الاتحاد الأوروبي يجدد التزامه الإنساني تجاه اليمن ويدعو إلى بيئة مواتية لعمل المنظمات

أعلنت بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، أنها ستشارك هذا الشهر في العاصمة البلجيكية بروكسل في رئاسة الاجتماع السنوي السابع لكبار المسؤولين الإنسانيين المعنيين بالوضع في اليمن، مؤكدة سعيها إلى تجديد الالتزام الدولي وتعبئة الجهود لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة، وتهيئة بيئة تشغيلية مناسبة للعاملين في القطاعين الإنساني والتنموي.

وقال سفير الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، غابرييل مونويرا فينيالس، في كلمة ألقاها بمناسبة يوم أوروبا، إن الاتحاد قدّم ما يقرب من 2 مليار يورو كمساعدات لليمن منذ اندلاع الحرب في عام 2015، مؤكداً أن الاتحاد الأوروبي سيظل متمسكاً بدعم وحدة اليمن وسيادته واستقلاله وسلامة أراضيه.

وأضاف فينيالس: "وقفنا إلى جانب اليمنيين منذ بداية النزاع، حيث قدّمنا أكثر من 1.6 مليار يورو كمساعدات إنسانية، وما زلنا من بين كبار المانحين للبلاد".

ويواجه العمل الإنساني في اليمن خلال العام 2025، كما هو الحال على المستوى العالمي، تحديات غير مسبوقة، في ظل انخفاض كبير في حجم التمويل المتاح، الأمر الذي أجبر العديد من المنظمات على تقليص أو إيقاف برامج حيوية كان يعتمد عليها ملايين المحتاجين.

وبحسب بيانات الأمم المتحدة حتى 13 مايو الجاري، لم يتم تمويل سوى 9% فقط من خطة الاستجابة الإنسانية لليمن للعام الحالي، حيث تم جمع 222 مليون دولار فقط من إجمالي المتطلبات البالغة 2.5 مليار دولار، وهي أدنى نسبة تمويل تشهدها الخطة منذ أكثر من عشر سنوات.

وحذّرت الأمم المتحدة من أن استمرار هذا الانخفاض الحاد في التمويل، كما في أزمات أخرى حول العالم، يعني أن ملايين اليمنيين مهددون بفقدان المساعدات الضرورية للبقاء على قيد الحياة.

ويُقدَّر عدد اليمنيين الذين يعتمدون على المساعدات الإنسانية بحوالي 19.5 مليون شخص، أي ما يزيد عن نصف عدد السكان، في ظل استمرار الأزمة الإنسانية الناجمة عن سنوات طويلة من الصراع والتدهور الاقتصادي والخدمي.