كشفت مصادر خاصة عن تفاصيل جديدة بشأن مصير موظفي برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، الذين اعتقلتهم مليشيا الحوثي منذ يناير الماضي، وذلك بعد وفاة أحد الموظفين أثناء احتجازه في سجون الجماعة.
وفاة أحمد باعلوي في ظروف غامضة
وأفادت المصادر بأن الضحية، أحمد باعلوي، الذي كان يعمل "مسؤولاً عن عمليات تكنولوجيا المعلومات" في مكتب صعدة، توفي أثناء اعتقاله، حيث تم تسليم جثمانه إلى أسرته بعد تغسيله وتكفينه من قبل المليشيا، دون السماح لأي جهة مستقلة بفحص الجثة، عدا الكشف عن وجهه فقط.
وقد جرت مراسم الدفن في العاصمة صنعاء، حيث صُلي عليه في "مسجد بلال"، وتمت مواراة جثمانه الثرى في مقبرة "الصياح"، بينما أقيم العزاء في صالة "مذهلة الشرق". وأكدت المصادر أن عملية الدفن تمت دون إجراء أي تحقيق رسمي في ملابسات وفاته، مما أثار العديد من التساؤلات حول ظروف احتجازه وطريقة وفاته.
المصير المجهول لبقية المعتقلين
وما زال مصير ستة موظفين آخرين من برنامج الغذاء العالمي مجهولاً حتى الآن، حيث سمحت المليشيا لبعضهم بإجراء اتصال وحيد مع أسرهم فور اعتقالهم، قبل أن تنقطع أخبارهم تماماً.
وفيما يلي أسماء المعتقلين:
???? من مكتب صعدة:
▪️ محمد العرومة – مسؤول برامج
▪️ محمد غانم – مسؤول سياسات البرامج
▪️ بسام علوان – مساعد تكنولوجيا المعلومات
▪️ عبدالله أبلان – مسؤول أمني
???? من مكتب صنعاء:
▪️ محمد الأصبحي – مساعد عمليات تكنولوجيا المعلومات
▪️ عبدالله الأعشم – كبير مساعدي تكنولوجيا المعلومات
برنامج الغذاء العالمي يعلن الحداد
وعقب وفاة باعلوي، أصدر برنامج الغذاء العالمي تعميماً داخلياً طالب فيه جميع موظفيه في اليمن بالبقاء في منازلهم لمدة يومين، كما تم تنكيس أعلام الأمم المتحدة في جميع أنحاء اليمن حتى نهاية يوم الجمعة، تكريماً لذكرى الفقيد.
دعوات لتحقيق مستقل
وأثارت هذه التطورات دعوات متزايدة لإجراء تحقيق مستقل في ملابسات وفاة باعلوي والإفراج الفوري عن بقية الموظفين المحتجزين. في الوقت نفسه، يواجه المجتمع الإنساني في اليمن تحديات متزايدة بسبب التضييقات التي تفرضها مليشيا الحوثي على منظمات الإغاثة وموظفيها، ما يعمّق الأزمة الإنسانية في البلاد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news