قالت منظمة حقوقية جريمة جماعة الحوثي وقصفها سوقا شعبيا جوار مدرسة غربي تعز حادثة تسلط الضوء على الانتهاكات المستمرة التي ترتكبها الجماعة بحق المدنيين.
وأضافت منظمة سام للحقوق والحريات مقرها في جنيف أن جماعة الحوثي استهدفت أمس الأحد 1 ديسمبر، سوقاً شعبياً مجاوراً لمدرسة أم القرى بمنطقة البومية في مديرية مقبنة غربي تعز، بالطيران المسير، ما أدى إلى مقتل 6 مدنيين وإصابة 8 آخرين، بعضهم في حالة حرجة.
وأكدت أن تلك الجريمة تستدعي تحركاً جدياً من المجتمع الدولي، بما في ذلك وضع آليات فعالة لمراقبة ورصد الانتهاكات، ومحاسبة الأطراف المتورطة.
وأوردت المنظمة أسماء ضحايا القصف الحوثي، وهم كالتالي: 1- عبدالملك مفضل علاية 2- عبدالله عبده أحمد قريبع 3- عبدالله علي محمد أحمد 4- هيمان عبدالرحيم محمد قائد 5- حسن سعيد علي حسن 6- زكي احمد عبده يوسف. أما الجرحى فهم: 1- أحمد بن أحمد يوسف 2- أنيس عبد الغني محمد قائد 3- عبدالله أحمد علي قائد سالم 4- يوسف محمد علي محمد 5- عبده حميد علي سالم 6- قائد حسن علي محمد 7- منصور سعيد قائد علي 8- إياد عبد الملك سعيد قائد.
وأكدت المنظمة أن مثل هذه الانتهاكات ليست حادثة معزولة، بل هي جزء من نمط متواصل من الهجمات التي يشنها الحوثيون، وتؤدي إلى سقوط المزيد من الضحايا من بين المدنيين، بما في ذلك الأطفال والنساء.
وأشارت إلى أن جماعة الحوثي كانت قد استهدفت بطيرانها المسير مدرسة في منطقة الحناية غربي مدينة تعز، بتاريخ 23 أكتوبر الماضي، ما أسفر عن وقوع إصابات بين طلاب المدرسة، وفقًا لإفادة ناشطين، وفي 12 سبتمبر الماضي أُصيب الطفل محمد حسين محمد بجاش ( 10 سنوات) والطفلة أبرار محمد بن محمد بجاش(7 سنوات)، جراء قصف بقذائف هاون شنه الحوثيون على قرية "حاضية" الواقعة في ريف مديرية مقبنة غربي تعز، وفقاً للإعلام الحكومي.
وأعربت سام عن إدانتها الشديدة لهذه الجريمة، داعيةً جماعة الحوثي إلى التوقف عن سلوكها الوحشي وهجماتها العشوائية التي تؤدي إلى مقتل وإصابة الأبرياء، مشددةً على أن استمرار هذه الانتهاكات يشكل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية، بما في ذلك اتفاقيات جنيف، التي تحظر استهداف المدنيين.
ودعت المنظمة المجتمع الدولي إلى وضع آليات فعالة لمراقبة ورصد الانتهاكات، والتحرك بجدية لمحاسبة مرتكبي هذه الجرائم، إضافة إلى ممارسة الضغط على الحوثيين لوقف هذه العمليات الوحشية.
وحذرت من أن التصعيد المستمر في النزاع لا يؤدي إلا إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية ويزيد من معاناة اليمنيين الذين يعانون بالفعل من أزمات متعددة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news