الانفجارات في إيران.. والبُكاء في صعدة

     
سبتمبر نت             عدد المشاهدات : 80 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
الانفجارات في إيران.. والبُكاء في صعدة

 

سبتمبر نت/ منصور الغدرة

ما يزال العالم يتساءل ما الذي جرى في إيران، وما اسباب تلك الانفجارات والحرائق في أكبر المدن والموانئ الايرانية، وعلى وجه أدق في ميناء بندر عباس الايرانية، الواقعة في مدينة علي رجائي، جنوب البلاد، وتبعد عن العاصمة طهران بنحو ألف كيلومتر، وسبق للميناء أن تعرض لهجوم إلكتروني في 2020، ولم تمض 24ساعة من انفجارات، فجر السبت الماضي، في مخازن وحاويات لتخزين مواد كيماوية وغازية تستخدم في صناعة وقود الصواريخ الايرانية وفي صناعة الاسلحة، في ميناء بندر عباس، وقبل ان تتوقف هذه الانفجارات، لتدوي اصوات الانفجارات في اليوم التالي- الاحد- في حاويات ومخازن وسط العاصمة طهران، قريبة من شارع ابراهيم رئيسي، وسط طهران، واظهرت الصورة التي التقطها احد المواطنين الايرانيين ونشرها عبر محرك البحث (جوجل)، لحاويات والسنة اللهب تندلع منها وهي تحترق بعد سماع اصوات لسلسلة من الانفجارات، خاصة وأن الحاويات وما تحتويه من مواد كيماوية تستخدم في صناعة وقود الصواريخ في الانفجارات والحرائق التي شهدها ميناء بندر عباس؟!

هكذا بدت إيران- حتى مع لجوئها إلى الآيات الشيطانية، بنظامها المتعفن عريانة وبلا غطاء يستر عورتها المكشوفة بصورة مستمرة، تتساءل كالآخرين من المتابعين في أرجاء المعمورة: ما الذي جرى، وكيف يحدث هذا الدمار وهذه الحرائق، في أهم مدنها التي تضم فيها منشآت صناعية وتحويلية للمواد البتروكيماوية، كما أنها تضم قاعدة بحرية رئيسية للحرس الثوري الإيراني، بل الأهم من كل ذلك أنها تضم ميناء بندر عباس، أكبر موانئ البلاد التي تتخذها لتصدير المنتجات الايرانية. بينما هي تعمل كمصدر رئيسي للإرهاب، وكمحطة تهريب لكل ما له علاقة بالدمار وآلة القتل وسفك دماء الشعوب العربية والاسلامية، وتهريب السلاح إلى مليشياتها في اليمن وعدة دول عربية ابرزها إلى جانب اليمن سوريا ولبنان والعراق وسلطنة عمان وبعض دول الخليج والمملكة الاردنية.

 

بؤرة الإرهاب

أكثر من نصف قرن، وملالي ولاية الفقيه، تشعل الحروب والحرائق وتسفك الدماء البريئة في العالم الاسلامي، وفي المقدمة اليمن والعراق ولبنان وسوريا وفلسطين والاردن وسلطنة عمان ودول الخليج.. عقود آفلة وإيران وماتزال بؤرة الارهاب ومصنع بارود، ومصدر للآلام والمعاناة والقتل وازهاق الارواح وسفك الدماء وتصدير بارود وآلة الحروب والفتن المشتعلة في الدول العربية، ها هي اليوم تتجرع مرارة الآلام من نفس الكأس الذي تجرعه العالم العربي، وها هي الانفجارات والحرائق تلتهم ترسانة اسلحتها الاستراتيجية والعصا الغليظة لتحقيق اطماعها وطموحاتها في التوسع والتمدد للسيطرة على العالم العربي والاسلامي، يتآكل من ذاته وأمام عينيه الزرقاويتين!

الانفجارات والحرائق التي شهدتها عدة مدن إيرانية بما فيها العاصمة طهران منذ فجر السبت وحتى مساء الثلاثاء، وهي ما تزال تشتعل وتلتهم منشآت ومخازن وحاويات تحتوي على مواد كيماوية وغازات تستخدم في صناعة وقود الصواريخ الباليستية، وفي صناعة الاسلحة الايرانية بعينها التي بدأت بميناء بندر عباس- جنوب ايران- لماذا الانفجارات تستهدف تلك الحاويات بعينها ولا تستهدف حاويات البضائع، ولماذا بدأت الانفجارات في هذا الميناء بالذات، وما الآثام والاوزار التي يحملها هذا الميناء في ذمته للشعوب والمجتمعات والدول والانظمة العربية، سنتحدث عنها لاحقا.

