عبّرت مصادر أمنية في العاصمة عدن، عن قلقها البالغ من الانتشار الواسع والخطير للأدوية المخدّرة التي تُصرف دون وصفات طبية، وتُباع بأسعار زهيدة في عدد من الصيدليات، ما يجعلها في متناول أيدي الشباب ويزيد من احتمالات الإدمان.
وقالت المصادر إن هذه الأدوية تُستخدم من قبل بعض الشباب بالتزامن مع تعاطي القات، بهدف الوصول إلى حالة من "الانتشاء الزائف"، لكنها في الحقيقة تُدمّر العقل والسلوك وتُحوّل المتعاطين إلى مدمنين يفقدون السيطرة على تصرفاتهم.
وأشارت إلى أن بعض الصيدليات باتت تروّج لهذه الأدوية بشكل غير قانوني، دون رقابة تُذكر، وهو ما يستوجب تدخلًا سريعًا وحازمًا من قبل الجهات المختصة، للحد من هذه الظاهرة التي بدأت تفتك بالشباب والمجتمع.
وأكدت المصادر أن من بين الحلول المقترحة قصر بيع الأدوية المخدّرة على صيدلية أو اثنتين فقط في كل مديرية، تحت رقابة صارمة من وزارة الصحة، مع إغلاق أي صيدلية تُخالف ذلك وتحويل المخالفين للجهات القضائية.
ودعت الجهات الأمنية، إلى تفعيل دور أجهزة الرقابة، ووضع خطة وطنية شاملة لمكافحة تعاطي الأدوية المخدّرة، إلى جانب إطلاق حملات توعية مجتمعية تستهدف فئة الشباب في المدارس والجامعات وأماكن التجمعات.
وأكدت أن السكوت على هذه الظاهرة سيزيد من حجم الكارثة، مشددة على ضرورة تحرك عاجل وجاد لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news