لا تتخلَّ عن دورك؟

     
سما عدن             عدد المشاهدات : 83 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
لا تتخلَّ عن دورك؟

 

كتب : حسين احمد الكلدي

ما الذي لا يعجبك في حياتك أو في شركتك أو منطقتك التي تعيش فيها أو بلدك؟ هذه الأسئلة التي أريدك أن تسأل نفسك بها وتفهم ما هو الدور الذي يجب عليك أن تقوم به في حياتك؟

وما هي المسؤولية التي يجب عليك أن تتحملها في الموقع الذي أنت متواجد فيه؟

كل هذه الأسئلة تقودني إلى مراحل سابقة في منطقتي الصغيرة وفي بلدي العظيم حيث قامت تلك الأمة في تلك المرحلة بتحمل كل فرد في المجتمع مسؤوليته وتمت تغييرات كبيرة ومهمة وإنجازات عظيمة لم تخطر على بال أحد في ظل أوضاع صعبة جدًا وأظهرت تلك التجربة أن تحمل كل فرد مسؤوليته كان عاملًا أساسيًا في تحقيق النجاح كان ذلك عندما تم اتخاذ القرار السليم في الوقت المناسب وحينما أفاقت الأمة من سباتها العميق الذي خيّم عليها ردحًا من الزمن بعد الاستقلال قامت الأمة ببناء نفسها بنفسها دون أن تستسلم للظروف القاهرة والصعبة. وهنا تعلمنا درس هام أنه سواء كنت في الشركة أو المؤسسة أو الأسرة، فعليك العمل من موقعك في تقديم المساعدة لخلق عالم جديد مليء بالأفكار المبدعة فلا تستصغر عملك مهما كان بسيطًا انهض وقم بدورك اليوم قبل الغد واستخدم قدراتك العظيمة التي منحك الله إياها، فهذه القدرات ستنمو مع الزمن ويتعاظم تأثيرها في النطاق الذي أنت متواجد فيه عندما تقوم بدورك سيكون تأثير ذلك على المكان واضحًا لأن القدرة على النجاح والانتصار تنبع منك أنت وحدك . أنت مصدر الإلهام والطاقة والقوة. لا يهم من أنت ولا ما هو أصلك أو موقعك أو قبيلتك ولا من هو أبوك أو جدك كل ذلك لا يهم الأهم هو أن تقوم بالإسهام في التغيير والإصلاح والتطوير ودورك هو سيكون ذا أثر كبير وواضح وهام في المكان الذي أنت فيه حتى لو كان ذلك العمل بسيطًا. أرجو ألا تتخلى عن دورك يجب ان تدرك أهميته في خلق عالم جديد. لا تنتظر أحدًا يوجهك ولا تلقي باللوم على غيرك أو تتقمص دور الضحية قم بأداء دورك مهما كان موقعكةان كنت مدرسًا أو تاجرًا أو فلاح او موظفًا أو عاملًا القيادة الحقيقية ليست مسألة مقام أو نفوذ أو منزلة بل هي تحمل المسؤولية. المبادرات التي يساهم بها المغتربون اليوم من كل أرجاء المعمورة هي نماذج لتحمل المسؤولية والإسهام في مد يد العون وهي تعيد للأذهان ما قام به أجدادهم وآباؤهم الأولون من قبل هؤلاء هم من شيدوا المدارس للتعليم وشقوا الطرقات، واستصلحوا الأراضي، وأسسوا الأسواق، وبنوا المستشفيات، وأقاموا التعاونيات الاستهلاكية بدعمهم وتفانيهم و من كل افراد المجتمع. العظماء الذين حرروا بلدانهم وقادوها إلى الاستقلال ما هم إلا مشاريع خاصة عملوا على أنفسهم في تحمل المسؤولية وإظهروا القيادة في كل مراحل حياتهم وكان مثال على ذلك المهاتاما غاندي، وماو تسي تونغ، ونيلسون مانديلا والكثير ومن هذا المنطلق إذا أردت تأسيس أسرة صالحة متعلمة وناجحة، عليك أن تعمل على تعليمها وتدريبها وتأهيلها وقيادتها. وكذلك في قريتك ومنطقتك أو بلدك، يمكنك القيام بواجبك في تحمل المسؤولية كما يجب عليك العمل مع الناس جنبًا إلى جنب فلا تكثر من النقد وتنفثه في كل الاتجاهات سواء لأولادك أو اصحابك او للسياسات القائمة دون أن تفعل شيئًا نحو التغيير أو تتقمص دور الضحية وتظهر للآخرين أنك مغلوب على أمرك. أنت لا تحتاج إلى ذلك بل تحتاج إلى قوة الإرادة والجرأة والإقدام للقيام بتحمل مسؤولياتك في أي مكان تكون فيه حتى تستطيع التغيير.

6 يناير 2025

تحرير المقال

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

عاجل وحصري .. نجاة عبدالملك الحوثي من محاولة اغتيال غامضة في صعدة

يمن فويس | 819 قراءة 

ضربة جديدة للحوثيين

عدن تايم | 664 قراءة 

الحوثيون يختارون ”شخصية بريطانية” لرئاسة حكومتهم بصنعاء خلفا للرهوي!

المشهد اليمني | 528 قراءة 

عدن.. الخدمة المدنية تنشر كشوفات بأسماء موظفين ثبت وجود ازدواج أو تشابه وظيفي لهم بين القطاعين المدني والعسكري

الموقع بوست | 371 قراءة 

موظفو الدولة أول ضحايا قرار الحوثيين بإلغاء البطاقة الشخصية

المنتصف نت | 342 قراءة 

فيديو | “نموت ولا أحد يتدخل”.. كاميرا “بران برس” تزور اعتصام جرحى الجيش اليمني في مأرب وتنقل معاناتهم ومطالبهم

بران برس | 338 قراءة 

مصادر: انقطاع التواصل مع الدكتور “حمود العودي” بعد استجابته لاستدعاء من الحوثيين

بران برس | 329 قراءة 

مرشح بريطاني من أصول الضالع لرئاسة الحكومة

كريتر سكاي | 250 قراءة 

عاجل : قبائل الصبيحة تحدد موقفها من التحشيدات العسكرية في راس العارة

كريتر سكاي | 249 قراءة 

خطر قادم من الصومال... وزير الدفاع يفجر مفاجأة أمام الملحق البريطاني ويكشف عن «التحالف الأخطر» الذي يهدد الملاحة

جنوب العرب | 196 قراءة