أفادت مصادر مطلعة بأن منتسبي ما يُسمى الأمن المركزي الخاضع لمليشيا الحوثي المتمركزين في مناطق سيطرتها بمحافظة مأرب أخلوا مواقعهم وعادوا إلى صنعاء بشكل جماعي، متهمين قيادة المليشيا بنهب رواتبهم.
وأضافت المصادر، إن منتسبي “الأمن المركزي” المتمركزين في مديرية الجوبة جنوب غرب مأرب وصلوا إلى صنعاء على متن عشرين طقماً.
وأوضحت أن عناصر المليشيا تجمعوا على متن أطقمهم قرب المستشفى السعودي في الستين الشمالي، متهمين قيادة المليشيا بنهب رواتبهم.
في هذه الأثناء كشفت مصادر محلية في محافظة الحديدة عن هروب جماعي لقيادات الحوثي بالتزامن مع تصاعد المخاوف من تحرك عسكري وشيك لتحرير المدينة وسواحل البحر الأحمر.
وذكرت المصادر أن قادة المليشيا بدأوا ببيع ممتلكاتهم المنهوبة من المواطنين، بما في ذلك العقارات والاستثمارات الزراعية، وتحويل عائداتها إلى عملات أجنبية ونقلها إلى صنعاء وصعدة وحجة.
وأوضحت المصادر أن بعض القيادات الحوثية نقلت ملكية ممتلكاتها إلى شركاء محليين وأقارب في الحديدة، في حين لجأ آخرون إلى مقايضة عقاراتهم بعقارات أقل قيمة في صنعاء.
كما أشارت إلى نشاط مكثف في سوق العقارات بالحديدة خلال الأسابيع الماضية، مع انخفاض القيمة السوقية بنسبة تصل إلى 20% نتيجة وفرة المعروض من العقارات والأراضي.
وتزامن هذا الهروب الجماعي مع قيام المليشيا الحوثية التابعة لإيران، بتعزيز تدريباتها العسكرية في الحديدة ونقل قواعد بيانات وسيرفرات العديد من المصالح الحكومية إلى صنعاء، في محاولة لتأمينها من أي هجوم عسكري محتمل.
كما نقلت تقارير عن استدعاء قيادات أمنية وعسكرية إلى صنعاء ثم نقلهم إلى معاقل في كهوف صعدة عقب ضربات أمريكية استهدفت مواقع تخزين صواريخ حوثية في الحديدة.
تصاعدت المخاوف الحوثية بعد تقارير عن تحركات عسكرية لتحرير الحديدة، ما يعكس حالة من الارتباك داخل صفوف المليشيا التي تواجه ضغوطًا محلية ودولية متزايدة لإنهاء سيطرتها على أحد أهم الممرات البحرية الاستراتيجية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news