تعز تحيي أمسية فنية بالذكرى 18 لرحيل الشاعر الغنائي “سبيت” (نبذة تعريفية)

     
يمن ديلي نيوز             عدد المشاهدات : 122 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
تعز تحيي أمسية فنية بالذكرى 18 لرحيل الشاعر الغنائي “سبيت” (نبذة تعريفية)

يمن ديلي نيوز:

نظّم منتدى هيمان الفني، بالتعاون مع مؤسسة أرنيادا للتنمية الثقافية في محافظة تعز (جنوب غربي اليمن)، مساء الجمعة 25 أبريل/نيسان، أمسية غنائية وثقافية إحياءً للذكرى الـ18 لرحيل الشاعر الغنائي والملحن البارز في اللون الغنائي اللحجي، الفنان عبدالله هادي سبيت.

الفعالية تضمنت وصلات غنائية من كلمات وألحان الفنان سبيت، قدّمها الفنانان محمد الشرعبي وأبو نزار القاسمي، بمشاركة كورال جماعي لأغنية الثورة الشهيرة “يا شاكي السلاح”.

وتخللت الأمسية، التي حضرها نخبة متنوعة من الشباب والمهتمين في تعز، كلمات ومداخلات تناولت سيرة الأديب الراحل سبيت، حيث روى إبراهيم الجبري شهادة خاصة عن السنوات الأخيرة للفنان في مدينة تعز، التي اتخذها مستقراً أخيراً، إذ عاش فيها العقود الأخيرة من حياته، والتي قاربت المئة عام.

وتناول المنتدى التجارب الفنية والأدبية لأحد أعمدة الغناء اللحجي، علاوة على الجوانب المغيّبة التي تحدث عنها آدم الحسامي، رئيس مؤسسة أرنيادا للتنمية الثقافية، في كلمته؛ مثل القصص والمسلسلات الإذاعية والمسرحيات الشعرية.

ونوّه الحسامي إلى مسألة الحقوق الفكرية، مشيراً إلى أن الشاعر والملحن سبيت يُعدّ من أكثر الفنانين تضرّراً من التغييب والنكران لإرثه الموسيقي والشعري.

أيقونة الكلمة واللحن

يُعد الشاعر والملحن اليمني الراحل عبد الله هادي سبيت واحداً من أبرز روّاد الأغنية اليمنية، وأحد الأسماء الخالدة في تاريخ الفن والأدب العربي.

وُلد سبيت عام 1918 في مدينة الحوطة، عاصمة محافظة لحج جنوب اليمن، حيث نشأ وتلقى تعليمه حتى أنهى المرحلة الإعدادية، التي كانت آنذاك أعلى مراحل التعليم المتاحة.

منذ صغره، ارتبط بعوالم الشعر والموسيقى، إذ كان يرافق والده إلى مجالس الأدب والشعر التي كانت تعقد بانتظام في لحج، وهناك تشكّلت ملامح موهبته الشعرية.

لم يكن مستمعًا عادياً، بل كان ينخرط في المساجلات الشعرية، مجارياً كبار الشعراء بروح شابة وإحساس مرهف.

بدأ سبيت بكتابة الشعر الحُميني، وهو اللون الشعبي المحبب في اليمن، قبل أن يتقن الشعر الفصيح ويبدع في الأغنية الغنائية. عمل في سلك التعليم، حيث درّس في المدرسة المحسنية بلحج، ثم شغل منصب وكيل المعارف في عام 1948.

لم يكن سبيت مجرد فنان، بل كان مناضلاً سياسياً، ما دفعه إلى مغادرة جنوب اليمن هرباً من ملاحقة سلطات الاستعمار البريطاني، متجهاً إلى شمال اليمن ومن ثم إلى مصر. وهناك، واصل نضاله الوطني من خلال الكلمة والسلاح، وكتب مجموعة من الأغاني الوطنية التي أصبحت رموزاً للثورة والنضال.

من أبرز قصائده الوطنية قصيدة: “يا شاكي السلاح شوف الفجر لاح… حُط يدك على المدفع، زمان الذل راح”، وهي القصيدة التي هزّت مشاعر الثوار في وجه الاستعمار البريطاني، وترددت أصداؤها في الجزائر ومصر، بين أوساط المناضلين العرب.

وعلى الصعيد الفني، شكّل عبد الله هادي سبيت علامة فارقة في الأغنية اليمنية، وبرز كأحد أعمدتها، حيث كتب ولحّن عشرات الأعمال الخالدة. من أشهرها أغنية “سألت العين”، التي أداها لأول مرة الفنان الراحل محمد صالح حمدون، قبل أن يتداولها كبار الفنانين في العالم العربي، مثل طلال مداح، أبو بكر سالم، أحمد فتحي، وأيوب طارش.

تميّزت ألحان سبيت بإيقاعها اللحجي الراقص، وخصوصيتها المحلية المتفردة، ومن بين أعماله التي لا تزال حاضرة في الذاكرة اليمنية والعربية: “يا باهي الجبين، سرى الليل، لا وين أنا لا وين، والله ما فرقته، تذكرته مع النسمة، القمر كم با يذكرني، نجيم الصباح، ليه يا بوي، أحبك والدموع تشهد، وبا نجناه.

ولم يقتصر عطاؤه على الغناء، بل قدّم عدداً من الدواوين الشعرية التي رسّخت اسمه بين كبار الأدباء، ومنها: “الدموع الضاحكة”، “مع الفجر”، “الظامئون إلى الحياة”، “أناشيد الحياة”، “الأرض والإنسان”، و”رجوع إلى الله”.

وفي 22 أبريل/نيسان 2007، طوى الموت صفحة أحد أعمدة الفن اليمني والعربي، بوفاة عبد الله هادي سبيت عن عمر ناهز 100 عام، تاركاً خلفه إرثاً فنياً ووطنياً سيظل مصدر إلهام لأجيال قادمة.

مرتبط

الوسوم

الفن اليمني

الشاعر الغنائي والملحن اليمني

عبد الله هادي سبيت

نسخ الرابط

تم نسخ الرابط

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

السعودية تعلن ترحيل معظم أبناء ثلاث جنسيات وطردهم من المملكة نهائياً

نيوز لاين | 623 قراءة 

فاكهة يمنية رخيصة الثمن تنقذ حياتك من مرض قاتل

نيوز لاين | 347 قراءة 

اعلان جديد بشأن رواتب الموظفين

نيوز لاين | 344 قراءة 

السعودية تُرحّل غالبية المقيمين من ثلاث جنسيات نهائيًا

صوت العاصمة | 330 قراءة 

الداعري: هل سيكون محافظ المهرة أول المقالين والمحالين للتحقيق؟!

مراقبون برس | 278 قراءة 

شاهد صورة للمراهق الحوثي الوريث للحركة الذي أصبح برتبة لواء بعد مقتل والده

يمن فويس | 260 قراءة 

أردوغان يصدر قرارا جديدا بشأن أحمد الشرع

الوطن العدنية | 259 قراءة 

الغاء رحلة بإتجاه عدن بشكل مفاجىء من قبل شركة طيران

يمن فويس | 245 قراءة 

السعودية تعيد قيادات “الإصلاح” إلى الإقامة الجبري

العاصفة نيوز | 232 قراءة 

رئيس الحكومة يعلن موقفه من امتناع محافظ المهرة توريد الايرادات الى البنك المركزي بعدن

كريتر سكاي | 231 قراءة