الفنان اليمني “يحيى إبراهيم”.. الوجه الدرامي الأكثر حضورا في “رمضان” (حوار)

     
يمن ديلي نيوز             عدد المشاهدات : 27 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
الفنان اليمني “يحيى إبراهيم”.. الوجه الدرامي الأكثر حضورا في “رمضان” (حوار)

أعد الحوار لـ”يمن ديلي نيوز” نسيم الشرعبي:

“يحيى إبراهيم” أحد أبرز نجوم الدراما والكوميديا في اليمن، ألف الشاشة اليمنية وألفه المشاهد، وأصبح في نظر الأسر اليمنية أحد أفرادها الذين عاشوا منذ عقود بداية من قناة اليمن وقناة عدن الحكوميتين، وصولا إلى أن أصبح أحد الحاضرين في معظم القنوات اليمنية إن لم يكن جميعها بمختلف مشاربها.

يحيى إبراهيم من موالد العام 1957، حاصل على دبلوم وبكالوريوس في الفنون المسرحية، بدأ مسيرته الفنية ثمانينيات القرن الماضي حيث شارك في أعمال كوميدية مثل “ثلاثية من الذاكرة” و “من نجوم الحرية” وبات اليوم أحد ابرز نجوم اليمن الذين عاصروا أجيالا من الفنانين.

في هذا الحوار نناقش مع الفنان “يحيى إبراهيم” العديد من القضايا المتعلقة بالدراما اليمنية والمسرح والممثل اليمني ورمضان، وكيف انعكست الأوضاع التي تعيشها البلاد عليهم، وسر ظهوره في جميع القنوات بلا استثناء والعديد من القضايا الهامة.

الدراما الرمضانية

يلاحظ المشاهد اليمني أن الدراما اليمنية مقتصرة على شهر رمضان، حتى بات المشاهد غير قادر على تتبع جميع المسلسلات التي تبث في شهر رمضان وهو مايثير التساؤل حول سبب تركز المسلسلات في هذا الشهر.

يقول الفنان “يحيى إبراهيم”، إن تركز الإنتاج التلفزيوني اليمني في رمضان يعود إلى الطلب الكبير على البرامج والدراما خلال هذا الشهر، حيث يعتبر رمضان موسماً ذا شعبية كبيرة للمسلسلات التلفزيونية في العالم العربي.

وذكر الفنان اليمني “يحيى إبراهيم”، في حوار خاص مع “يمن ديلي نيوز” أنه في الماضي لم يكن هناك ما يُسمى بـ”المسلسلات الرمضانية”، بل كانت القنوات التلفزيونية تعرض في رمضان برامج المسابقات والجوائز فقط.

وأضاف: “كانت المسلسلات الرمضانية تُعرض في غير رمضان طوال السنة، وهذا لم يكن مقتصرًا على اليمن فقط، وإنما أيضًا في الخليج ومصر والأردن وسوريا. وبعد فترة من الزمن، انحرفت القنوات العربية بشكل عام نحو إنتاج المسلسلات وعرضها في رمضان”.

وأشار “يحيى إبراهيم”، إلى أن “عرض المسلسلات خلال رمضان أصبح عادة لدى جميع القنوات العربية، وذلك بسبب الإعلانات التي تأتي لإنتاج المسلسلات، في حين أن الدولة كانت هي من تنتج المسلسلات في الماضي بدون الإعلانات”.

وأقترح الفنان اليمني “إبراهيم”، أن يتولى القطاع العام إنتاج المسلسلات الدرامية والبرامج التلفزيونية طوال العام بتمويلها، والاستغناء عن القطاع الخاص والاعتماد على الإعلانات في عملية إنتاج المسلسلات.

واستشهد على حديثه بالقول: “في السابق كانت الفضائية اليمنية التابعة للدولة تنتج مسلسلات عربية مشتركة بمشاركة فنانين عرب كبار، ومن أمثلة ذلك “وريقة الحناء” الذي كان عملًا يمنيًا مصريًا مشتركًا، وتم تصويره في اليمن”.

وتابع: “مسلسل “وضاح اليمن” الذي كان يتكون من طاقم يمني سوري، شارك فيه أبرز النجوم والفنانين السوريين المعروفين والمشهورين حينها، مثل: “الممثلة منى واصف وطلحة حمدي وياسر العظمة ومالك سكر وأسعد فضة”، وتم تصويره في اليمن.

