في خطوة أثارت جدلاً واسعاً، أدانت دولة أوروبية قرار المحكمة الجنائية الدولية المتعلق بإصدار مذكرات توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بالإضافة إلى القيادي في حركة حماس محمد الضيف، بتهم تتعلق بـ"ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية" خلال الحرب في غزة.
وأعرب رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان عن رفضه القاطع لقرار المحكمة، وصرّح يوم الجمعة أنه سيدعو نتنياهو لزيارة المجر، مؤكداً ضمانه عدم تنفيذ مذكرة التوقيف داخل بلاده. ووصف أوربان، الذي تتولى بلاده حالياً الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، القرار بـ"الخاطئ"، مشيراً إلى أن نتنياهو سيتمكن من إجراء مفاوضات آمنة في المجر.
على الرغم من كون المجر من الدول الموقعة على "نظام روما الأساسي" للمحكمة الجنائية الدولية، أوضح وزير الحكومة جيرجيلي جولياس في وقت سابق أن الأحكام المتعلقة بتنفيذ قرارات المحكمة لم تُنفذ بشكل كامل بعد في بلاده.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات توقيف بحق نتنياهو وغالانت بتهم تشمل "جريمة الحرب المتمثلة في استخدام التجويع كوسيلة للحرب" و"جرائم ضد الإنسانية" مثل القتل والاضطهاد. وأشارت المحكمة إلى وجود أدلة على أن المتهمين حرما سكان غزة المدنيين عمداً من الأساسيات اللازمة للبقاء على قيد الحياة، بما في ذلك الغذاء والماء والأدوية، منذ أكتوبر 2023 وحتى مايو 2024.
ودخل الرئيس الأمريكي جو بايدن على خط الأزمة، وندد بقرارات المحكمة واصفاً إياها بـ"الشائنة". وأكد بايدن أن "لا مجال للمقارنة بين إسرائيل وحماس"، مشدداً على دعم بلاده المطلق لإسرائيل في مواجهة التهديدات الأمنية.
من جانبه، اعتبر متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي أن المحكمة لا تملك ولاية قضائية في القضية، مشيراً إلى وجود "أخطاء مقلقة" في العملية التي أدت إلى إصدار المذكرات. كما أوضح أن واشنطن تناقش حالياً الخطوات المقبلة بالتعاون مع شركائها، بما في ذلك إسرائيل.
وفي الكونغرس الأمريكي، دعا الجمهوريون إلى فرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية، حيث وصف السيناتور ليندسي غراهام القرار بأنه "غير مسؤول وسخيف".
وصف نتنياهو القرار بأنه "سخيف"، متهماً المدعي العام للمحكمة كريم خان بـ"معاداة السامية". ولم يصدر الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب موقفه بعد، لكن مستشاره المقبل للأمن القومي مايك والتز توعّد برد قوي على ما وصفه بـ"التحيز المعادي للسامية" للمحكمة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news