في مؤشر جديد على تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، كشف تقرير رسمي أن أكثر من 6,000 أسرة نازحة في محافظة مأرب اضطرت للعودة إلى مخيمات النزوح بعد أن عجزت عن سداد الإيجارات السكنية بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة.
وأوضحت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمحافظة مأرب في تقريرها السنوي لعام 2024 أن نحو 6,112 أسرة نازحة أُجبرت على مغادرة منازلها المستأجرة خلال الفترة من يناير وحتى ديسمبر من العام ذاته، لتلجأ مجددًا إلى مخيمات النزوح المنتشرة في المحافظة الواقعة شرق اليمن.
وبحسب التقرير، فإن الأسباب الرئيسية للنزوح الثاني تمثلت في تراكم الإيجارات، وارتفاع تكاليف المعيشة، وانعدام فرص العمل، ما جعل كثيرًا من الأسر عاجزة عن تأمين مسكن بديل خارج المخيمات.
وأشار التقرير إلى أن هذه الأسر تعيش ظروفًا إنسانية قاسية وتواجه نقصًا حادًا في الغذاء والمياه والمأوى والخدمات الصحية، داعيًا الجهات الإنسانية والدولية إلى تعزيز التدخلات وتوفير مساعدات طارئة لمواجهة التدهور المتسارع في أوضاع النازحين.
ويُعد هذا النزوح الثانوي مؤشرًا خطيرًا على هشاشة أوضاع النازحين داخليًا في اليمن، وخاصة في محافظة مأرب التي تستضيف أكبر عدد من النازحين في البلاد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news