حاولت إيران وهي تستخدم عمائم ملاليها في حجب رؤية الحقيقة عن الرأي العام العالمي، لكنها فشلت في ذلك، ووجدت نفسها عاجزة في منع انتقال الانفجارات تباعا إلى خزانات اكبر المنشآت الايرانية تخزينا للسلاح والمواد الكيمائية، لتعلن اعترافها بعد 36ساعة بأنها تتعرض لأكبر وأخطر هجوم سيبراني، وانها عجزت في التصدي له ومواجهته.. لتستمر دوي الانفجارات، وانتشار الحرائق في التهام أكبر الموانئ الايرانية لتخزين السلاح وتصديرها إلى مليشياتها وتنظيماتها الارهابية، وكذا يتواجد فيها أكبر مدينة لتخزين فيها المواد النفطية، والمواد شديدة الاشتعال، وفي مساء الثلاثاء، زادت من اعترافها وتحدثت بان تلك الانفجارات لحاويات تحتوي على مواد كيماوية استوردها تجار ورجال اعمال  دون علمها.

وتزامنت هذه الاعترافات اعترافات مع تسريبات خطيرة لا تطرحها إلا اجهزة مخابرات عالمية ذات تاريخ عريق  في صناعات الازمات واشعال الحروب في أي مكان من خريطة الكرة الارضية، بطرح فكرة عدم استبعاد قيام إيران بتهريب سلاح كيماوي إلى مليشياتها في اليمن،  وذلك على افتراض تجنبها الوقوع في مأزق صعب وإملاءات امريكا وخيار الاستسلام والخضوع لأمريكا في المفاوضات الجارية بينهما حاليا بالتخلي عن برنامجها النووي، وكذا تدمير البرنامج الصاروخي وصولا إلى التخلي عن تطوير سلاح الطيران المسير.. وهو ما طرح فعلا في الجولة الثالثة من المفاوضات بالفعل-بحسب تسريبات من مصادر قريبة من المفاوضات التي انتهت  مطلع الاسبوع، عشية اندلاع تفجيرات حاويات المواد الكيماوية في ميناء بندر عباس.

تطرح هذه الفرضيات الخطيرة بأن تكون إيران قد قامت بخطوة استباقية على افتراض أن تتعرض منشآتها النووية والكيماوية ومصانعها الحربية والبنية التحتية لكل منشآتها الاقتصادية لقصف امريكي اسرائيلي، في حال رفضت تخليها عن طموحها بامتلاك سلاح نووي، وبالتالي نقلت اسلحة كيماوية إلى مليشيا الحوثي في اليمن، واخفائها الى حين يأتي وقت استخدامها على ارض العرب، وبعيدا عن راضيها الايرانية، وبالتالي نقل المعركة بين ايران وامريكا واسرائيل الى ارض العرب.

وتسريبات خطيرة كهذه تأتي بالتزامن مع عودة مليشيا الحوثي، فجأة إلى تتابع اعلاناتها العنترية الصبيانية، وعبر حمارها الناطق السريع، باستهداف حاملات الطائرات الامريكية في البحر الاحمر واصابتها الإصابة المباشرة، وإسقاطها لطائرة إف18،وكذا استهداف يافا المحتلة، ومفاعل ديمونة بالصواريخ والطيران المسير ومبنى الأمن والمخابرات الاسرائيلية- الموساد- وزاد الطين بلة أن يصاحب هذا النعيق، ترويج اعلامي واسع من قبل  اعلام الجماعة والقنوات الاعلامية العربية الداعمة، كقناة الجزيرة!

الصورة   تلغى..!

