صنعاء (الجمهورية اليمنية)
- قال مسؤول كبير في الأمم المتحدة، الأربعاء 15يناير2025، إن أكثر من 19.5 مليون شخص في اليمن سيحتاجون إلى المساعدة في عام 2025، معرباً عن قلقه إزاء تفاقم الأزمة الإنسانية ومعاناة الأطفال من سوء التغذية.
وقالت جويس مسويا، القائم بأعمال رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية (أوتشا)، إن "الناس في اليمن لا يزالون يواجهون أزمة إنسانية وحماية شديدة".
وأضافت أن الأزمة لن تزداد إلا سوءا، مشيرة إلى نداء المنظمة الإنساني الموحد القادم لعام 2025.
وقال مسويا إن نحو 17 مليون شخص ـ أي ما يقرب من نصف سكان البلاد ـ لا يستطيعون تلبية احتياجاتهم الأساسية من الغذاء.
وأضافت أن "ما لا يقل عن 19.5 مليون شخص في اليمن يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية والحماية هذا العام - أي ما يزيد بنحو 1.3 مليون شخص عن عام 2024".
وعلاوة على ذلك، لا يزال هناك ما يقدر بنحو 4.8 مليون شخص نازحين داخلياً، غالبيتهم من النساء والأطفال.
ويعاني ما يقرب من نصف الأطفال دون سن الخامسة من التقزم المتوسط إلى الشديد بسبب سوء التغذية، في حين يعاني النظام الصحي المتوتر في البلاد من "مستويات مروعة" من الكوليرا.
وأكد هانز جروندبرج المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، الذي زار للتو العاصمة صنعاء التي تسيطر عليها جماعة الحوثي المدعومة من إيران، على الحاجة إلى "التهدئة الفورية والمشاركة الحقيقية من أجل السلام".
وأضاف أن "الحاجة إلى معالجة الأزمة اليمنية أصبحت أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى لأن الاستقرار الإقليمي يتطلب، جزئياً، تحقيق السلام في اليمن".
اليمن في حالة حرب منذ عام 2014، عندما أجبر الحوثيون الحكومة المعترف بها دوليا على الخروج من صنعاء. كما استولى المتمردون على مراكز سكانية في الشمال.
وفي مارس/آذار 2015، تدخل تحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة المحاصرة.
وفي أبريل/نيسان 2022، أدى وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الأمم المتحدة إلى تهدئة القتال، وفي ديسمبر/كانون الأول 2023، التزمت الأطراف المتحاربة بعملية السلام.
ولكن التوترات تصاعدت خلال الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة، حيث هاجم الحوثيون أهدافا إسرائيلية وسفن شحن دولية في البحر الأحمر وخليج عدن، في حملة يقول المتمردون إنها تضامنا مع الفلسطينيين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news