رئيس الوزراء أحمد بن مبارك يقدّم استقالته عقب خلافات قوية مع العليمي

الجنوب اليمني | خاص

قدّم رئيس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك، اليوم السبت، استقالته رسميًا من منصبه إلى رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، وذلك عقب لقاء جمعهما في العاصمة السعودية الرياض.

ونشر بن مبارك عبر حسابه في منصة “أكس” صورة لنص الاستقالة، مشيرًا إلى أنه سلّمها بعد انتهاء اللقاء الذي جمعه بالعليمي ظهر اليوم.

ونشر بن مبارك الاستقالة قبل ساعات من ترقب صدور قرار رئاسي مرتقب بتعيين بديل له، وسط أنباء عن اختيار وزير المالية سالم بن بريك رئيسًا جديدًا للحكومة.

نص استقالة احمد عوض بن مبارك من رئاسة الحكومة

و في نص الاستقالة، أشار بن مبارك إلى الصراع الذي نشب بينه وبين رئيس مجلس القيادة الرئاسي، موضحًا أنه واجه الكثير من الصعاب والتحديات خلال فترة توليه المنصب، خاصة في محاربة الفساد، والإصلاح المالي والإداري، ومحاولة إعادة بناء مؤسسات الدولة في العاصمة المؤقتة عدن.

وأشار إلى أن من أبرز هذه الصعاب، عدم تمكينه من العمل وفقًا لصلاحياته الدستورية في اتخاذ القرارات اللازمة لإصلاح عدد من مؤسسات الدولة، بالإضافة إلى عدم تمكينه من إجراء التعديل الحكومي المستحق.

رغم ذلك، أكد بن مبارك تحقيقه العديد من الإنجازات خلال الفترة القصيرة التي شغل فيها رئاسة الحكومة، وقال إنه اعتمد على “المسارات الخمس” التي تبناها كأولويات له، وعلى رأسها الإصلاح المالي والإداري، مكافحة الفساد، تفعيل حضور مؤسسات الدولة وقياداتها في العاصمة عدن، وتعظيم الاستفادة من المنح والقروض الخارجية.

وكشف عن تحقيق وفورات خلال السنة الماضية فقط بأكثر من 133.5 مليون دولار في فاتورة شراء وقود الكهرباء، ومبالغ مماثلة متوقعة من خلال إلغاء عقود الطاقة المشتراة في عدن، بالإضافة إلى اعتماد سياسة ترشيد إنفاق قاسية وفّرت على الدولة مليارات الريالات.

كما لفت بن مبارك إلى وجود خلافات مع بعض وزراء الحكومة، لكنه أكد أن الإنجازات التي تحققت جاءت بدعم عدد من زملائه في مجلس الوزراء وفريقه الذي شرف بالعمل معه.

و أوضح بن مبارك أن قراره بتقديم الاستقالة جاء حرصًا منه على “وحدة كافة مكونات الدولة اليمنية” لتوحيد الجهود في مرحلة وصفها بـ”الحساسة” من تاريخ اليمن، بما يرتقي لتضحيات الشعب اليمني وصبره وتطلعه للخلاص.

مرتبط