الجنوب اليمني | خاص
في ظل استمرار سيطرة مليشيا المجلس الانتقالي، على مطار عدن الدولي، تزايدت حدة الاتهامات بالفساد والمحسوبية، وسط صمت مطبق من الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة.
وكشفت مصادر عمالية في المطار لـ”الجنوب اليمني”، عن توزيع تذاكر سفر مجانية بشكل حصري على موظفين محسوبين على المجلس الانتقالي وأسرهم، وذلك “بهدف التنزه والتسوق”، بحسب المصادر، في الوقت الذي يواجه فيه غالبية اليمنيين أوضاعاً معيشية قاسية.
وأثارت هذه الممارسات تساؤلات حول مصير إيرادات المطار وآليات صرفها، خاصة في ظل الغياب التام لدور الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، الذي يُنظر إليه إما كعاجز عن القيام بمهامه أو متواطئ مع المتورطين في هذه التجاوزات.
واعتبر ناشطون وحقوقيون ما يحدث في مطار عدن “نموذجاً صارخاً للفساد المستشري في المؤسسات الحكومية الخاضعة لسيطرة الفصائل المسلحة” المدعومة من التحالف السعودي الإماراتي، مؤكدين أن هذه الممارسات “تزيد من معاناة المواطنين وتقوض الاقتصاد الوطني”.
وطالبوا بـ”تدخل فوري من الحكومة الشرعية والمجتمع الدولي لوقف هذه التجاوزات ومحاسبة المتورطين، واستعادة سلطة الدولة على المؤسسات الإيرادية، بما يضمن تحقيق العدالة والمساواة وتوزيع الموارد بشكل عادل على جميع المواطنين”.
ويأتي هذا في وقت يواجه فيه مطار عدن تحديات كبيرة نتيجة للظروف الأمنية والاقتصادية التي تشهدها البلاد، ما يضاعف من أهمية الرقابة على موارده وضمان حسن إدارتها.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news