اليمنية بشكل أقوى، وتحقيق دعم حقيقي لاستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي، العديد من التساؤلات وعلامات الاستفهام في الأوساط السياسية والإعلامية الداخلية والخارجية..
فهل يُعد هذا الغياب تجاهلًا متعمدً؟، أم أن الشرعية اليمنية لم تعد تُعامل كطرف فاعل في المشهد الإقليمي، بل كطرف تابع؟، وهذا بحد ذاته مؤشر خطير على تراجع ثقة بعض الحلفاء الإقليميين والدوليين بقدرة الشرعية على تمثيل اليمن بفعالية.
أو أن هذا التجاهل يعكس توجهاً نحو البحث عن تسويات إقليمية تشمل أطرافاً أخرى في المشهد اليمني، قد لا تكون قيادة الشرعية طرفاً محورياً فيها، وهو ما يثير المخاوف من عزل تدريجي لكيانها السياسي.
في ظل تزايد التعقيدات الإقليمية، تبقى مشاركة الشرعية اليمنية في المحافل الدولية والإقليمية ضرورة ملحة، ليس فقط لتثبيت شرعيتها، بل للدفاع عن مصالح اليمنيين الغائبين قسراً عن طاولة التفاهمات. وعلى مجلس القيادة الرئاسي إعادة تقييم تحركاته الدبلوماسية، وتفعيل أدواته السياسية في الخارج، والتحرك بفاعلية أكبر لضمان عدم تهميش القضية اليمنية أو تجاوزها ضمن الترتيبات الإقليمية القادمة. وإلا فعلي قيادته واعضائه التنحي وترك المجال لمن هم اكثر منهم قدرة وكفاءة فاليمن بحاجة لصوت قوي وواضح يمثلة في المحافل الدولية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news