ما يحز في النفس ان جماعة الحوثيين تتفاخر وتتباهى أنها قصفت اسرائيل واستهدافها مفاعل ديمونة. في الوقت الذي ظلت فيه ربيبتها إيران، لأكثر من ثلاثة ايام وهي تسوق مغالطات في محاولة منها لإبعاد المشاهد والمتابع عن معرفة الحقيقة وحجب  الرؤية عن ما أظهرته الصورة بجلاء ووضوح للعلن وامام الكاميرا والقنوات الفضائية، والتي دحضت كل ادعاءات مسؤولي النظام الايراني عن تلك الانفجارات.. المشاهد المفزعة للانفجارات الشديدة، فضحت نظام عمائم ملالي الحوزات، وإن تمكنوا من خداع اتباعهم مؤقتا، فلا يمكنهم من خداع خبراء العالم المختصين في صناعة الاسلحة والمواد النفطية، والمتفجرات والكيماويات، والذين يستطيعون من الوهلة الاولى التمحيص  في الصورة ولون أعمدة الدخان المتصاعد، الذي مال لونه إلى لون الغبار والتربة الصحراوية إلى الاصفرار الداكن، وهو ما ينتج عن غازات كيماوية ونترات امونيا، وهو ترجمة واضحة انها مواد تستخدم في صناعة الاسلحة- وقود الصواريخ الباليستية. بينما المتعارف عليه ان لون الأدخنة المتصاعدة جراء اشتعال المواد النفطية تميل إلى السواد والظلام الدامس. بالإضافة إلى أن شدة الانفجارات والزمن الذي يفصل بين الانفجار الاول والانفجارات التالية كانت متفاوتة، وليست متزامنة وبشكل متدرج، وأيضا طغى عليها العشوائية، فضلا إلى الانفجارات استهدفت حاويات بعينها دون غيرها.

وقود الصواريخ وانفجارات

بندر عباس

ارتفاع ضحايا تلك الانفجارات والذين تجاوز عددهم قرابة 1200 شخص ما بين قتيل ومصاب، سلطات ملالي ايران لم تعترف بحقيقة ما جرى، حتى مساء الاثنين، بدأت رويدا رويدا تتحدث قليلا عن فشلها وعجزها في السيطرة على الحرائق، وايضا عن ماهية بعض المواد التي طالتها الانفجارات وهي في حاويات ومخازن ميناء بندر عباس، بأنها مواد كيماوية سريعة الاشتعال. وتتحدث عن تعرضها لهجوم سيبراني عنيف عجزت على مواجهته.

ومع بزوغ شفق فجر السبت، كان ميناء بندر عباس، الذي دمر اليمن والدول العربية بشحنات الاسلحة التي صدرها إلى مليشيا ايران وتنظيماتها الارهابية، هي اليوم المتحكمة في صياغة المشهد لنهاية إرهاب دولة الفسق والفجور- إيران التي عجزت السيطرة على التفجيرات المستمرة، والحرائق المشتعلة في أكبر موانئها يحوي مخازن ترسانة تسليح مليشياتها وتنظيماتها الإرهابية..  اليوم هي وحدها من يدون ويكتب الفصل الاخير من سوء خاتمة عمائم ملالي إيران، وهذا الميناء والجرائم التي ارتكبها بحق المنطقة العربية، ها هو اليوم حكم على نفسه بالإعدام والخلاص من تلك الاصنام والآيات الشيطانية، اقتصاصا للضحايا وإنصافا للمظلومين والابرياء من ابناء الامتين العربية والاسلامية، وهم بالملايين قتلتهم شحنات الاسلحة تلك التي يصدرها ميناء بندر عباس-أكبر موانئ إيران لتصدير الموت والحياة معا- السلاح والنفط..

فدماء العرب التي  تسفك منذ اكثر من نصف قرن في اليمن وسوريا ولبنان والعراق، وفي عدد من دول الخليج، كان سببه ميناء بندر عباس الايراني، فهو من صدر الارهاب والعتاد العسكري آلة القتل والدمار ، الذي استخدمته ايران ومليشياتها باسم تصدير الثورة الخمينية الى دول الوطن العربي، ولذلك كانت هذه المجتمعات على موعد مع ميزان العدالة والاقتصاص للدماء التي سفكت والأرواح التي ازهقت في مختلف الاقطار العربية والاسلامية، وهي دون سواها من يدون لحظات لأسواء نظام عرفته البشرية عبر تاريخها القديم والحديث.

