يواجه سكان اليمن مخاطر صحية متزايدة بسبب ضعف القطاع الصحّي وانهياره في بعض المناطق سواء تلك الداخلة ضمن سلطة الحكومة المعترف بها دوليا أو الخاضعة لسلطة جماعة الحوثي، حيث تواجه السلطتان مصاعب كبيرة في تمويل القطاع وتوفير مستلزماته من بنى تحتية وأدوية ومعدّات وكوادر.
وسجّل البلد خلال الأشهر الأخيرة عودة أمراض وأوبئة كانت في فترات سابقة في حكم المنقرضة داخل أراضيه بفعل جهود الوقاية والعلاج التي بذلتها الدولة على مدى عشريات من الزمن، كما سجّل ظهور أمراض أخرى مستجدّة وغير مألوفة بين السكان. وكشفت منظمة أطباء بلا حدود، الأربعاء، لأول مرة عن انتشار داء هجرة اليرقات الجلدي (أنكلستوما) بمحافظة الحديدة غربي البلاد.
وقال مكتب المنظمة الدولية في اليمن في بيان إنّ “فرق أطباء بلا حدود تعالج انتشار داء هجرة اليرقات الجلدي في مخيم حوش زابط للنازحين في مديرية القناوص بمحافظة الحديدة”. وأضاف البيان أن هذا الداء “عبارة عن يرقات تخترق الجلد وتسبب التهابا وحكة”. وأفاد بأن المنظمة تقوم بعلاج 89 أسرة تتكون من 623 فردا، استجابة لطلب مكتب الصحة بالحديدة الخاضعة لإدارة جماعة الحوثي.
وأشار إلى أن “فريق أطباء بلا حدود أجرى أكثر من مئتي استشارة بما في ذلك 67 استشارة لإصابات بعدوى جلدية، وإجراء جلسات توعية صحية لأكثر من 473 شخصا للحد من انتشار المرض”. ووزعت المنظمة مساعدات تضمنت أحذية مطاطية وناموسيات ومستلزمات النظافة مثل الصابون وحافظات مياه وغيرها على جميع الأسر المتأثرة، وفق البيان.
ويأتي ذلك مع استمرار انتشار الأمراض في اليمن، بينها الكوليرا والحصبة وحمى الضنك والملاريا والتي تسببت خلال الأشهر الأخيرة في وفاة المئات من السكان. ودمرت الحرب التي اندلعت في البلاد منذ أكثر من عشر سنوات معظم القطاعات في اليمن، لاسيما القطاع الصحي، وتسببت في إحدى أكثر الأزمات الإنسانية كارثية في العالم، حسب الأمم المتحدة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news