وأضاف: “مسلسل “سيف بن ذي يزن”، كان الطاقم الفني للمسلسل بالكامل من سوريا، والمخرج أيضًا، وكان هناك عمل فني آخر لم أكن أحب أن أذكره، أنتج قبل فترة ليست طويلة وهو مسلسل “طريق المدينة”، حيث كان الطاقم الفني بالكامل من سوريا والممثلين جميعهم يمنيين”.

البطالة والظروف الصعبة

وعن البطالة والظروف الصعبة التي تخيم على الفنانين والممثلين اليمنيين على مدى العام بخلاف الموسم الرمضاني، استبعد الفنان “يحيى إبراهيم” وجود أي بطالة في سوق العمل بالنسبة للفنانين اليمنيين.

وأردف: “نحن كفنانين في الدراما اليمنية لا توجد لدينا أي بطالة، وإنما هو “فراغ”. فنحن على مدى العام لدينا أعمال مثل الإعلانات، والأفلام، والفلاشات التي تتبع الدوائر الحكومية أو الخاصة، ومسلسلات إذاعية، جميعها نعمل فيها في غير الموسم”.

ولفت إلى أن أغلب الفنانين والممثلين لديهم أعمال خاصة بهم، سواءً كانوا موظفين حكوميين، أو أصحاب عقارات، فالموضوع ليس مؤثرًا أبدًا، “ولا يوجد شيء اسمه بطالة”.

ومن الأعمال الخاصة التي يقوم بها الفنان “يحيى إبراهيم”، تحدث عن أن لديه مؤسسة إنتاجية اسمها “مؤسسة الوفاء للإنتاج الفني” يديرها نجله “عبد الله”، وتقوم بإنتاج البرامج والأغاني والأناشيد والإعلانات طوال السنة.

ممارسة أعمال غير فنية

وفي حديثه مع “يمن ديلي نيوز”، تطرق الفنان “يحيى إبراهيم” إلى الممثلين اليمنيين الذين يلجئون إلى البحث عن أعمال “غير فنية” لتوفير احتياجاتهم الخاصة وأسرهم، مؤكدًا أن ذلك ليس عيبًا، بل هو أمر طبيعي أن نلاحظ بعض الفنانين يلجئون إلى أعمال حرة غير الفن لكسب الرزق الحلال في مختلف المجالات.

وواصل حديثه عن تجربته الخاصة في هذا الشأن قائلاً: “أما بالنسبة لي، يمكنني أن أعمل أي عمل غير متعلق بالفن. ففي بعض الأحيان أعمل في العقارات، وأحيانًا أؤجر سيارتي للمنظمات أو للتلفزيون أو لنقلات خاصة أو تصوير، وأعمال كثيرة أخرى”.

وأكد إبراهيم أنه لا يوجد أي مانع في أن يبحث الشخص عن مصدر رزقه، وكل فنان يبحث عن مصدر رزقه في أي مهنة يريدها أو تكون مناسبة له، وكثير من الفنانين لهم أعمال خاصة غير التمثيل.

اختفاء المسرح

شهد المسرح اليمني منذ فترة طويلة اختفاءً كاملًا عن الساحة الفنية، الأمر الذي أثار الكثير من التساؤلات بين المهتمين بالفن والمسرح من المشاهدين والفنانين. من هذه التساؤلات: ما هي الأسباب التي أدت إلى ذلك؟ وما هي الحلول الممكنة لإعادة المسرح إلى الواجهة الفنية؟

يقول الفنان اليمني “يحيى إبراهيم”، كونه أحد الفنانين اليمنيين القدامى والمعاصرين عن غياب المسرح اليمني “إن المسرح اليمني لم يتأثر بالأحداث الحاصلة مؤخرًا، ولكن المسرح تأثر بقيام الوحدة اليمنية”.

وقال إبراهيم: “إن بداية العام 1990 كانت بداية نهاية المسرح الوطني والمسرح العسكري والمسرح المتنقل والمسرح الجوال والمسرح اليمني بشكل عام، حيث بدأ يتقهقر من ذلك العام إلى الآن، ولم تقم له قائمة”.

وأرجع الفنان اليمني سبب تراجع المسرح في اليمن إلى التقسيم الذي حصل لوزارة الثقافة من وزارة واحدة إلى ثلاث وزارات تحت مسميات وزارة “الثقافة، والسياحة والإعلام”.

