الجنوب اليمني | متابعات
كشف الصحفي فتحي بن لزرق عن موجة من السرقات طالت حاويات تجارية في حوش جمارك المنطقة الحرة بعدن، حيث قام عمال التفتيش (بالأجر اليومي) بسرقة محتوياتها بشكل متكرر خلال الأشهر الماضية.
وأشار بن لزرق إلى أن العديد من التجار فضلوا الصمت في البداية، لكن استمرار هذه الحوادث دفعهم إلى تقديم شكاوى رسمية لوقف هذه الممارسات المزعجة.
وفقاً لبن لزرق، فإن سرقة الحاويات أصبحت ظاهرة مقلقة، حيث تعرضت العديد منها للنهب بشكل صارخ، مما أثار استياء التجار الذين يعتمدون على الميناء لاستيراد بضائعهم.
وأضاف أن بعض التجار قدموا شكاوى موثقة بعد أن طفح الكيل، مؤكدين أن هذه الحوادث تُلحق بهم خسائر مادية كبيرة وتُعيق أعمالهم.
في رد فعل على هذه الشكاوى، تواصل الصحفي مع محسن قحطان، مدير جمارك ميناء المنطقة الحرة بعدن، الذي وعد بتعزيز الإجراءات الأمنية لمنع تكرار مثل هذه الحوادث.
وأكد قحطان أن هذه التصرفات “غير المقبولة” تُلحق ضرراً بسمعة الميناء، وأنه سيتم اتخاذ خطوات فورية لضمان عدم حدوثها مرة أخرى.
رغم هذه الوعود، إلا أن استمرار سرقة الحاويات يُثير تساؤلات حول فعالية الإجراءات الأمنية الحالية في الميناء.
فضعف الرقابة وغياب المحاسبة يفتحان الباب أمام استغلال بعض العمال لثغرات النظام، مما يُعرض مصالح التجار للخطر ويُضعف ثقتهم في إدارة الميناء.
تُسلط هذه الحوادث الضوء على الحاجة الملحة لتعزيز الإجراءات الأمنية وإصلاح الإدارة في ميناء عدن، الذي يُعد شرياناً حيوياً للاقتصاد اليمني.
ويرى مراقبون من ضرورة تحسين الرقابة معبرين “فبدون تحسين الرقابة ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات، ستستمر سمعة الميناء في التدهور، مما قد يُؤثر سلباً على حركة التجارة والاستثمار”.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news