الصين تعيد تشكيل موازين القوة في البحار

     
العين الثالثة             عدد المشاهدات : 36 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
الصين تعيد تشكيل موازين القوة في البحار

تواصل الصين توسيع قدراتها البحرية بخطوات لافتة قد تعيد تشكيل موازين القوة في البحار، في خطوة قد تقلص الفجوة بينها وبين القوى البحرية الكبرى.

ويقول الباحث بيتر سوسيو في تقرير نشرته مجلة “ناشونال إنتريست” إن بحرية الجيش الصيني تُشغّل حاليا حاملتي طائرات تعملان بالطاقة التقليدية، بينما تخضع حاملة طائرات ثالثة لتجارب بحرية، ومن المتوقع أن تدخل الخدمة في وقت لاحق من هذا العام.

وعند حدوث ذلك ستصبح بحرية الجيش الصيني ثاني أكبر مشغّل لحاملات الطائرات الحقيقية في العالم بعد الولايات المتحدة.

ومع ذلك لا يزال أمام بكين طريق طويل لسد الفجوة، حيث تحتفظ البحرية الأميركية بأسطول يضم عشر حاملات طائرات من فئة “نيميتز” وحاملة واحدة من فئة “جيرالد آر فورد”، وجميعها تعمل بالطاقة النووية. لكن بحرية الجيش الصيني قد تكون على وشك تحقيق “قفزة كبرى إلى الأمام” من خلال سعيها لبناء حاملة طائرات تعمل بالطاقة النووية، والتي ستوفر مدى تشغيليا وقدرة تحمل معززة.

وباستثناء البحرية الأميركية، فإن البحرية الفرنسية هي الجهة الوحيدة التي تشغل حاملة طائرات تعمل بالطاقة النووية، وهي السفينة الرائدة “شارل ديغول”، التي تم نشرها في منطقة المحيطين الهندي والهادئ وشاركت في عمليات مشتركة مع البحرية الأميركية وقوة الدفاع الذاتي البحرية اليابانية.

قبل خمسة عشر عاما لم يكن لدى بكين أي حاملة طائرات عاملة، وهي الآن على وشك امتلاك ثلاث حاملات

وترددت الشائعات لسنوات حول سعي بكين لبناء حاملة طائرات تعمل بالطاقة النووية، لكن التكهنات الأخيرة تستند إلى أدلة جديدة تشير إلى أن الجهود باتت قيد التنفيذ بالفعل.

وخلافا لما تقوم به الولايات المتحدة والعديد من الدول الغربية التي تعلن علنا عن طلب بناء سفينة حربية، وعادة ما يكون متبوعا بمراسم مختلفة تشمل قطع أول لوح فولاذي ووضع العارضة، فإن الصين تفضل التكتم، فهي لا تكشف عن مشاريعها إلا عند اقتراب اكتمال البناء، حيث يتم الاحتفال بذلك بمراسم تقليدية ضخمة.

وبدلا من الإفصاح الرسمي تظهر خطط بناء السفن الحربية الجديدة من خلال المعلومات التي يمكن استنتاجها عبر صور الأقمار الاصطناعية.

ويقول سوسيو إن إخفاء مشروع ضخم بحجم حاملة طائرات خارقة ليس مهمة سهلة، لكن ذلك لا يعني أن بكين ستعلق علنا على الأمر.

وبدلا من ذلك صرّح محللون بأن هناك مؤشرات على أن الجهود جارية بالفعل في حوض بناء السفن في داليان بشمال شرق الصين.

ووفقا لتقرير شبكة “إن بي سي نيوز”، فإن “السفينة الجديدة ستسمح للمقاتلات بالإقلاع من أربعة مواقع على سطح الطيران، ما دفع المحللين إلى استنتاج أن الصور توحي بتصميم جديد كليا، يختلف عن أي سفينة حالية في الأسطول الصيني.”

وجاءت هذه التقييمات بعد فحص صور التقطتها ماكسار تكنولوجيز، وهي شركة مقاولات دفاعية مقرها ولاية كولورادو، وتستخدمها الحكومة الأميركية.

وتتمتع حاملات الطائرات الثلاث التابعة للبحرية الصينية بالقدرة على إطلاق الطائرات من ثلاثة مواقع فقط على سطح الطيران. وتشمل أول حاملتين “تايب 001 لياونينج”، وهي حاملة طائرات سوفييتية سابقة تم شراؤها من قبل شركة صينية ثم أُعيد تأهيلها محليا، و”تايب 002 شاندونج”، وهي أول حاملة طائرات صينية الصنع بالكامل لإطلاق المقاتلات.

