أخبار المحافظات
(الأول)خاص:
اختتمت ندوة "دور الإعلام في تعزيز الوعي الوطني ودعم مسار استعادة الدولة"، التي نظمها مركز المخا للدراسات الاستراتيجية ومركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية بمدينة مأرب، بتقديم عدد من التوصيات المهمة لتعزيز الأداء الإعلامي الوطني في مواجهة التحديات الراهنة.
وأكدت التوصيات على ضرورة توحيد الخطاب الإعلامي الوطني، وتعزيز التعاون بين المؤسسات الإعلامية اليمنية والإقليمية والدولية، لضمان تقديم صورة واضحة عن الوضع في اليمن وكشف الانتهاكات التي ترتكبها مليشيا الحوثي المدعومة من إيران.
كما شددت على أهمية تطوير الأدوات الإعلامية وتبني استراتيجيات رقمية حديثة لكسر الهيمنة الإعلامية الحوثية، والاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي في نشر المحتوى الوطني الهادف.
وأوصى المشاركون بأهمية إعادة هيكلة المؤسسات الإعلامية الوطنية، وبناء رؤية إعلامية موحدة تدعم المعركة الوطنية، إضافة إلى تعزيز التواصل مع الإعلام الدولي لضمان إيصال الرواية اليمنية الحقيقية للعالم، ومواجهة حملات التضليل الحوثية التي تستهدف الرأي العام المحلي والدولي.
وكانت الندوة التي حضرها عدد من الإعلاميين والباحثين والمتخصصين، قد ناقشت ثلاثة محاور رئيسية، الأول، التحديات التي تواجه الإعلام الوطني، حيث استعرض الإعلامي محمد الجماعي العقبات البنيوية التي تعرقل الأداء الإعلامي، ومنها ضعف الموارد، وقلة الكوادر المهنية، وغياب الاستراتيجية الإعلامية الموحدة، داعيًا إلى تبني خطط تطويرية لتجاوز هذه الإشكالات.
فيما أوضح الصحفي عبدالله المنيفي في المحور الثاني "دور وسائل التواصل الاجتماعي في معركة الوعي"، مؤكدا أن منصات التواصل باتت ساحة مواجهة رئيسية، مما يستدعي توظيفها بفاعلية لمجابهة الدعاية الحوثية، وتعزيز الولاء الوطني من خلالها.
فيما أشار رئيس مركز المخا للدراسات الاستراتيجية، الدكتور عاتق جار الله، في محور الإعلام الدولي والقضية اليمنية، إلى ضعف الحضور اليمني في التغطيات الإعلامية الدولية، داعيًا إلى تفعيل الشراكات مع الإعلام الخارجي لإيصال معاناة الشعب اليمني والانتهاكات المستمرة التي يتعرض لها.
وخلال افتتاح الندوة، أكد رئيس مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية، محمد الولص بحيبح، أن المؤسسات الإعلامية الوطنية أمام مسؤولية تاريخية تتطلب منها تطوير خطابها الإعلامي وتوحيد جهودها لمواجهة التضليل الحوثي، وتوجيه الرأي العام المحلي والدولي لدعم استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب.
كما شدد وكيل وزارة الإعلام، الأستاذ أحمد ربيع، على أهمية استشراف مستقبل الإعلام الوطني في مرحلة ما بعد الحرب، لضمان استعادة الدولة وتعزيز الهوية الوطنية.
وشهدت الندوة مداخلات ونقاشات موسعة أكدت على الدور المحوري للإعلام في مواجهة التحديات الراهنة، وضرورة تعزيز العمل الإعلامي المشترك لمساندة القضية اليمنية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news