وللتذكير بجرائم هذا الميناء وما فعله بالشعوب العربية من جرائم، فلنعد قليلا إلى الوراء، والى  التحذيرات التي اطلقتها الحكومة اليمنية، مرات عديدة والتحذيرات التي اطلقتها التقارير الدولية من الخطورة التي تشكلها ايران ونظامها الارهابي وعبر ميناء بندر عباس، الذي يعد شريانا رئيسيا وقناة تواصل إيران مع مليشياتها في ما يسمى بمحور تمدد المشروع الايراني التوسعي في دول المنطقة، وامدادها بأدوات ووسائل الإرهاب في مقدمتها السلاح بمختلف انواعها واحجامه، وايضا بيع وتسويق نفطها المحظور، ومنها مليشيا الحوثي الارهابية..

وعودة إلى تفاصيل تلك الانفجارات في هذا الميناء الدموي- إذ تشير روايات شهود عيان ومقاطع فيديو، إلى اشتعال النيران في مواد كيميائية في منطقة حاويات الشحن، مما أدى إلى انفجار أكبر بكثير. وارتفع عدد القتلى بشكل كبير عقب الحادث، كما تم الإعلان تجاوز القتلى عن50 شخصا، والاصابات اكثر من 1100شخص، فيما لايزال هناك مفقودين. بينما الانفجار الذي هز وسط طهران مساء الاحد،  لم يتم الاعلان عنه، لان الانظار لاتزال موجهة صوب انفجارات ميناء بندر عباس الذي  شهد  انفجار مخازن وحاويات أخرى بأشد عنفا، مساء الاحد.

كيف بدأ..؟!

يُظهر مقطع فيديو من كاميرات المراقبة، نشرته وكالة أنباء “فارس”، اندلاع حريق صغير بين الحاويات، وابتعاد عدد من العمال عن مكان الحادث، قبل أن ينتهي بث الفيديو بسبب الانفجار الضخم.

وذكرت شبكة CNN في وقت سابق، أن مئات الأطنان من مادة كيميائية أساسية تُستخدم في تزويد برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني بالوقود، وصلت إلى الميناء في فبراير/شباط. وأفادت تقارير بوصول شحنة أخرى في مارس/آذار.

ونقلت وكالة “إرنا” الإيرانية الرسمية للأنباء عن مسؤول قوله إن الانفجار وقع على الأرجح بسبب حاويات مواد كيميائية، لكنه لم يحدد المواد الكيميائية.

وقالت الوكالة في وقت متأخر، السبت: إن إدارة الجمارك الإيرانية ألقت باللوم في الانفجار على “مخزون من السلع الخطرة والمواد الكيماوية المخزنة في منطقة الميناء”. بينما نفت شركة النفط الإيرانية عدم علاقة الانفجارات بالمصافي أو خزانات الوقود أو خطوط أنابيب النفط في المنطقة.

ونفى المسؤولون الإيرانيون وجود أي عتاد عسكري في الميناء. وقال المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، إبراهيم رضائي، في منشور، الأحد، إنه بحسب التقارير الأولية، فإن الانفجار “لا علاقة له بقطاع الدفاع الإيراني”.

خفايا الإنفجارات

وفيما لم تشر أي شخصية رفيعة المستوى في إيران إلى أن الانفجار كان هجوما من أية جهة او دولة، إلا ان هذه الانفجارات وتلك الحرائق في ايران، جاءت متزامنة مع تصاعد التوترات التي يشهدها الشرق الاوسط، وبالتزامن مع المحادثات الجارية بين إيران والولايات المتحدة حول برنامج طهران النووي، والتي انتهت جولتها الثالثة عشية وقوع هذه الانفجارات، والتي يحاول الجانبين عدم الحديث عن تفاصيل سيرها والنقاط التي يجري التفاوض حولها، في الوقت الذي تتحدث مصادر مقربة من المفاوضات عن تواجه صعوبة، خاصة وان الوفد الامريكي يطرح على إيران ليس التخلي وتفكيك  برنامجها النووي فحسب، وإنما التخلي وتدمير برنامجها سلاحها الاستراتيجي والمتمثل بالبرنامج  الصاروخي وغيره، وهذا يعني اذلال واذعان ما بعده اذعان بسبب الجرائم التي ارتكبتها ايران بالشعوب والدول العربية، وفي مقدمتها العراق واليمن ولبنان وسوريا..

