مشاريع نساء اليمن.. إنتاج سلع رمضانية لزيادة المداخيل

     
مندب برس             عدد المشاهدات : 102 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
مشاريع نساء اليمن.. إنتاج سلع رمضانية لزيادة المداخيل

مع بداية شهر رمضان كانت سعيدة العبسي قد اقترضت مبلغا من المال من أجل شراء كميات من الدقيق والذرة والحبوب والخميرة والزيت والغاز المنزلي من أجل صناعة اللحوح اليمني (نوع من أنواع الخبز) وبيعه والذي يزداد حجم الطلب عليه في رمضان. مع ساعات النهار الأولى تقوم سعيدة بصناعة ما يزيد عن 150 حبة من اللحوح الذي يستخدم في تحضير وجبة الشفوت اليمنية، وعقب صلاة العصر يخرج ابنها علاء إلى السوق المركزي وسط تعز لبيع اللحوح للزبائن.

تمثل صناعة اللحوح مشروعا صغيرا لسعيدة وأسرتها يعود عليها بربح مالي لا بأس به يساهم في التخفيف من التزاماتها المالية المتزايدة، غير أنها وبمساعدة ابنها تستغل شهر رمضان للعمل في صناعة وبيع اللحوح الذي يحتاج منهما خمس ساعات فقط لإنجاز صناعة اللحوح وبيعه.

يقول علاء لـ"العربي الجديد" إن شهر رمضان يعد فرصة لبيع اللحوح نتيجة الطلب الكبير عليه، وكل عام تقوم أمي خلال شهر رمضان بصناعة اللحوح وأقوم أنا ببيعه بالسوق، وهذا يساعدنا في ربح مبلغ من المال لا بأس به يكفينا لمصروف رمضان وتوفير كسوة العيد لي ولاخواني".

يضيف علاء، تقوم أمي يوميا بصناعة 150 حبة لحوح حيث أبيع الواحدة بـ 300 ريال (الدولار يساوي 2330 ريالا في مناطق الحكومة الشرعية) حيث يعد نصف هذا المبلغ هو الربح الصافي لنا، أي أننا نربح في اليوم ما لا يقل عن 20 ألف ريال، وهذا المبلغ يساعدنا كثيرا في الوفاء بالالتزامات المعيشية الضرورية".

ويعد شهر رمضان فرصة لتفعيل المشاريع الصغيرة الخاصة بالنساء اليمنيات نتيجة زيادة الطلب على وجبات معينة خلال شهر رمضان مثل اللحوح والسمبوسة والباجية. على مقربة من علاء تقف لينا وأمامها صحن من السمبوسة التي تقوم أمها بصناعتها بالبيت، وتقوم لينا ببيعها في السوق من بعد صلاة العصر حتى المغرب.

تقول لينا لـ"العربي الجديد" تقوم أمي بصناعة كميات كبيرة من السمبوسة والباجية وتمنحها لي ولأخوي محمد وإلياس ونتوزع على الأسواق لبيعها، حيث تصنع سمبوسة بالعدس، وأخرى بالجبن، ونربح في اليوم الواحد ما يقرب من 30 ألف ريال".

تزايد مشاريع النساء

لا تتوقف المشاريع الصغيرة في حدود المأكولات بل تتعداها إلى بعض التجهيزات الخاصة بعيد الفطر، كما هو الحال مع أحلام المليكي التي تقوم بتجهيز نقش الحناء والتي تصنعها يدويا باستخدام اللصق التي تقوم بقصها على شكل أشكال ونقوش جميلة. منذ بداية رمضان تبدأ أحلام بمساعدة أخواتها بتجهيز النقوش وتحضيرها، ومن ثم بيعها إلى محلات الأكسسوارات أو البائعين الجوالين في الأسواق، حيث يزداد الطلب عليها في شهر رمضان وخاصة في الأيام الأخيرة منه في إطار الاستعدادات لعيد الفطر.

