16 مايو، تمرّ أربع سنوات على رحيل المدرب الوطني الكبير سامي نعاش، ذلك الرجل الذي أعطى كرة القدم اليمنية عمره وجهده وقلبه. رحل عنا وهو يؤدي واجبه الوطني، مدربًا للمنتخب الأول، بعد إصابته بفيروس كورونا في مهمة وطنية، وهذا ما يجعلنا نؤمن بأنه شهيد الرياضة، شهيد الواجب.
النعاش لم يكن مجرد مدرب أو لاعب، بل كان حالة استثنائية في الرياضة اليمنية: اسم في العلالي وبصمة بحروف من ذهب. خدم المنتخبات الوطنية والأندية كلاعب ومدرب، وحقق بطولات وكؤوس، لكن ما ميزه أكثر من الألقاب، هو كاريزمته، شخصيته القوية، وقراراته الواضحة التي كان ينفذها بثقة وهدوء.
اليوم نسأل أنفسنا بمرارة: ماذا قدمنا له بعد رحيله؟
هل حصل أولاده على حقوقهم؟ هل صرفت رواتبه المتأخرة؟ هل أقمنا دوريًا سنويًا باسمه؟
الجواب: للأسف، لا حياة لمن تنادي.
مباراة واحدة أقيمت ثم صمتٌ مطبق. هل هذا هو التكريم الذي يليق بأفضل مدرب عرفته البلاد؟
نُبشر فقط بأن هناك مبادرة وفاء هذا العام من ناديه الأم التلال بقيادة الدكتور محمود جرادي، بإقامة مباراة تذكارية يوم 16 مايو على ملعب الحبيشي، على كأس الشهيد سامي نعاش. هذه بادرة طيبة، لكنها لا تكفي وحدها لرد الجميل لرجل كان ثروة وطنية تُعلّم منها الأجيال.
نُحيي أيضًا مبادرة صهره الأستاذ كريم الشرجبي الذي فال انه تم تأليف كتاب يوثق مسيرته. هذه الخطوات يجب أن تكون بداية، لا نهاية.
في الذكرى الرابعة، نقول:
رحمك الله يا كابتن سامي، ستبقى في قلوبنا حيًا، وذكراك باقية في الملاعب، والتاريخ، والوجدان.
موعدنا 16 مايو، على ملعب الحبيشي. حضوركم وفاء.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news