وأظهرت مقاطع فيديو وصور من موقع الحادث، والتي حددت شبكة CNN موقع بعضها جغرافيا، دخانا برتقالي اللون يميل إلى البني يتصاعد من جزء من الميناء حيث كانت الحاويات مكدسة. ويشير هذا اللون إلى استخدام مادة كيميائية مثل الصوديوم أو الأمونيا.

وكانت الحرائق لا تزال مشتعلة في الميناء، الأحد، على الرغم من أن وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية ذكرت أنه تم احتواؤها بنسبة 80%، لكنها عادت لتقول مساء الاحد، انها تواجه هجوما سيبرانيا عنيف لأول مرة، وعجزت عن التصدي له.

ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، الأحد، عن مسؤول على صلة بالحرس الثوري الإيراني، قوله: إن ما انفجر كان بيركلورات الصوديوم، وهي عنصر أساسي في الوقود الصلب للصواريخ. وتحدث الشخص مشترطا عدم الكشف عن هويته لمناقشة “مسائل أمنية”.

وحسب شبكة CNN انها لم تتمكن من تأكيد ما كان يتم تخزينه في المنطقة وقت الانفجار، وليس واضحا سبب الاحتفاظ بهذه المواد الكيميائية في الميناء لفترة طويلة.

وفي فبراير/شباط الماضي، ذكرت شبكة CNN أن أول سفينة من سفينتين تحملان 1000 طن من مادة كيميائية صينية الصنع، والتي قد تكون مكونا رئيسيا في وقود برنامج الصواريخ العسكرية الإيراني، قد رست خارج بندر عباس.

وغادرت السفينة «غولبون» ميناء تايكانغ الصيني في يناير/كانون الثاني وهي تحمل معظم الشحنة التي يبلغ وزنها ألف طن من بيركلورات الصوديوم، وهي المادة الأولية الرئيسية في الوقود الصلب الذي يُشغّل الصواريخ التقليدية الإيرانية متوسطة المدى، بحسب مصدرين استخباراتيين أوروبيين تحدثا لشبكة CNN

ويمكن أن تسمح بيركلورات الصوديوم بإنتاج ما يكفي من الوقود الصلب لنحو 260 محركا صاروخيا يعمل بالوقود الصلب لصواريخ “خيبر شكان” الإيرانية، أو 200 صاروخ باليستي من طراز “حاج قاسم”، بحسب المصادر الاستخباراتية.

وقالت وزارة الخارجية الصينية لشبكة CNN في فبراير إن “الصين التزمت باستمرار بضوابط تصدير المواد ذات الاستخدام المزدوج وفقا لالتزاماتها الدولية والقوانين واللوائح المحلية”، وأضافت أن “بيركلورات الصوديوم ليست مادة خاضعة لرقابة الصين، وأن تصديرها يُعتبر تجارة عادية”.

الملفت هو الحزن الذي ظهرت به أرامل الخميني وخامنئي وسليماني في اليمن، خاصة صنعاء وفي كهوف صعدة، ولا احد يدري ما الخسارة التي تكبدنها في تلك الانفجارات والحرائق التي التهمت موانئ ومدن وحاويات ربيتها إيران، لتطلق عويلها بكاء وحسرة وحزنا على ما نزلت بها من مصيبة «ياحسرة على فرحة ما تمت.. فضاع مالك يا صابر»!

الآيات الشيطانية في طهران اوحوا لأدواتهم في اليمن، بأن تلك الانفجارات قد دمرت حصتها من المخزون الاستراتيجي لتصنيع وقود الصواريخ البالستية. بينما ربيبتها نفسها ظلت تراوغ لأكثر من ثلاثة ايام بين النفي ونفي التأكيد، حول نوع تلك المواد التي ظلت تشتعل-حتى مساء الثلاثاء- ودويها يعلو مدينة رجائي واعمدة ادخنة أسلحتها تتصاعد من مخازنها المتروسة بالأسلحة والغازات الكيماوية الخاصة بصناعات وقود الصواريخ- وهي تنفي أن تكون ناتجة عن هجوم عدائي او عمل مدبر، ومؤكدة انه ناتج عن سوء تخزين او ماس كهربائي، وان فرق الاطفاء والانقاذ تمكنت من السيطرة عليها، ونافية في نفس الوقت ان تكون مواد لها علاقة في الصناعات الحربية والعسكرية.