ونوه إلى أن وزارة الإعلام أخذت جميع المنشآت، بما في ذلك المسرح، الأمر الذي جرد وزارة الثقافة من كل ممتلكاتها، وأصبحت لا وجود لها في الواقع، وتمتلك المركز الثقافي فقط الذي لا يُعد قاعة عروض.

وأضاف: “السبب الآخر الذي هدم المسرح بشكل أكبر هو عدم وجود قاعات عروض مسرحية سواء في صنعاء أو في عدن أو تعز أو في بقية المحافظات اليمنية بشكل عام”.

تأثير الأوضاع الراهنة

أما عن الأوضاع الراهنة في البلاد وتأثيرها على الفنانين اليمنيين، قال “يحيى إبراهيم”: إن الأوضاع لم تؤثر عليه كممثل، لأنه يمارس أعماله الخاصة والفنية في أي مكان سواء داخل اليمن أو خارجه.

وأوضح أنه لم يجد أي تأثير من خلال تعاونه وعمله في عدة قنوات تلفزيونية يمنية وعربية، مشيرًا إلى أن سبب ذلك يعود إلى عنايته في اختيار النص البرامجي أو الدرامي المقدم له من قبل القناة.

وشدد على أن شرطه الأساسي في أي عمل تلفزيوني أو إذاعي هو أن يكون النص بعيدًا عن السياسة والمماحكات حفاظًا على اليمن ووحدته، فالأعمال كلها اجتماعية تتناول قضايا المجتمع والمواطن.

وخلال الفترة الأخيرة يواصل الفنان “إبراهيم”: “قمت بعمل عن غزة، لأن غزة غالية علينا، فالدم اليمني والفلسطيني واحد. ونحن كفنانين أصحاب رسالة نقدم رسالتنا للجميع، وأي قناة تحاول أن تقدم لنا نصوصًا مضرة بنا وبوطننا، نتلافاها ولا نقبلها”.

وتابع: “أغلب أيامي أقضيها في الخارج، فلا يمكن أن أنجرف وأقدم أعمالًا تسيء للوطن ولي شخصيًا كفنان، ولم أواجه أي تحديات أو مشاكل حتى الآن، وعمري الفني حوالي خمسين سنة”.

تأثير رمضان على الفنان والجمهور

ومع حلول رمضان يتساءل المشاهدون عن حياة الممثل في رمضان وفي هذا السياق يقول الفنان “يحيى إبراهيم” لـ”يمن ديلي نيوز” رمضان بالنسبة للممثل اليمني هو شهر الخير والبركة والغفران، مثله مثل أي شخص، فكل الناس يرزقون في شهر رمضان، سواءً كان الفنان أو غير الفنان. شهر رمضان روحاني للجميع.

وتابع: “كفنانين ننشغل طوال شهر رمضان بأعمال فنية، لكن لا ننسى الروحانية والصيام أو الأيام الجميلة. بل إن الفنان هو أكثر إحساسًا والأكثر تفهمًا وإلمامًا بمن حوله من خلال تقديم رسالته الإعلامية، والفنان يحمل من المشاعر والأحاسيس ما لا يحمله أي إنسان آخر”.

وتابع: رمضان له تأثير خاص على الجمهور من خلال متابعتهم للمسلسلات والأعمال الفنية، وله تأثير كبير على الممثلين. وحين يجدون أعمالنا كفنانين، دائمًا ما نتلقى الإشادة والدعم من جمهورنا الحبيب.

وأردف: “مع العلم أن ذلك أصبح مصدر رزق بالنسبة لنا، ولكن مع ذلك توجد رسالة سامية وكبيرة يتعب الفنان فيها ويتفانى ليقدم المسلسل ويتقن دوره لكي يوصل رسالة للجمهور الكريم، ونحن نقطف الثمار من خلال ما نلاقيه من جمهورنا سواء كان تجاوبًا أو إعجابًا”.

دور الفنان

يعتبر الفن بشتى أنواعه ومجالاته رسالة سامية تقدم إلى الجمهور المتلقي، كوسيلة لخلق الاتصال بين الفنان وجمهوره، فلذلك على الفنان أن ينتقي الرسالة المناسبة التي يحملها لجمهوره بما تعود عليهم بالنفع والاستفادة والتوعية الاجتماعية.

ويوضح الفنان “يحيى إبراهيم” رأيه بهذا الشأن قائلاً: “بالطبع، الفن يعتبر رسالة سواءً كان عن طريق الإنشاد أو عن طريق الغناء أو عن طريق التمثيل أو غير ذلك من الفنون الكثيرة. فلا يوجد أي عمل فني إلا وهو يحمل أو يقدم رسالة”.