تقول أحلام لـ"العربي الجديد": "بالنسبة لي أنا أجد في شهر رمضان موسما للعمل حيث يزداد الطلب على النقوش الخاصة بالحناء والخضاب والتي نقوم بتجهيزها، حيث إن معظم النساء تقريبا يقمن بالنقش بالخضاب أو الحناء خلال العيد وبالتالي يزداد الطلب عليها، بينما يقل الطلب في الأيام العادية نتيجة انحصار الطلب على نقوش الحناء من النساء اللواتي لديهن مناسبات معينة كالأعراس أو حفلات الخطوبة وعقد القران".

تضيف أحلام أن صناعة نقوش الحناء من المهن السهلة وغير المكلفة حيث تكاليف إنتاجها بسيطة مقارنة بالمبلغ الذي تباع بها، وهذا يضمن أرباحا جيدة، لكن المشكلة في هذه المهنة أنها موسمية". يمثل شهر رمضان فرصة للأسر اليمنية المنتجة لعرض منتوجاتها التي يتم إنتاجها بتكاليف قليلة وطرق بسيطة داخل المنزل، ومن ثم بيعها في الأسواق، حيث يتم ذلك بمبادرات شخصية من ربات البيوت اليمنيات اللواتي يسعين لمشاركة الزوج في تحمل نفقات البيت المتزايدة، أو تحمل مسؤوليات الإنفاق على البيت في ظل غياب المعيل.

وتشكو النساء اليمنيات من مالكي المشاريع الصغيرة من ضعف المردود المادي هذا العام، مقارنة بالأعوام السابقة نتيجة حالة الكساد التي أصابت الأسواق اليمنية في ظل الوضع الاقتصادي والمعيشي المزري الذي يعانيه اليمنيون نتيجة الارتفاع المهول بالأسعار، وانهيار سعر صرف العملة المحلية.

الباحث الاقتصادي عمار شيباني قال لـ"العربي الجديد" إن رمضان يعد موسما للمشاريع الصغيرة قليلة التكلفة وذات الربح المعقول للأسر اليمنية المنتجة، نتيجة زيادة الطلب في هذا الشهر على الكثير من المواد الغذائية والسلع التي يقل الطلب عليها في الأشهر الأخرى، فهناك عادات مرتبطة بشهر رمضان تزيد من حجم الطلب على بعض المواد الغذائية والسلع المتعلقة برمضان أو بعيد الفطر".

وتفيد الأرقام بأن حوالي 80% من اليمنيين كانوا يعيشون تحت خط الفقر في عام 2021، وأن حوالي 19 مليونا منهم يعانون من سوء التغذية، وارتفع الرقم إلى 23 مليوناً في 2022، وانخفض إلى 21.3 مليوناً في 2023. وكانت الأمم المتحدة، قد قالت في وقت سابق إنها بحاجة إلى 2.5 مليار دولار لدعم خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن خلال العام 2025.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

إنهاء عمل “الرئاسي” مع نفي لآخر أعضائه من عدن

العاصفة نيوز | 981 قراءة 

مليشيا الحوثي تجري تعديلات على القرآن الكريم في طبعة جديدة وتسحب الطبعات السابقة

تهامة 24 | 740 قراءة 

السعودية تدعم هؤلاء بآليات وأسلحة ثقيلة

كريتر سكاي | 732 قراءة 

وزارة الداخلية تجري تغييرات هامة في دفتر جواز السفر الجديد.. تعرف عليها

نافذة اليمن | 623 قراءة 

وزير الدفاع يزور العميد رزيق للاطمئنان على صحته بعد عملية إرهابية استهدفت موكبه

حشد نت | 595 قراءة 

عمدة هامترامك يتلقى اتصالاً داعماً من ترامب أثناء رحلة طيران وسط دهشة الركاب

حشد نت | 504 قراءة 

بطباعة مصحف جديد.. الحوثيون يجرون تعديلاً على القرآن الكريم (صورة)

العاصفة نيوز | 392 قراءة 

طارق صالح: الخطباء والعلماء في طليعة معركة الوعي ضد الفكر الحوثي المتطرف

حشد نت | 348 قراءة 

ألوية العمالقة تستقبل قيادي عسكري منشق من صفوف الحوثيين (فيديو)

بران برس | 317 قراءة 

العميد أحمد علي عبدالله صالح يكشف عن وصية والده بشان الوحدة ويؤكد هذا الامر

كريتر سكاي | 309 قراءة