ما السبب الذي دفع أرامل مران أن تحزن بحدوث هذه الانفجارات لأسلحة بندر عباس، في الوقت الذي ربيبتهن ايران ظلت عارية، شاردة البال  تتأمل في حالها التعيس، وحظها المتعثر.. وكيف لهذا الجنون والسلوك الصبياني الذي اصاب مليشيا الحوثي فور تلقيها التوجيهات من اسيادها في حوزات قم بإشعال المعارك الداخلية والعابرة للحدود، بهدف نقل المعركة مع امريكا واسرائيل من إيران إلى خارج إيران، وتحديدا إلى اليمن والجزيرة العربية والخليج؟!

جماعة الحوثي الإرهابية التي صارت تنقاد كالنعاج لإيران وتستخدمها أداة لأجندتها بعد انهيار حزب الله في إشعال الحرائق ونقل ساحات المعارك إلى خارج ايران، فهي بمجرد تلقيها التوجيهات عقب الانفجارات في منشآت ومخازن وحاويات ميناء بندر عباس الايراني، فجر الأحد، ركب قياداتها المختفية في كهوف صعدة وانفاق صنعاء، مس الصرع، لتسارع في اطلاق العويل والبكاء مستعينة بلطم الخدود، وكأن الذين قضوا في تلك الانفجارات هم الحسين او سليماني او حسن ايرلوه، او رئيسي او حسن زميطة الانباء افقدتها التركيز، فسارعت إلى إشعال الحرب في الجبهات الداخلية ضد اليمنيين، بالقصف ومهاجمة مواقع القوات المسلحة للحكومة اليمنية في جبهات مأرب والجوف ولحج والضالع وتعز، والساحل الغربي وأبين، مما ادى إلى استشهاد وجرح عدد منهم، معظمهم في جبهتي لحج التي استشهد فيها 4وجرح فيها 9آخرين من قوات اللواء الاول مشتركة، وفي الجبهة الجنوبية استشهد 3 من ابطال الجيش والمقاومة كما استشهد صحفي ومخرج افلام وثائقية وجرح صحفي وجنود آخرين من منتسبي الجيش الوطني والمقاومة الشعبية.

ذهاب قيادات مليشيا الحوثي الارهابية إلى اطلاق المزاعم العنترية، بأنها ارسلت الصواريخ البالستية والمسيرات إلى هناك وهناك، شرقا وغربا، بل واطلاق لسان جروها الناطق، زاعما بتحمل جماعته مسؤولية تلك الهجمات التي لم يتحدث عنها إلا هو وبني عمومته الإسرائيليين، الذين ظلوا على مدى يومين يتغازلون، فهي تتبنى اطلاق الصواريخ على اسرائيل والاخيرة تعلن ان الصواريخ تارة استهدفت مفاعل ديمونة، لكن الدفاعات الاسرائيلية اسقطتها قبل دخولها أجواء الأراضي الفلسطينية المحتلة من  قبل إسرائيل- وتارة تفتعل حرائق في مبنى الموساد وتسرب للقنوات الإعلامية والجزيرة تبث عاجل حريق في مبنى الموساد الاسرائيلي بقصف قادم من اليمن..

مالذي تخبئ..؟

لا ندري ما الذي يخبئ الكيان الصهيوني وإيران للشعب اليمني، ولا ندري ما الذي ترمي اليه اسرائيل من وراء هذا التوافق والتناغم، الذي يوحي بمخطط كبير يعد له كل من إيران الكيان الصهيوني، فالأخير يريد ألا تتوصل امريكا وايران في المفاوضات الى تسوية تجنب ايران ضرب مفاعلها وقدراتها العسكرية والصاروخية بما في ذلك سلاح طيران المسير الذي يجب على ايران التخلي عنه وتدمير برنامج التطوير للطيران المسير، وإيران تعرف بما يريده ويخطط له الكيان الصهيوني، منذ فترة، ولذلك بدأت التسريبات تتوارد منذ مساء الثلاثاء عن احتمال قيام ايران من وقت مبكر بتهريب سلاح كيمائي وبيلوجي إلى مليشيا الحوثي لإخفائه لديها في اليمن، واستخدامه حينما تحين الفرصة المناسبة والمواتية، وايضا حتى لا يلحق به الدمار إذا ما تعرضت المنشآت العسكرية الايرانية لأي هجوم اسرائيلي أمريكي.

