يمن إيكو|تقرير:
أكدت شرطة أمن مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة أنها حرَّرت العشرات من المهاجرين غير الشرعيين من حمَلة الجنسية الإثيوبية، من قبضة عصابة يحمل أعضاؤها الجنسية نفسها، قامت باختطافهم، بهدف الحصول على الأموال من أقاربهم.
ووفقاً لما نشرته وسائل الاعلام المحلية، فإن حملة أمنية بمديرية عتق مركز محافظة شبوة تمكنت من تحرير مختطفين من الجنسية الإثيوبية في حارة المستوطنة، جنوب مدينة عتق.
ونقلت جريدة الأيام الصادرة في عدن، عن قائد الحملة الأمنية بدر محمد النسي، تأكيده أن الحملة جاءت بعد تلقي معلومات تفيد بوجود مختطفين في المنطقة، وأسفرت الحملة عن تحرير 41 مختطفاً، بالإضافة إلى القبض على أفراد العصابة التي قامت بالاختطاف، وكذا إلقاء القبض على 4 أشخاص من الجنسية نفسها ومن كبار المهربين.
وأوضح النسي أن عمليات الاختطاف كانت بغرض الابتزاز حيث كانت العصابة تقوم بتعذيب المختطفين والتواصل مع ذويهم لطلب تحويل مبالغ مالية، مؤكداً ضبط جميع أفراد العصابة وفتح محاضر تحقيق أولية بحقهم، وإحالتهم إلى النيابة العامة لاستكمال الإجراءات القانونية اللازمة.
يأتي هذا الاختطاف والاحتجاز الفردي غير المشروع، للمهاجرين الأفارقة في محافظة شبوة في وقت أعلنت إدارة السجون التابعة للحكومة اليمنية توقفها عن استقبال مزيد من السجناء وكذلك وقف نقل الموجودين فيها حالياً إلى المحاكم أو النيابات، بسبب الأزمة المالية التي تواجهها نتيجة تأخر صرف موازنتها عن الأشهر الثلاثة الماضية.
ووفقاً لمذكرة رسمية صادرة عن مصلحة التأهيل والإصلاح (السجون) بوزارة الداخلية بعدن، فإن رئيس المصلحة صالح علي عبد الحبيب، وجه مديري الإصلاحيات المركزية (السجون المركزية)، بعدم قبول أي سجين جديد، والتوقف عن نقل أي سجين إلى المحاكم والنيابات، وإشعار رؤساء النيابات والمحاكم بذلك، نظراً لعدم صرف موازنة التأهيل والإصلاح منذ شهر ديسمبر الماضي وحتى فبراير الحالي.
وألزم عبد الحبيب- في مذكرته- مديري السجون بالتنفيذ الصارم لتلك التوجيهات، وتوعد من يخالف ذلك بالمساءلة، مرجعاً أسباب هذه الخطوة إلى تجاهل السلطات المطالب المتكررة بصرف مخصصات المصلحة، وفقاً لخطاب النائب العام في اليمن القاضي قاهر مصطفى، الموجه لرئيس الوزراء أحمد بن مبارك، بشأن إعطاء توجيهاته لوزير المالية بصرف مستحقات السجون والإصلاحيات المركزية بصورة عاجلة، مع إلزام الوزارة بصرف موازنة السجون والإصلاحيات المركزية في وقتها المحدد دونما تأخير.
وكان رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن عبد الستار عيسويف، أكد في وقت سابق أن مصفوفة تتبُّع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة، وثقت وصول أكثر من 60 ألف مهاجر إلى اليمن في عام 2024م، موضحاً أن مشروع المهاجرين المفقودين التابع للمنظمة الدولية للهجرة سجل خلال السنوات الماضية 3435 حالة وفاة واختفاء على طول الطريق الشرقي للهجرة إلى اليمن، بما في ذلك 1416 شخصاً فقدوا حياتهم غرقاً.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news