أما “تايب 003 فوجيان” فقد مثلت قفزة نوعية كبيرة، حيث تم تزويدها بنظام إطلاق كهرومغناطيسي شبيه بذلك المستخدم في حاملات الطائرات الأميركية من طراز جيرالد فورد.

ووفقا لتقرير “إن بي سي نيوز” فإن “استيعاب أربع منصات إطلاق للطائرات سيستلزم أن تكون الحاملة الجديدة أكبر حجما من فوجيان، ما يجعلها مماثلة في الوزن لحاملات الطائرات الأميركية.”

بحرية الجيش الصيني تُشغّل حاليا حاملتي طائرات تعملان بالطاقة التقليدية، بينما تخضع حاملة طائرات ثالثة لتجارب بحرية، ومن المتوقع أن تدخل الخدمة في وقت لاحق من هذا العام

ولم تكشف الصور التي التقطتها الأقمار الاصطناعية في حوض داليان للسفن عن حاملة سفن يتم وضعها، وبدلا من ذلك سلطت الضوء على وحدة “النموذج الهندسي” للمنشآت، والتي يمكن أن تؤدي إلى شيء أكثر شؤما.

وقال المحلل البحري البارز إتش. آي. ساتون لشبكة “إن بي سي نيوز” إن المسارات الظاهرة مرتبطة بوضوح بأنظمة الإطلاق، لكنها ليست لحاملة طائرات فعلية قيد الإنشاء، بل تشير إلى أن حوض بناء السفن يستعد لإنتاج حاملات طائرات جديدة.

وتضاف إلى ذلك التقارير التي انتشرت العام الماضي حول عمل الصين على نموذج أولي لمفاعل نووي يمكن استخدامه على سفينة حربية سطحية كبيرة، ما يشير إلى أن بكين لا تركز فقط على حاملة طائرات واحدة، بل على فئة جديدة بالكامل. ومن حيث الحجم والقدرات، قد تنافس هذه الفئة أحدث الحاملات الأميركية.

وقد يستغرق الأمر سنوات قبل أن تطلق الصين أولى هذه السفن، لكن قبل خمسة عشر عاما لم يكن لدى بكين أي حاملة طائرات عاملة، وهي الآن على وشك امتلاك ثلاث حاملات.

وتمتلك الصين قدرات بناء سفن تفوق نظيرتها الأميركية، ما قد يمكنها من تسريع الإنتاج، وبحلول منتصف الثلاثينات من هذا القرن قد يتقلص الفارق بين عدد حاملات الطائرات التابعة للبحرية الصينية ونظيرتها الأميركية بشكل كبير.

والأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن الحاملة الأولى كانت بالكاد سفينة تدريب، بينما ستكون حاملات الطائرات النووية المستقبلية سفنا حربية متكاملة بكل ما تحمله الكلمة من معنى.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

الإفراج عن محمد قحطان

كريتر سكاي | 1471 قراءة 

في الذكرى السابعة لانطلاق عمليات حراس الجمهورية.. طارق صالح: جاهزية عالية للمعركة الفاصلة

حشد نت | 1241 قراءة 

عاجل: غارات عنيفة على العاصمة صنعاء الآن.. الأماكن المستهدفة

مساحة نت | 1198 قراءة 

عاجل: وفاة علي سالم البيض نائب رئيس اليمن الأسبق بعد صراع مع المرض

المشهد اليمني | 1123 قراءة 

من “غارات فاشلة” إلى “توحش أمريكي”.. كيف تغيّرت لهجة الحوثيين بعد هجوم “رأس عيسى”؟ (تقرير)

بران برس | 748 قراءة 

نجل الرئيس "علي سالم البيض" يكشف حقيقة أنباء وفاة والده

صوت العاصمة | 741 قراءة 

صدور قرار رئاسي عاجل خاص بالمنطقة العسكرية الثانية في حضرموت

صوت العاصمة | 666 قراءة 

عسكرة الموانئ.. صور أقمار صناعية تكشف تحويل الحوثيين ميناء رأس عيسى إلى مربض للدبابات

حشد نت | 585 قراءة 

هذا هو الهدف الحوثي التالي للضربات الامريكية

يني يمن | 532 قراءة 

بدء حملة منع تداول القات بشكل نهائي وإغلاق 18 محلاً وضبط 24 بائعا بهذه المحافظة

نافذة اليمن | 484 قراءة