ولفت إلى أن الرسائل التي يتم تناولها في الأعمال الدرامية التلفزيونية أو الإذاعية هي من الواقع وليست من الخيال، ولكن ربما يكون خيال الكاتب أو المؤلف مأخوذًا من الواقع، فهو يعتبر رسالة فعلاً.

وأشار إلى أهمية أن يؤدي الممثل دوره بإتقان لكي تصل رسالته إلى الجمهور وإلى المجتمع، لأن الفن رسالة، والفنان هو صاحب رسالة أيضًا.

دعم الممثلين

الفنان “يحيى إبراهيم” تحدث لـ”يمن ديلي نيوز” عن وضع صعب يعيشه الكثير من الفنان بسبب عدم تلقيهم أي اهتمام حكومي إذ أن معظم الفنانين والممثلين لا يملكون بيوتًا ملكًا، وإنما يعيشون في بيوت إيجار”.

لكنه أشار إلى حلول ممكنة منها “زيادة الإنتاج التلفزيوني من خلال الإنتاج الفني طوال العام وليس فقط في شهر رمضان”.

وأشار إلى أنه “من خلال غزارة إنتاج هذه الأعمال الفنية ودخول المنافسة بين القنوات التلفزيونية، يستفيد الكثير من الممثلين والفنيين والإداريين ومواقع التصوير وكل الطاقم الخاص بأي شركة إنتاجية سواءً كانت حكومية أو خاصة”.

وتابع: “من خلال إنتاج الأعمال الدرامية، يستفيد الكثير من الناس والأسر من مختلف المجالات وليس الفنانين فقط، لأنه عندما تقوم شركة إنتاج بالنزول إلى أي مدينة وتقوم بصرف مبالغ طائلة لإنتاج مسلسل، فهذه المبالغ يتعيش منها الجميع، سواءً فنانين أو فنيين أو إداريين أو أصحاب باصات أو أصحاب بيوت أو حتى من خلال تأجير الحيوانات”.

وشدد على أهمية التعاون بين الصناعة التلفزيونية اليمنية والهيئات الحكومية والمؤسسات الثقافية معًا لتحسين أوضاع الممثلين اليمنيين وتحقيق فرص عمل أكثر استمرارية لهم.

وفي ختام حديثه لـ”يمن ديلي نيوز”، أعرب عن شكره للشركات المنتجة والمحطات التلفزيونية المحلية لزيادة إنتاجها للأعمال الدرامية والدخول في المنافسة لإنتاج المسلسلات اليمنية التي دائمًا تقدم الكثير والكثير من الأعمال الناجحة.

مرتبط

الوسوم

الفنان يحيى ابراهيم

الفنانين اليمنيين

الدراما اليمنية

نسخ الرابط

تم نسخ الرابط


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

عاجل : انفجارات عنيفة في البحر الأحمر ومصادر تكشف السبب "شاهد"

جهينة يمن | 307 قراءة 

العميد طارق صالح يخرج عن صمته ويكشف اسباب التحشيد الحوثي باتجاه مأرب ويوجه رسالة صريحة للعرادة وبن عزيز "فيديو"

جهينة يمن | 301 قراءة 

إيران ترسل رسالة تحذيرية إلى الحوثيين بعد تصريحاتهم الأخيرة

المرصد برس | 248 قراءة 

صنعاء تحقق إنجازاً: أول نظام دفاع جوي عربي رابع عالمياً

المرصد برس | 241 قراءة 

هجوم حوثي مباغت في تعز وخسائر كبيرة

المشهد اليمني | 220 قراءة 

قصة مأساوية لطفل فقد بصره بسبب قبلة!

صوت العاصمة | 197 قراءة 

مراسل الجزيرة: لماذا لن تتجاوز قوات طارق صالح حدود دورها المرسوم؟

كريتر سكاي | 176 قراءة 

تفاصيل جديدة حول مصير 4 شبان يمنيين بعد تورطهم بمسابقات "تفحيط" جنونية بسياراتهم في منطقة "العشاش" بصنعاء !

يمن برس | 163 قراءة 

المملكة تتدخل لإنقاذ بن مبارك

جهينة يمن | 146 قراءة 

تحركات غامضة تحت الأرض تثير الرعب.. ماذا يحدث في اليمن؟

صوت العاصمة | 138 قراءة