إذا  الكيان الصهيوني يخطط وإيران تريد ابعاد الحرب عن أراضيها ونقلها إلى اليمن والجزيرة العربية، وجماعة الحوثي ما هي إلا إمعة تسيرها ملالي وحوزات إيران.. وبالتالي فالكيان الصهيوني ومخابراته تخطط إلى تدمير اليمن والجزيرة والعربية والخليج واعادة تشكيل خارطتها من جديد، وايران ترى ان هذا يخدم اهدافها.. مادام ومشروع نفوذ قد فشل ودورها في المنطقة قد تم بمجيء اسرائيل لحماية المصالح الغربية في المنطقة..

على الجرو الناطق ان يفهم هو وجماعته ان امر «العطوان» في هذه المرة لن يتوقف عند قصف ميناء الحديدة ولا صعدة، وانما سيحرق اليمن والمنطقة بالكامل وبالتالي تجنيب ارض مجوس فارس البعيدة عن المعركة بفضل هؤلاء الاغبياء  التي يفترض ان تكون ساحة حرب هي لا الوطن العربي ولا الجزيرة العربية، لذلك فالجرو وجماعته لا يعرفون عن الصواريخ والطائرات المسيرة التي اطلقت نحو اسرائيل وحاملات الطائرات الامريكية في البحر الاحمر وخليج عدن، عدا صراخ اعلانه المسؤولية.. وإلا كيف لطائرات مسيرة أطلقتها مليشيا الحوثي من شمال البلاد، تظهر في شرق البلاد في سماء شاطئ محافظة المهرة تريد حاملات الطائرات الامريكية في البحر الاحمر، في وقت لا يفارق طيران الاستطلاع الامريكي سماء اليمن، ويرصد كل ما يتحرك على الارض ولا يطير في السماء حتى ولو كان حشرة او عصفور الا وتم قصفه وضربه.. ولماذا دولة الكيان الصهيوني بعظمتها، والتي حصنت الاراضي المحتلة كلها بقبة حديدية، ولم تستطع ان تحصن جهاز امنها وأهم رموز قوتها وهيبتها ووجودها ممثلا بجهاز مخابراتها – الموساد؟!

 


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

عقب إعلانه توقف العمليات العسـ.ـكرية في اليمن .. ترامب يدلي بتصريح مفاجئ وغير متوقع بشأن الحوثيـ.ـين

صوت العاصمة | 1163 قراءة 

عاجل: الحو ثيون يعترفون رسميا بهذا الامر قبل قليل

جهينة يمن | 1012 قراءة 

اسماء.. مصرع رؤوس حوثية ثقيلة بصنعاء بغارات أمريكية مُباغتة اغتالت قيادات الصواريخ والطيران

نافذة اليمن | 939 قراءة 

وسط تكتم أمريكي وحـ..وثي حول الشروط.. إليكم القصة الكاملة للاتفاق بين ترامب والحـ..وثيين: مفاجئ وغامض

صوت العاصمة | 739 قراءة 

محمود الصبيحي يعود للواجهة بمشروع ضخم: مطار دولي في العاصمة ومنفذ بحري في رأس العارة

نافذة اليمن | 733 قراءة 

رئيس الوزراء الجديد يقع في المحضور ويفجر غضبا شعبيا عليه

عدن تايم | 521 قراءة 

من وسط مطار صنعاء الدولي .. خبر يسعد جميع المواطنين وخاصة المسافرين

اليمن السعيد | 521 قراءة 

تغيّر جديد في سعر الصرف مساء الاربعاء في عدن والمحافظات المحررة

صوت العاصمة | 489 قراءة 

اسماء.. مصــ..رع رؤوس حــ..وثية ثقيلة بصنعاء بغارات أمريكية مُباغتة اغــ..تالت قيـ.ادات الصــ..واريخ والطيران

صوت العاصمة | 382 قراءة 

مسؤول حوثي يتوعد بتصفية قيادات من جماعته ويصفهم بـهذا الوصف

وطن نيوز | 321 قراءة